السيناريو الأسوأ يتأكد
توقيف لاعبة التنس الرومانية سيمونا هاليب لمدة 4 سنوات بسبب تعاطي المنشطات
Ştefan Stoica, 13.09.2023, 12:55
تمر “سيمونا هاليب”، الفائزة ببطولة رولان جاروس وويمبلدون والمصنفة الأولى عالميا سابقاً، بلحظة فاصلة كبيرة في حياتها الرياضية. فبعد عام من عدم قدرتها على المشاركة في البطولات، تم إيقاف الرومانية لمدة أربع سنوات بسبب تعاطي المنشطات، حسب ما جاء في بيان الوكالة الدولية لسلامة التنس.
وقالت الوكالة الدولية لسلامة التنس، إن محكمة مستقلة أوقفت “هاليب” بسبب انتهاكين منفصلين لبرنامج مكافحة المنشطات في التنس، أحدهما يتعلق بتحديد مادة روكسادوستات المحظورة، في بطولة أمريكا المفتوحة في عام ألفين واثنين وعشرين بعد اختبار المنشّطات أثناء المنافسة، والثاني بسبب مخالفات في جواز سفرها البيولوجي. وجواز السفر البيولوجي هذا، هو مجموعة إلكترونية لقيم بعض البيانات البيولوجية، يتم الحصول عليها من البيانات التي تم جَمْعها خلال المسيرة الرياضية للاعب، والتي يمكن من خلالها تحديد بعض القيم الأساسية، ويمكن ملاحظة الحالات الشاذة المحتملة. وقضت المحكمة بأن اللاعبة ارتكبت “انتهاكات متعمدة” للوائح مكافحة المنشطات.
وقبلت المحكمة حجة “سيمونا هاليب” بأنها تناولت مكملات غذائية ملوثة، لكنها قررت أن مقدار المادة المنشطة الذي تناولته اللاعبة، لا يمكن أن يؤدي إلى تركيز روكسادوستات الذي تم تحديده في العينة الإيجابية. وقالت “سيمونا هاليب” بأنها “صُدمت وشعرت بخيبة أمل” من القرار، وبأنها ستطعن فيه أمام محكمة التحكيم الرياضية في “لوزان” في “سويسرا”. كما أكدت بأنها ستقاضي الشركة التي وفّرت لها المكمّلات الغذائية الملوثة.
وقالت البطلة الرومانية في بيان لها: ” كان العام الماضي أصعب مباراة في حياتي، ولسوء الحظ، لا تزال المعركة مستمرة. لقد كرّست حياتي للعبة التنس الجميلة. وأحترم القوانين التيي تحكم رياضتنا على محمل الجد، وأفخر بحقيقة أنني لم أتناول أبداً عن قصد أو عن غير قصد، مادة محظورة، وأرفض قبول قرارهم بإيقافي عن اللعب لمدة أربع سنوات”. وتقول بأنها قدمت للمحكمة أدلة مقنعة في دفاعها، بما في ذلك العديد من الأسئلة المشروعة حول الاستنتاجات المتعلقة بالاختبارات في جواز سفرها البيولوجي. وقالت “سيمونا” بأنها ممتنة للدعم الذي تلقته من العائلة والأصدقاء، ومشجعي التنس في جميع أنحاء العالم.
في هذه الأثناء، تواجه الصحافة الرومانية صعوبة استيعاب الأخبار الصادمة للعقوبة، التي تم تأكيدها من قبل الوكالة الدولية لسلامة التنس، والتي ستعني على الأرجح نهاية المجد العظيم للتنس والرياضة الرومانية بشكل عام. من ناحية أخرى، يتنصل بعض من تم التحقيق معهم من نظرية المؤامرة التي بدأت تنسج، والتي يميل عدد ليس بقليل إلى الالتزام بها.
وقد جاء الإعلان عن عقوبة الإيقاف، في الأسبوع الذي انسحبت فيه “سيمونا هاليب” رسمياً، من تصنيفات اتحاد لاعبات التنس المحترفات بسبب نقص النقاط. وستتطلب محاولة العودة إلى ملاعب التنس، في تشرين الأول/أكتوبر عام ألفين وستة وعشرين، أو قبل ذلك إذا خففت المحكمة السويسرية عقوبتها، جهداً خارقاً، وهو ما يقوله المتخصصون بأنه أمر بالغ الصعوبة لرياضي يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً في نهاية هذا الشهر.