نداء للرومانيين في الخارج
استراتيجيتنا هي نقل جميع الحالات إلى المستشفى أولاً، لتجنب انتشار هذا المرض بين السكان. في الوقت الحاضر، قد يكون لدينا أكثر من ألفي سرير للعناية المركزة. ولكن من المنتظر أن يزداد هذا العدد تدريجياً بناءً على أساس عمليات الإقتناء لأجهزة التنفس الإصطناعي (وحدات التهوية المكانيكية). لا يدور الحديث حول مرض معقد جداً، ولكنه مرض يستهلك العديد من الموارد اللوجستية والكثير من الأدوية. استراتيجيتنا هي ملء المستسفيات بحالات COVID -19 في أول مرحلتين، أي حوالي أربعة آلاف حالة مرضية. وننتظر نقل أو إبقاء المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة في المنزل.
Eugen Coroianu, 21.03.2020, 18:53
السلطات في بوخارست ستتمكن من عمل تقدير للوضع عندما ستبلغ رومانيا ذروة انتشار الوباء الذي يسببه الفيروس التاجي الجديد، بعد قرابة عشرة أيام. أوضح وزير الصحة/ فيكتور كوستاكيه، لقناة التلفزة Digi24 الخاصة، أن أحد العوامل التي ستؤثر على التقديرات هو تدفق الرومانيين العائدين إلى البلاد، في ظروف كون أكثر من 80 ٪ من المرضى المصابين بوباء COVID-19، من بين هؤلاء. وهذا، في سياق كون أكبر جاليات للرومانيين، في أوروبا، موجودة في إيطاليا وإسبانيا، البلدان المتأثران بشدة من جراء هذا الوباء. وزير الصخة عرض كذلك خطط الوزارة فيما يخص علاج المرضى، فيكتور كوستاكيه:
استراتيجيتنا هي نقل جميع الحالات إلى المستشفى أولاً، لتجنب انتشار هذا المرض بين السكان. في الوقت الحاضر، قد يكون لدينا أكثر من ألفي سرير للعناية المركزة. ولكن من المنتظر أن يزداد هذا العدد تدريجياً بناءً على أساس عمليات الإقتناء لأجهزة التنفس الإصطناعي (وحدات التهوية المكانيكية). لا يدور الحديث حول مرض معقد جداً، ولكنه مرض يستهلك العديد من الموارد اللوجستية والكثير من الأدوية. استراتيجيتنا هي ملء المستسفيات بحالات COVID -19 في أول مرحلتين، أي حوالي أربعة آلاف حالة مرضية. وننتظر نقل أو إبقاء المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة في المنزل.
وخلال الوقت، يواصل النظام الصحي الروماني الاستعداد، أما ابتداءً من الأسبوع المقبل فننتظر ألف جهاز آخر للتهوية الميكانيكية. إنها معركة عكس عقارب الساعة لتحديد مناطق حجر صحي، أحد الموارد التي ستستغل تتمثل في الفنادق التي تُغلق خلال هذه الفترة. وزير الصحة تابع قائلاً، إن الأطباء المقيمين لا يقدمون الرعاية الصحية لمرضى الفيروس التاجي، ولكن هذا الأمر، سيحدث إذا كان عدد الحالات كبيراً جدًا. وأضاف أن لتجنب مثل هذا السيناريو، ستُعلن السلطات عن إجراءات تقييدية جديدة خلال الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق، طالب الرئيس/ كلاوس يوهانيس الرومانيين في الشتات، بعدم العودة إلى الوطن هذا العام لقضاء عطلة عيد الفصح. وفي أوروبا، عملياً، أصبح التنقل غير ممكن، حيث أن الأمر معقد للغاية. وعندما يأتون إلى البلاد، وفقًا للمعايير سارية المفعول المحددة من قبل الخبراء، يجب عليهم الذهاب مباشرة إلى العزل المنزلي أو الحجر الصحي، وذلك على أساس كل حالة على حدة. إذن، فما الداعي لمجيئهم؟ كي يصلوا إلى الحجر الصحي أو العزل المنزلي لمدة أسبوعين على الأقل؟ يتساءل الرئيس/ كلاوس يوهانيس:
الرومانيون خارج الحدود عزيزون علينا، ونرغب في رؤيتهم، ونود أن نكون معًا، لكن في هذا العام، في هذه الأعياد، لا يمكننا ذلك. إنه أمر محزن، ولكن يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، لكي لا نخلق توقعات أو نعلق أمنيات، ثم لا تتحقق.
الرئيس طلب، يوم الخميس، من المحافظين ورؤساء المؤسسات العامة اللامركزية أن يكونوا نشطين، وأن يفعلوا كل ما يُطلب ويُنقل من المركز. وشدد على أن الوضع ليس معقدًا فحسب، بل خطير. يعتمد علينا نحن جميعاً كيف يمكننا تخطي هذه الفترة – حذر كلاوس يوهانيس، في مؤتمر عُقد عن بعد، حول إدارة وباء COVID-19. وفي نفس المناسبة، صرح رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، أن في الجلسة الحكومية المقبلة، ستعتمد وثيقة تشريعية لتمكين السلطات المحلية وتحميلها مسؤولية التحقق من شروط العزل المنزلي. ويوم الخميس أيضاً، أعلن رئيس الوزراء، عن تشديد العقوبات على جريمة تقويض مكافحة انتشار الوباء، وكذلك عن التصريحات الكاذبة بشأن الوباء الذي يسببه الفيروس التاجي المستجد. وأوضح أن أي شخص لا يلتزم بالحجر الصحي، ولا يلتزم بالإجراءات التي أمرت بها السلطات، يجب أن يعرف أنه سيتعرض لفتح ملف دعوى جنائية ضده. لا يمكننا تقبل أن مواطنين غير مسؤولين يخضعون للعزل المنزلي أو للحجر الصحي لا يلتزمون بهذه القرارات الصادرة عن السلطات، ويتجولون بحرية في المجتمع، ويجازفون بنقل العدوى للمواطنين الرومانيين – أضاف لودوفيك أوربان. كما أدرجت جنحة جديدة في القانون الجنائي، في سياق انتشار هذا الوباء أيضاً: التهرب من إعطاء البيانات.