نتائج الإنتخابات التشريعية في رومانيا
أريد الحفاظ على الديمقراطية المستقرة التي تتمتع بها رومانيا بدون خلافات عديمة الجدوى، معنى ذلك ان مؤسسات الدولة يحب أن تستوعب تصويت الرومانيين و تحترمه
Ştefan Stoica, 14.12.2016, 12:27
أكد زعيم الحزب ليفيو دراغنيا إن الرومانيين أعربوا عن خيارهم بوضوح وهو خيار لا بد لكافة المؤسسات الأساسية من احترامه :
أريد الحفاظ على الديمقراطية المستقرة التي تتمتع بها رومانيا بدون خلافات عديمة الجدوى، معنى ذلك ان مؤسسات الدولة يحب أن تستوعب تصويت الرومانيين و تحترمه
وتظهر نتائج الانتخابات بعد فرز غالبية الأصوات أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتقدم بفارق كبير على الحزب الوطني الليبرالي أبرز أحزاب اليمين على المشهد السياسي المحلي والذي لم يحقق سوى عشرين بالمائة من الأصوات. نتيجة جاءت لتؤكد أن المنحنى التنازلي الذي بدأ الحزب بأخذه منذ انتخابات البلديات الصيف الماضي لا يزال مستمرا. ولكن غلى الرغمن من نسبة العشرين بالمئة من الأصوات التي حققها الحزب الوطني اليبرالي ظل زعماؤه حتى آخر لحظى يآملون في معجزة لكي يحتفظ التكنوقراطي/ داتشيان تشولوش برئاسة الحكومة فقالت ألينا غورغيو مساء الأحد:
الهدف الذي نسعى إليه وهو بناء أغلبية برلمانية تدعم بقاء داتشيان توشولوش على رأس الحكومة لا يزال تحقيقه ممكنا لكن الأمر مرهون إلى حد بعيد بالنتائج التي ستحققها الآحزاب الصغيرة
الأحزاب الصغيرة المؤيدة لرئيس الوزراء/ داتشيان تشولوش،التي كانت السيدة غورغيو تأمل في رؤيتها في البرلمان وفي مقدمتها اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحركة الشعبية، وإن حققت نسبة خمسة بالمائة من أصوات التي تمكنها من دخول البرلمان، إلا أنها لا تستطيع الدخول في الحسابات الانتخابية. اتحاد أنقذوا رومانيا الذي حقق نتيجة مفاجئة في انتخابات البلديات الصيف الماضي وأحزر في الانتخابات البرلمانية ما لا يقل عن عشرة بالمائة من الأصوات يعتبره المحللون البديل الكفء وغير الملوث بالفساد للاحزاب السياسية التقليدية. رئيس اتحاد إنقذوا رومانيا نيكوشور دان:
ها هو حزب جديد لم يمارس أعضاؤه السياسة من قبل ينجح في الدخول إلى البرلمان للمرة الاولى في تاريخ الانتخابات ما بعد سقوط النظام الشيوعي.
أما اتحاد الليبراليين و الديمقراطيين المتمحور حول رئيس الوزراء الأسبق كالين بوبيسكو-تاريتشيانو، المنشق عن الحزب الوطني الليبرالي فبإحرازه ستة بالمائة من الأصوات نجح في دخول البرلمان حيث يتوقع أن يؤيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي وفقا لتفهمات سابقة بين قيادات الحزبين .أما معسكر المعارضة فيضم حزب الحركة الشعبية بزعامة رئيس الجمهورية السابق/ ترايان باسيسكو، إلى جانب الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا الذي أعرب زعيمه/ كيليمين هونور عن رغبة هذه التشكيلة في أن تكون لها كلمتها في البرلمان الجديد:
آمل أن تكون لمجموعتنا البرلمانية كلمة في صنع القرارات البرلمانية…
هذا و أجريت الانتخابات البرلمانية الأخيرة بنظام القوائم وذلك بموجب القانون الانتخابي الجديد الذي قضى بالتخلي عن نظام التصويت الفردي السابق. وللمرة الأولى في تاريخ الانتخابات في رومانيا أتيح للرومانيين المقيمين في الخارج التصويت بالمراسلة. أما نتيجة الانتخابات فيرى المحللون أنها تضع رئيس الجمهورية كلاوس يوهانس في موقف غير مريح يثير ليتسآلوا عما إذا كان الرئيس سيستسلم لضغوط الاشتراكيين الديمقراطيين ويتخلى عن مبدأ النزاهة الذي أعرب مرارا و تكرارا عن تمسكه به. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس/ يوهانس كان قد حذر قبل الانتخابات من أنه لن يعين رئيس وزراء يواجه مشاكل جنائية على حد تعبيره وأن زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين ليفيو دراغنيا الذي يسعى إلى رئاساة الحكومة محكوم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية الاستفتاء على إقالة الرئيس السابق ترايان باسيسكو عام 2012.