محطة لنقل الحبوب عبر الحدود في سوتشيافا
افتتحت في شمال- شرق رومانيا، أكبر محطة نقل حبوب في أوروبا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 03.06.2024, 18:41
افتتحت في نهاية الأسبوع الماضي، أكبر محطة في أوروبا لنقل الحبوب عبر الحدود، في بلدة دورنيشت شمال- شرقي رومانيا، بحضور السلطات الرومانية والأوكرانية. المحطة الجديدة شيدت في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، بكلفة بلغت حوالي عشرة ملايين يورو. التمويل ضُمن من قبل مجموعة “غرام- بيت” Gramepet Group، وهي أكبر مجموعة شركات سكك حديدية خاصة بمساهمات رومانية في جنوب- شرق أوروبا. عبر فتح هذه المحطة، ستُحل مشكلة هامة في محافظة سوتشيافا. الحديث يدور حول تسهيل حركة المرور على الطرق البرية باتجاه الحدود مع أوكرانيا. وسيمكن نقل مائتين وأربعين ألف طن من الحبوب شهريًا، كما سيمكن تحميل وتفريغ ثماني عربات أو مقطورات في وقت واحد في محطة بطول 128 مترًا. وبفضل قدرة الشحن هذه، وجميع الحلول التقنية والتقنيات الرائدة الأخرى المقدمة، ستصبح محطة دورنيشت نقطة استراتيجية لتسهيل حركة عبور الحبوب من الحدود مع أوكرانيا إلى ميناء كونستانتسا المطل على البحر الأسود (جنوب- شرقي رومانيا).
وأخذا بالمنظور بداية حملة حصاد الحبوب في أوكرانيا، وضرورة عبور حبوب القمح للحدود نحو البحر الأسود، فإن افتتاح هذا الاستثمار يُعد هاماً بالنسبة لرومانيا. هذه الحبوب ستُنقل في الغالب عبر خطوط السكك الحديدية، مما سيحل أزمة حركة المرور على الطرق البرية في رومانيا. وفي نفس الوقت، تعتبر السلطات في سوتشيافيا، أن الاستثمار مُرحب به جدا من وجهة نظر الشراكة والتضامن مع أوكرانيا، وكذلك أيضًا في ما يخص تأمين النقل.
وبدورها، ترى السيدة/ إيرينا ستانكوليسكو، التي تشغل منصب القنصل العام لرومانيا في تشيرناؤوتس، أن افتتاح محطة شحن الحبوب في محافظة سوتشيافا، دليلٌ آخر على أن دعم رومانيا للدولة والشعب والاقتصاد في أوكرانيا، لا يزال قويًا، متسقا، ومثلزماً على مستوى السلطات والمجتمع المدني، وكذلك أيضًا على مستوى القطاع الخاص. نيابة عن رئيسة الدبلوماسية في بوخارست، لومينيتسا أودوبيسكو، أكدت السيدة ستانكوليسكو، أن رومانيا كانت إلى جانب أوكرانيا منذ اليوم الأول للحرب العدوانية التي شنتها روسيا الاتحادية، وستبقى إلى جانب أوكرانيا طالما استدعت الحاجة، بما في ذلك، في عملية إعادة الإعمار. وأضافت ممثلة الدبلوماسية الرومانية أن المبادرات العامة أو الخاصة، لتوسيع البنية التحتية عبر الحدود مع أوكرانيا، تستجيب ليس فقط للضرورات الاقتصادية، ولكن أيضًا للضرورات السياسية والاستراتيجية، مما يدل على أن رومانيا تساهم بهذه الطريقة، بشكل ملموس، في التكامل الفعال لأوكرانيا في السوق الأوروبية الموحدة.
“عبر الاستثمارات والجهود التي تبذلتها رومانيا، باسمها الوطني، أو بدعم من الشركاء الدوليين، منذ بداية الحرب العدوانية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، أُمّن مرور حوالي سبعةٍ وثلاثين مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية” – أضافت الدبلوماسية الرومانية في تشيرناؤوتس.