مناقشات جديدة حول “رومانيا المتعلمة”
ونذكر أن في ضوء هذه الاختبارات، حصل المراهقون الرومانيون الذين يبلغون الخامسة عشرة من عمرهم، على أسوأ نتائج خلال السنوات التسع الماضية في الرياضيات والقراءة والعلوم، حيث يمكن دمج 44٪ منهم فيما يعروفون بالأميين النشطين. أما ردة فعل الشاغلة الحالية لحقيبة التربية والبحث، الليبرالية/ مونيكا أنيسيي، فقد كانت صادمة – حيث أظهرت مدى اللامبالاة وعدم الاكتراث، مؤكدة أن نتائج اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) لا تمثل دوافع للقلق. ولكنها انتقدت على الفور، من قبل المسؤول المباشر عنها، رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، وكذلك من قبل الرئيس/ كلاوس يوهانيس.
Roxana Vasile, 07.12.2019, 11:55
في عام 2014، عندما فاز بفترة ولايته الأولى كرئيس لرومانيا، وعد كلاوس يوهانيس، الذي كان هو نفسه معلماً، في الأساس، بالاستراتيجية الوطنية رومانيا المتعلمة. الوثيقة التي لم تطلق في النقاش العام سوى في نهاية العام الماضي – أي بعد أربع سنوات من بداية ولايته الأولى – فُككت وحللت، بحجج، من قبل النقاد، الذين وصفوا الإستراتيجية بأنها غامضة – كما يقولون – لدرجة أنها لن تؤدي إلى أي حل ملموس، بل إلى ضوضاء تلون بيئة سياسية اجتماعية مضطربة للغاية، بدلاً من الحلول الواقعية. وبكلمات أخرى، فإن أخطر من الوضع الحالي للتعليم، هو الافتقار إلى تدابير واضحة ومتماسكة لتصحيح هذا الوضع المستمر منذ سنوات. أما آخر مثال على ذلك، فكان هذا الأسبوع، والذي يدل على هذه الحقيقة، التي أصبحت أكثر من مقلقه، بعد نشر نتائج اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA، التي تنظم مرة كل ثلاث سنوات، في جميع أنحاء العالم، من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ونذكر أن في ضوء هذه الاختبارات، حصل المراهقون الرومانيون الذين يبلغون الخامسة عشرة من عمرهم، على أسوأ نتائج خلال السنوات التسع الماضية في الرياضيات والقراءة والعلوم، حيث يمكن دمج 44٪ منهم فيما يعروفون بالأميين النشطين. أما ردة فعل الشاغلة الحالية لحقيبة التربية والبحث، الليبرالية/ مونيكا أنيسيي، فقد كانت صادمة – حيث أظهرت مدى اللامبالاة وعدم الاكتراث، مؤكدة أن نتائج اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) لا تمثل دوافع للقلق. ولكنها انتقدت على الفور، من قبل المسؤول المباشر عنها، رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، وكذلك من قبل الرئيس/ كلاوس يوهانيس.
ويوم الخميس، أكد كلاوس يوهانيس في مؤتمر صحفي، عكس ذلك، مشدداً على أن الأداء الضعيف للتلاميذ الرومانيين، يجب أن يجعلنا نفكر ملياً، ومشيراً إلى أن التعليم يحتاج إلى إصلاح عميق، وهذا هو سبب مبادرته بمشروع رومانيا المتعلمة. المشروع – أوضح رئيس الدولة – لا يزال قيد النقاش – وبمجرد انتهائها، ستقدم الاستنتاجات إلى الأحزاب السياسية، التي سيكون دعمها، ضرورياً جداً، لتطبيق التدابير اللازمة.
نشر إدانة بالجملة، أو خبر صغير على مواقع التواصل الاجتماعي (مثل: فيسبوك)، هكذا كما حاول البعض، لن يجدي، ولن يساعد أي أحد – لاحظ كلاوس يوهانيس، في رد مُبطن، بما في ذلك، على رسالة منشورة على الصفحة الشخصية من الشبكة الاجتماعية لرئيس الوزراء والمفوض الأوروبي السابق/ داتشيان تشيولوش – الذي يرى أن على الرئيس أن يبادر بميثاق وطني جديد للتعليم، ينص – بالإضافة إلى نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي مخصصة إلزاميًا – على اتفاق بين جميع الأحزاب السياسية، بعدم تغيير الوزير نفسه، لمدة خمس سنوات على الأقل، بغض النظر عن عدد المرات التي تتعاقب فيها الحكومات، وبغض النظر عن لونها السياسي. نعم، يجب أن تجعلنا هذه الأمور نفكر، ولكن ليس بطريقة انتخابية، وإنما بطرقة تسمح بإصلاح عميق للنظام – أجاب كلاوس يوهانيس. ولكن بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، وانتخابات الرئاسة في عام 2019، ستتبع في عام 2020 الانتخابات المحلية والبرلمانية.