مناقشات حول الموازنة العامة للدولة
من المهم جداً أن يكون لدينا لعام 2017 موازنة مستدامة، موازنة متينة، تأخذ بالحسبان بضعة بيانات هامة جداً، مثل، على سبيل المثال، أن يكون لدينا عجز ضمن إطار أقل من 3٪، وأن نخصص نسبة 2٪ للدفاع وهلم جراً. ولدينا وعود بأن هذه الأمور ستحقق.
Corina Cristea, 12.01.2017, 19:55
رئيس وزراء رومانيا، الاشتراكي الديمقراطي/ سورين غرينديانو، برفقة وزير المالية/ فيوريل شتيفان، توجها يوم الأربعاء، إلى قصر كوتروتشين الرئاسي، حيث قدما لرئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس، مشروع موازمة عام 2017. اللقاء كان بطلب من الرئيس، الذي كان قد أبدى قلقه من أن التدابير التي أعلنها الحزب الإشتراكي الديمقراطي خلال الحملة الانتخابية، والتي تبنت السلطة التنفيذية الجديدة جزءاً منها مسبقاً، قد تؤثر على اتزان الموازنة العامة. ويدور الحديث حول زيادات للرواتب وإعفاءات من المساهمات والضرائب المفروضة على المعاشات التقاعدية – مما يُعد جهداً مالياً ملموساً – أما كلاوس يوهانيس، فقد أراد أن يعرف كيف ستدار آثار هذه التدابير، وما هي تبعاتها على الميزانية. رئيس الدولة، يعتبر أن تشكيل هيكل الموازنة ليس مهمةً سهلةً بالنسبة للمسؤولين، ولكن، كما يقول، يجب على الحكومة والبرلمان، الإتيان بميزانية مستدامة. كلاوس يوهانيس:
من المهم جداً أن يكون لدينا لعام 2017 موازنة مستدامة، موازنة متينة، تأخذ بالحسبان بضعة بيانات هامة جداً، مثل، على سبيل المثال، أن يكون لدينا عجز ضمن إطار أقل من 3٪، وأن نخصص نسبة 2٪ للدفاع وهلم جراً. ولدينا وعود بأن هذه الأمور ستحقق.
الوعود منحت من قبل سورين غرينديانو، الذي أعطى ضمانات بأن البيانات التي عرضت على الرئيس – وهي بيانات أساسية لوضع مشروع الموازنة لهذا العام – كانت مقدمة من اللجنة الوطنية للتكهنات. وفي نفس الوقت، أخذت في الحسبان، تدابيرٌ لدعم استمرار وتيرة النمو، هكذا، بحيث يمكن للناس الشعور بالتنمية الاقتصادية بشكل ملموس.
وفي اللقاء الذي جرى في قصر كوتروتشين الرئاسي، نوقشت أيضاً التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ ليفيو دراغنا، التي يؤكد بموجبها غياب عشرة مليارات ليو (أي ما يعادل حوالي مليارين ومائتي ألف يورو) من الميزانية التي أدارتها السلطة التنفيذية السابقة. رئيس الدولة، يؤكد أن الحاجة لا تستوجب تحقيقاً برلمانياً في هذه الحالة. وأوضح أن الحديث يدور حول مبالغ من واردات الميزانية التي لم تتحقق. كلاوس يوهانيس:
لأسباب لا أعرفها، روجت مبدئياً عبارة فجوة في الميزانية، وهو ما لا يمكن حتى قوله. إنما يدور الحديث حول مبلغ لم يحصل، بكل بساطة، من العائدات النقدية، لدوافع يجب على آخرين توضيحُها، وليس عليٍٍّ، الذين حكموا وتولوا السلطة، ولكن من المؤكد أن لم يغادر أحد آخذاً معه الأموال إلى البيت، وخاصة في هذه المرحلة، من المهم العمل بجدية شديدة جداً جدا على ميزانية عام 2017. أما أنا فقد قدمت دعماً على مستوى الخبراء بشأن هذه المسألة.
بعد فترة وجيزة من الاتهامات التي أطلقها ليفيو دراغنا، صرح رئيس الوزراء السابق/ داتشيان تشولوش أنهذه الفجوة غير موجودة، وأضاف أن في عام 2016، بلغت العائدات أعلى مما كانت عليه في عام 2015، أما العجز النهائي، فكان أقل من التوقعات.