من سيكون قادة المؤسسات الأوروبية؟
شارك رئيس رومانيا في اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل، حيث حدد القادة الأوروبيون من سيشغل المناصب الرئيسية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 28.06.2024, 20:03
حدد الزعماء الأوروبيون، في إطار اجتماعهم الثاني بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، التي نظمت في بداية الشهر، من سيشغل المناصب الرئيسية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. أورسولا فون دير لاين رُشحت لفترة ولاية ثانية في رئاسة المفوضية الأوروبية، ورئيسة وزراء إستونيا/ كايا كالاس رُشحت لمنصب الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بينما سيتولى رئيس وزراء البرتغال السابق/ أنطونيو كوستا رئاسة المجلس الأوروبي. وبالتالي، قسمت المناصب الثلاثة بين المجموعات السياسية الثلاث التي تشكل الأغلبية في البرلمان الأوروبي – الشعبويون، والمُجددون، والاشتراكيون- الديمقراطيون.
من منصبها كرئيسة للدبلوماسية الأوروبية، ستتعامل الليبرالية/ كايا كالاس أيضًا مع مشكلة أمن الاتحاد. كايا كالاس:
“إن هذا المنصب يمثل مسؤولية هائلة، لأننا نعيش في سياق مليء بالتوترات الجيو- سياسية، وعدم استقرار متزايد على المستوى العالمي، أما هذه فتعد تحديات للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
التعيينات اتفق عليها في اجتماع تفاوضي في إطار محدود، حضره ستة زعماء أوروبيين من المجموعات السياسية الثلاث المؤيدة لأوروبا، والمؤيدة لتعميق التكامل الأوروبي، ولتعزيز صلاحيات بروكسل، وهو الوضع الذي أثار غضب رئيسة الحكومة الإيطالية/ جيورجيا ميلوني، التي رأت أن المناقشات قد تجاوزتها. أما الذين تفاوضوا على المناصب فكانوا: المستشار الألماني/ أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإسباني/ بيدرو سانشيز، ورئيسي الوزراء: البولندي/ دونالد توسك، واليوناني/ كرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي المؤقت/ مارك روته. ميلوني، التي ينتمي حزبها إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في البرلمان الأوروبي، أوضحت أن الزعماء الستة الذين تفاوضوا، شكلوا أقلية توصلت إلى اتفاق، دون الأخذ بعين الاعتبار الرسالة التي نقلها المواطنون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي التي نظمت بين 6 – 9 يونيو/ حزيران. الاقتراع الذي أكد تقدم التشكيلات المحافظة والمتشككة في أوروبا، دون الإطاحة بالأغلبية التي شكلتها المجموعات السياسية: الشعبية، والاشتراكية الديمقراطية، والليبرالية.
زعماء الدول الأعضاء اعتمدوا أيضاً، أجندة الاتحاد الإستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة. أما الأولويات فهي القدرة التنافسية الاقتصادية، والدفاع عن القيم الديمقراطية، والإصلاحات الداخلية لتوسيع الاتحاد، والأمن. وهنا تدخل النفقات التي يجب على الدول الأعضاء زيادتها للدفاع. ووفقا لأورسولا فون دير لاين، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى خمسمائة مليار يورو إضافية للدفاع، خلال السنوات العشر المقبلة. أوكرانيا تبقى أولوية أخرى، سواء من وجهة نظر الانضمام، أو من حيث الدعم المالي والعسكري.
وخلال مناقشة الأجندة الإستراتيجية للاتحاد، أكد رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، أن الوثيقة يجب أن تعكس الالتزام المشترك بمواصلة الجهود نحو اتحاد أقوى، وأكثر تكيفاً، وأكثر تأثيرًا على المستوى الدولي