من ضعف العملة الوطنية إلى الفوائد المصرفية
إن البنوك تعمل بشكل متضافر لرفع مؤشر روبور، بهدف تغطية خسائرها من المضاربة على العملات الأجنبية بطريقة ما. كيف؟ إنه أمر بسيط للغاية، فعندما ترَفعُ هذا المؤشر، ترتفع قيمة الأقساط التي يدفعها الأشخاص الذين لديهم قروض بالعملة المحلية، وبالتالي يمكننا تغطية الثقوب التي نتجت في مكان آخر، نغطيها بهذه الزيادة لمؤشر رو-بور، بكل بساطة.
Mihai Pelin, 23.01.2019, 21:26
اختتمت العملة الوطنية الرومانية (الليو)، الأسبوع عند مستوى تاريخي أدنى جديد مقارنة بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو). حيث أنها تراجعت بشكل متطرد، مُسجلة عدة مستويات تاريخية منتدية مقارنة باليورو خلال الأيام الأخيرة. فيوم الجمعة، كان سعر الصرف الأخير الذي نشره البنك المركزي الوطني الروماني 4.6975 ليو/ يورو. وفي هذا السياق، طالب رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ/ دانييل زامفير البنك المركزي الروماني بتعديل مؤشر رو-بور ROBOR (الذي تحسب وفقاً له تكلفة القروض الاستهلاكية بالعملة المحلية)، ودعا محافظ البنك المركزي الروماني/ موغور إيسوريسكو، ورئيس مجلس المنافسة/ بوغدان كيريتسويو، إلى جلسات استماع، للإدلاء بتوضيحات حول هذا الموضوع. عضو مجلس الشيوخ من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE (الشريك الأصغر في الحكومة للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD)، يؤكد أنه يحظة بمعلومات من تحقيق يتستر عليه مجلس المنافسة، تدل على أن هذا المؤشر مُزور بعلم وتدخل مباشر من البنك المركزي، وليس نتيجة لوجود سوق حرة. دانييل زامفير:
إن البنوك تعمل بشكل متضافر لرفع مؤشر روبور، بهدف تغطية خسائرها من المضاربة على العملات الأجنبية بطريقة ما. كيف؟ إنه أمر بسيط للغاية، فعندما ترَفعُ هذا المؤشر، ترتفع قيمة الأقساط التي يدفعها الأشخاص الذين لديهم قروض بالعملة المحلية، وبالتالي يمكننا تغطية الثقوب التي نتجت في مكان آخر، نغطيها بهذه الزيادة لمؤشر رو-بور، بكل بساطة.
إن هذه الانتقادات – يضيف- تستند إلى معلومات من السوق المصرفية، بالإضافة إلى تقرير لمجلس المنافسة قبل عشر سنوات، لم يعلن عنه ولم ينشر.
إلا أن ممثلي مجلس المنافسة، مع ذلك، أكدوا لاحقاً، أن المؤسسة لم تكتشف أي دليل بخصوصو أي اتفاق محتمل بين البنوك في عام 2008، أما التحقيق، فقد انتهى في عام 2013. وبعد هذه المزاعم لعضو مجلس الشيوح من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، رد المتحدث باسم البنك المركزي الروماني/ دان سوتشيو، مؤكداً أن آلية عمل سوق مؤشر رو-بور ROBOR تتسم بالشفافية الشديدة، حيث يعلن عنها باستمرار من جانب البنك المركزي الوطني. دان سوتشيو:
إن الهدف الرئيسي للبنك الوطني المركزي هو استقرار الأسعار، أي التضخم. الأداة الرئيسية التي يمكن من خلالها ترجمة ردة فعله، هي فائدة السياسة النقدية. وحول هذه الفائدة للسياسية النقدية، يحدد مسار الخيار وقيمة الاختلاف، وبناءً على هذا المسار، يتباين مؤشر رو-بور في السوق. هذه هي الطريقة التي تعمل بها السوق في جميع أنحاء العالم.
ممثلو البنك المركزي الوطني يضيفون، أن تراجع العملة الوطنية في الأيام القليلة الماضية لا يستدعي للقلق. أما مستشار استراتيجية البنك المركزي الوطني/ أدريان فاسيليسكو، فقد أكد أن، منذ بداية العام، انخفاض قيمة الليو ستكون بنحو 0.6 نقطة مئوية فقط، ولا يمكن أن يؤخذ بالحسبان تدخل البنك المركزي، إلا إذا تجاوز الانخفاض نسبة 4-5 بالمائة. ويعتقد المحللون الاقتصاديون أن سعر صرف أقرب إلى واقع الاقتصاد الروماني قد يكون 4.75 ليو لكل يورو. وفي رأيهم، سيستمر تراجع قيمة العملة المحلية في الفترة المقبلة.