يوم الرومانيين في جميع أنحاء العالم
ابتداء من عام 2015، قررت السلطات الرسمية في بوخارست أن نحتفل بأبناء وطننا في جميع بقاع وأصقاع الكرة الأرضية، عبر تخصيص وتكريس يوم للرومانيين في جميع أنحاء العالم، والذي يحتفل به في يوم الأحد الأخير من شهر مايو/ أيار في كل عام. الرومانيون في الخارج، يجب أن يدعموا بعضهم بعضاً، وأن يشاركوا في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم – أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس، في رسالة بعث بها في هذه المناسبة. حيث يشير إلى أن الطريقة الأفضل، التي يمكن للدولة من خلالها أن تعترف بمساهمتهم، هي أن تكون في خدمتهم. الرئيس يذكر أن بعض التقدم قد أحرز، عبر تقديم خدمات قنصلية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، وتسهيل الاعتراف بالشهادات، ودعم العودة المستدامة للبلاد عبر ريادة الأعمال، ولكنه يعترف بأن ما زال يوجد كثير من الأشياء لعملها. وزيرة المغتربين للرومانيين في جميع أنحاء العالم في حكومة بوخارست، أندريات باستيرناك، تؤكد بدورها، أن وجود مدارس تعلم باللغة الرومانية في بلدان إقامة الرومانيين المغتربين في كل مكان، بالإضافة إلى تزويدها بمواد تعليمية، و تحسين مستوى الكتب الرومانية وزيادة عددها، تعد أموراً ضرورية للحفاظ على الهوية اللغوية. زميلها في وزارة التربية/ بافيل ناستاسيه، فيحذر من أن، في الآونة الأخيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، عاد عدد متزايد من الأسر إلى رومانيا، التي واجهت مشاكل متعلقة بدمج الأطفال الذين ولدوا أو نشأوا في الخارج. وذكر أن بوخارست توفر للرومانيين المغتربين في جميع أنحاء العالم، خمسة آلاف وثمانمائة وتسعة وسبعين مقعداً في التعليم العالي، وألفاً وثمانمائةٍ في المرحلة قبل الجامعية، ممولة من ميزانية الدولة. وبالمثل، تشجع تطوير الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي في رومانيا والبلدان التي توجد فيها مجتمعات وجاليات رومانية، بالإضافة إلى افتتاح كليات وأقسام وتنظيم دورات ومحاضرت للغة الرومانية في الخارج.
Bogdan Matei, 31.05.2017, 12:03
منذ أواخر القرن التاسع عشر، عندما كان تأكيد الهوية الوطنية يهيمن فكرياً على أوروبا، كانت تأريخة الحقبة تعرف رومانيا حقاً بأنها بلد مُحاط برومانيين. وبعد قرن ونصف لاحقاً، لم يكن الوضع مختلفاً جوهرياً. حيث يوجد أكثر من مليوني ونصف من أقارب الدم في جمهورية مولدوفا، وما يقرب من نصف مليون في أوكرانيا، على الأراضي الرومانية الشرقية، التي ضمتها موسكو في عهد ستالين عام 1940، بعد إنذار. ويبلغ عددهم الإجمالي – وفقاً لتقديرات غير رسمية، لا تتفق دوماً مع تلك تعدادات السكان التي تجريها الدولة – بمئات الآلاف في الدول المجاورة: بلغاريا، وصربيا، وهنغاريا. وفي منطقة البلقان يوجود آرومانيون، وميغلينو-رومانيون، وإسترو-رومانيون، الذين يقول علماء وأخصائيو اللغة، أنهم يتحدثون لهجات رومانية. وبالإضافة إلى هذه المجتمعات التاريخية، العريقة منذ نحو ألفي سنة، يوجد عدد أكبر من الرومانيين في الشتات، المنتشرين من إيطاليا وإسبانيا إلى الولايات المتحدة، وكندا. أو بأعداد أقل فأقل، من المنفييين السابقين المعادين للشيوعية، الذين أصبحوا من كبار السن، أو حتى وصلوا إلى مرحلة الشيخوخة. أو أكثر فأكثر عدداً، من الشباب واليافعين، الذين غادروا، وخصوصاً في العقد الماضي، بحثا عن عمل بأجر أفضل وحياة أكثر راحة. حيث يبلغ مجموع الرومانيين في الشتات اليوم، نحو أربعة ملايين نسمة.
ابتداء من عام 2015، قررت السلطات الرسمية في بوخارست أن نحتفل بأبناء وطننا في جميع بقاع وأصقاع الكرة الأرضية، عبر تخصيص وتكريس يوم للرومانيين في جميع أنحاء العالم، والذي يحتفل به في يوم الأحد الأخير من شهر مايو/ أيار في كل عام. الرومانيون في الخارج، يجب أن يدعموا بعضهم بعضاً، وأن يشاركوا في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم – أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس، في رسالة بعث بها في هذه المناسبة. حيث يشير إلى أن الطريقة الأفضل، التي يمكن للدولة من خلالها أن تعترف بمساهمتهم، هي أن تكون في خدمتهم. الرئيس يذكر أن بعض التقدم قد أحرز، عبر تقديم خدمات قنصلية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، وتسهيل الاعتراف بالشهادات، ودعم العودة المستدامة للبلاد عبر ريادة الأعمال، ولكنه يعترف بأن ما زال يوجد كثير من الأشياء لعملها. وزيرة المغتربين للرومانيين في جميع أنحاء العالم في حكومة بوخارست، أندريات باستيرناك، تؤكد بدورها، أن وجود مدارس تعلم باللغة الرومانية في بلدان إقامة الرومانيين المغتربين في كل مكان، بالإضافة إلى تزويدها بمواد تعليمية، و تحسين مستوى الكتب الرومانية وزيادة عددها، تعد أموراً ضرورية للحفاظ على الهوية اللغوية. زميلها في وزارة التربية/ بافيل ناستاسيه، فيحذر من أن، في الآونة الأخيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، عاد عدد متزايد من الأسر إلى رومانيا، التي واجهت مشاكل متعلقة بدمج الأطفال الذين ولدوا أو نشأوا في الخارج. وذكر أن بوخارست توفر للرومانيين المغتربين في جميع أنحاء العالم، خمسة آلاف وثمانمائة وتسعة وسبعين مقعداً في التعليم العالي، وألفاً وثمانمائةٍ في المرحلة قبل الجامعية، ممولة من ميزانية الدولة. وبالمثل، تشجع تطوير الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي في رومانيا والبلدان التي توجد فيها مجتمعات وجاليات رومانية، بالإضافة إلى افتتاح كليات وأقسام وتنظيم دورات ومحاضرت للغة الرومانية في الخارج.