موسم الانفلونزا في رومانيا
الناس خائفون من الأنفلونزا، ولا أعرف كيف يحدث لهم أن يخافوا، في كل مرة، عندما يأتي موسم الإنفلونزا. رجائي هو أن يتأهبوا لفترة شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان، بحيث يأخذوا في الحسبان إجراء التطعيم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ويعملوا الخطوات اللازمة للحصول على اللقاح.
Roxana Vasile, 29.01.2020, 17:05
رومانيا، في الوقت الحالي، لا تعاني من وباء الأنفلونزا الموسمية، وإنما فقط من زيادة في انتشار الفيروس في بعض مناطق البلاد. عدد حالات الإصابة أقل من العام الماضي، لكن المتخصصين لا يستبعدون احتمال نموه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في ظروف عدم تغطية اللقاح سوى ثلث القيمة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. مدير معهد الأمراض المعدية ماتي بالش في بوخارست، الأستاذ الدكتور/ أدريان سترايينو- تشيرتشيل أكد، أن خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي فقط، في الوحدة الطبية التي يديرها، تقدم حوالي 1600 شخص للفحص، وشُخص أكثر من 600 منهم بالانفلونزا. كما وجه نداءً، مرة أخرى، للسكان بضرورة زيادة الوعي فيما يخص أهمية التطعيم. أدريان سترايينو- تشيرتشيل:
الناس خائفون من الأنفلونزا، ولا أعرف كيف يحدث لهم أن يخافوا، في كل مرة، عندما يأتي موسم الإنفلونزا. رجائي هو أن يتأهبوا لفترة شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان، بحيث يأخذوا في الحسبان إجراء التطعيم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ويعملوا الخطوات اللازمة للحصول على اللقاح.
الأطباء يلفتون الانتباه إلى أن، بجانب التطعيم ضد الأنفلونزا، فإن قواعد النظافة الشخصية مهمة للغاية للوقاية من المرض. كما يوصون أيضًا بتجنب الاختلاط مع المرضى، وكذلك بعدم ارتياد المناطق المزدحمة. وبالفعل، في بعض المستشفيات في البلاد، مُنع الزوار من الدخول، وفي بعض المدارس ورياض الأطفال علقت الدروس والحصص لبضعة أيام. أما شركة النقل العام في بوخارست فقد أعلنت عن عزمها توزيع أقنعة صحية مجانية على الركاب الذين يرغبون، لمنع ظهور بؤر عدوى. وفي الوقت نفسه، ستمنح عناية أكبر لتعقيم وسائل النقل العامة.
وبما أن الأنفلونزا الموسمية لم تخلق ما يكفي من الذعر بين صفوف السكان، ولم تقلقِ السلطات بما فيه الكفاية، فإن رومانيا – مثلها مثل جميع الدول في جميع أنحاء العالم – باتت الآن مضطرة لاتخاذ تدابير وقائية تحسباً من خطر الأنفلونزا التي يسببها فيروس كورونا الجديد، التي اندلعت في الصين. بماذا فكرت اللجنة الوزارية المشتركة لرصد وإدارة الإصابات المحتملة بفيروس كورونا الجديد؟ يخبرنا وزير الصحة/ فيكتور كوستاكيه:
لدينا مركز أول قادر على اختبار وكشف فيروس كورونا في ماتي بالش، ومن المنتظ أن نُجهز مراكز إقليمية، في مدة أقصاها أسبوع واحد، لاختبار واكتشاف المرضى المحتملين في مدن: ياش، وكلوج، وتيميشوارا، وتيرغو موريش، وبالطبع بوخارست. وزارة النقل، على سبيل المثال، خصصت مسبقاً، ابتداءً من يوم السبت، ممر وصول خاص لجميع القادمين من الصين. ويوم السبت أيضاً، أسست قاعدة بيانات، أما جميع هؤلاء المسافرين، فقد سُجلوا في قاعدة البيانات لمعرفة مكان إقامتهم لاحقاً، على الأراضي الرومانية.
وفقًا لمدير معهد ماتي بالش/ أدريان سترايينو- تشيرتشيل، فإن ذلك سيقلص كثيراً من خطر وصول المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى الأراضي الرومانية. ومع ذلك، كما يقول المثل القديم: الوقاية خير من العلاج