نوايا لإعادة هيكلة الحكومة
كثر الحديث، في الأيام الأخيرة، على الساحة السياسية الرومانية، حول إعادة هيكلة محتملة لحكومة الائتلاف المكون من الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE. إلا أن إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء، لا تلقى إجماع الاشتراكيين- الديمقراطيين، الذين انقسموا إلى فعلياً إلى معسكرين: فبينما يدعم بعضهم فكرة حكومة بعدد أقل من الوزراء، يرفض آخرون ذلك بشكل قاطع. الجهاز المركزي مثقل جداً، ويجب زيادة كفاءته، حتى يتمكن الحزب الإشتراكي الديمقراطي من إتمام برنامجه الحكومي – يقول الأولون؛ الحاجة تستدعي إستمرارية في السلطة التنفيذية، دون مواجهة أو منافسة – يؤكد آخرون. أما فيما يخص رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، فإنه يريد إعادة الهيكلة، باعتبار أن ثمان وعشرين وزارة، في رأيه، أكثر من اللازم. وعند سؤاله من قبل صحافيين، كان رد زعيم الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD/ ليفيو دراغنيا، بالمقابل، مبهماً، تاركاً، بقدر ما، المجال مفتوحاً أمام الآراء المتباينة في حزبه. ومذكراً، بنقس القدر، أن القرار النهائي لا يمكن أن يؤخذ دون استشارة الشركاء الأصغر في الائتلاف. ليفيو دراغنا:
Mihai Pelin, 11.01.2018, 19:26
كثر الحديث، في الأيام الأخيرة، على الساحة السياسية الرومانية، حول إعادة هيكلة محتملة لحكومة الائتلاف المكون من الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE. إلا أن إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء، لا تلقى إجماع الاشتراكيين- الديمقراطيين، الذين انقسموا إلى فعلياً إلى معسكرين: فبينما يدعم بعضهم فكرة حكومة بعدد أقل من الوزراء، يرفض آخرون ذلك بشكل قاطع. الجهاز المركزي مثقل جداً، ويجب زيادة كفاءته، حتى يتمكن الحزب الإشتراكي الديمقراطي من إتمام برنامجه الحكومي – يقول الأولون؛ الحاجة تستدعي إستمرارية في السلطة التنفيذية، دون مواجهة أو منافسة – يؤكد آخرون. أما فيما يخص رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، فإنه يريد إعادة الهيكلة، باعتبار أن ثمان وعشرين وزارة، في رأيه، أكثر من اللازم. وعند سؤاله من قبل صحافيين، كان رد زعيم الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD/ ليفيو دراغنيا، بالمقابل، مبهماً، تاركاً، بقدر ما، المجال مفتوحاً أمام الآراء المتباينة في حزبه. ومذكراً، بنقس القدر، أن القرار النهائي لا يمكن أن يؤخذ دون استشارة الشركاء الأصغر في الائتلاف. ليفيو دراغنا:
أن يكون أحد التدابير، إعادة هيكلة الحكومة، فقد ذكرت ذلك. أن يكون مجرد تعديل وزاري للحكومة، فقد ذكرت ذلك أيضاً. أو أن لا يكون أحدهما ولا الآخر، مع إعادة النظر في مجرى تدفق القرار الإداري داخل الوزارات، فهذا وارد أيضاً. في الواقع، سنجري نقاشاً موسعاً جداً في اللجنة التنفيذية القادمة. دعونا نناقش مع الشركاء من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE حول هذا الموضوع، لأن إعادة هيكلة الحكومة تتطلب تصويتاً في البرلمان.
تصريحات وزير الدفاع الحالي/ ميهاي فيفور، تسير على نفس الخط:
إن من حق رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، أن يفكر بإعادة ترتيب للحكومة مثل هذه، إذا كان حضرته كرئيس للوزراء، يشعر بالحاجة لفعل هذا الأمر! ولكن توجد مسائل تناقش وتقرر، من جهة، في إطار الإئتلاف، لأننا لسنا وحدنا في الحكومة، نحن بجانب شركائنا من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، ومن جهة أخرى، في إطار المجلس التنفيذي للحزب، أي محفل صنع القرار في الحزب الإشتراكي الديمقراطي.
أما الشركاء من تحالف الليبراليين والديمقراطيين، فيقولون بأن ليس لديهم أية معلومات من رئيس الوزراء، بخصوص نية إعادة هيكلة الحكومة، مشيرين إلى كونها مهتمة برفاهية البلاد، حتى يشعر الرومانيون بفوائد النمو الإقتصادي. زعيم تحالف الليبراليين والديمقراطيين/ كالين بوبيسكو-تاريتشيانو:
الناس أقل اهتماماً بعدد الجلسات التي نعقدها في الأسبوع، كم جلسة تعقد الحكومة، وكم عدد الوزراء في الحكومة … انهم مهتمون بنوعية العمل السياسي في البرلمان، وبنوعية الحكم. وبناءً على ذلك، يجب أن نركز، ليس على الخلافات التي، أصنفها، في بعض الأحيان، بأنها عقيمة، عديمة الفائدة، بل أكثر من ذلك، مُضرة. أنا ليس لدي أية معلومات مباشرة من رئيس الوزراء، بخصوص رغبته في إجراء إعادة هيكلة. الصيغة الحكومية الحالية، المبنية على أساس إئتلاف بين الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، وكانت موضوع بروتوكول مبرم ومتفق عليه من قبل الطرفين في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، بعد الانتخابات.
الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، سيناقش إعادة هيكلة محتملة للحكومة في اجتماع اللجنة التنفيذية، المقرر في مدينة ياش (شمال شرق البلاد) بين 29 – 31 يناير/ كانون الثاني.