ملف لاعب كرة القدم جيكا بوبيسكو
إبتداءً من ساسة رفيعي المستوى: مثل رئيس الوزراء، و رئيس مجلس النواب، إلى صحافيين، بالإضافة إلى لاعبين من زملائه السابقين، الذين يعرفون بالجيل الذهبي، في مقدمتهم غيورغيه هاجي، هذا عدا المواطنين البسطاء، ليسوا قلة هم أولئك الذين تحولوا، بدورهم، إلى محامين في قضية بوبيسكو. و بالمقابل، على الضفة الأخرى من النقاش، يوجد أولئك الذين بالنسبة لهم، العدالة فوق كل شيء، و خصوصاً، فوق أي شخص، لا يترددون في الحديث عن ما يمكن أن يمثله العفو – الذي يُعد حقاً حصرياً لرئيس الجمهورية — كسابقة خطيرة، في حال تطبيقه. ولكن قبل كل شيء، الحقيقة هي أن الصورة العامة للاعب كرة القدم السابق تضررت بشدة من الحكم، وخصوصاً في ظل ماضيه، الذي لا زال يكتنفه الغموض، في ما يخص تعاونه مع الشرطة السياسية السرية و أجهزة الأمن القمعية للنظام الشيوعي.
Florentin Căpitănescu, 11.03.2014, 10:11
أحد أفضل مُنتجات كرة القدم الرومانية في السنوات الثلاثين الماضية، لاعب كرة القدم الدولي السابق/جيكا بوبيسكو، الذي يمر بلحظة حساسة في حياته الشخصية، أصبح نواة جدل اكتسب بعداً وطنياً. فأكثر من عشرين ألف شخص وقعوا عريضة على الانترنت يطالبون فيها بالعفو عن بوبيسكو، الذي أدين مؤخراً، و حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع التنفيذ لتورطه، بجانب سبعة شخصيات أخرى من كرة القدم في مخطط مالي سبب أضراراً للدولة بقيمة مليون و خمسمائة ألف دولار، و لأربعة أندية بقيمة عشرة ملايين دولار. الموقعون على عريضة، يثيرون، بشكل أساسي، المسيرة الرياضية الإستثنائية التي بناها بوبيسكو، الذي، ضمن أمور أخرى، شارك بمائة و خمسة عشرة مباراة دولية للمنتخب الوطني الروماني لكرة القدم، و حمل على ذراعه شارة قائد فريق نادي برشلونة الإسباني الشهير. بالإضافة إلى ذلك، يذكرون أن بوبيسكو، في غضون سنوات قليلة، دفع الأضرار التي عُزيت إليه.
إبتداءً من ساسة رفيعي المستوى: مثل رئيس الوزراء، و رئيس مجلس النواب، إلى صحافيين، بالإضافة إلى لاعبين من زملائه السابقين، الذين يعرفون بالجيل الذهبي، في مقدمتهم غيورغيه هاجي، هذا عدا المواطنين البسطاء، ليسوا قلة هم أولئك الذين تحولوا، بدورهم، إلى محامين في قضية بوبيسكو. و بالمقابل، على الضفة الأخرى من النقاش، يوجد أولئك الذين بالنسبة لهم، العدالة فوق كل شيء، و خصوصاً، فوق أي شخص، لا يترددون في الحديث عن ما يمكن أن يمثله العفو – الذي يُعد حقاً حصرياً لرئيس الجمهورية — كسابقة خطيرة، في حال تطبيقه. ولكن قبل كل شيء، الحقيقة هي أن الصورة العامة للاعب كرة القدم السابق تضررت بشدة من الحكم، وخصوصاً في ظل ماضيه، الذي لا زال يكتنفه الغموض، في ما يخص تعاونه مع الشرطة السياسية السرية و أجهزة الأمن القمعية للنظام الشيوعي.
من ناحية أخرى، يضع جيكا بوبيسكو نموذجين: الأول خاص برياضي من الدرجة العُليا — سفير بمعنى الكلمة – كما يُسميه أنصاره – بالإضافة إلى العدالة، التي بدأت تعطي، في نهاية المطاف، إشارات قوية باستقلالها، بعدما كانت لسنوات، قد تركت انطباعاً بأنها عرجاء في الملفات الثقيلة. بالنسبة لبوبيسكو، فإن “ملف التحويلات”، كما سُمي من قبل الصحافة، قد وضع حدًا لطموحاته بأن يصبح رئيس الإتحاد الروماني لكرة القدم. الحكم كان قد صدر قبل يوم واحد فقط من الانتخابات لشغل منصب رئيس الإتحاد الروماني لكرة القدم. المنصب الذي كان يطمح بوبيسكو منذ سنوات عديدة بشغله. و لكن لسوء الحظ بالنسبة له، بدلا من الوصول إلى أهم مكتب في الإتحاد الروماني لكرة القدم، وصل جيكا بوبيسكو إلى زنزانة.