مبادرات دعم للأطفال اللاجئين
الرومانيون تحركوا بشكل مُكثف لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى البلاد هذه الأيام. كثير من هؤلاء أطفال. أما السلطات الرومانية والمنظمات غير الحكومية والأشخاص العاديون، فقد وجهوا اهتمامهم نحو هؤلاء. علاوة على ذلك، زارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)/ كاثرين راسيل، خلال الأيام الماضية، بوخارست، حيث التقت بالمسؤولين الرومانيين، وتفقدت النقاط الحدودية؛ التي تحولت إلى مناطق تدار فيها المواقف التي نتجت عن العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، وحيث يوجد لاجئون أوكرانيون، أما الاهتمام الرئيسي، فمرتبط بوضع الأطفال.
Daniela Budu, 03.03.2022, 20:16
الرومانيون تحركوا بشكل مُكثف لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى البلاد هذه الأيام. كثير من هؤلاء أطفال. أما السلطات الرومانية والمنظمات غير الحكومية والأشخاص العاديون، فقد وجهوا اهتمامهم نحو هؤلاء. علاوة على ذلك، زارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)/ كاثرين راسيل، خلال الأيام الماضية، بوخارست، حيث التقت بالمسؤولين الرومانيين، وتفقدت النقاط الحدودية؛ التي تحولت إلى مناطق تدار فيها المواقف التي نتجت عن العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، وحيث يوجد لاجئون أوكرانيون، أما الاهتمام الرئيسي، فمرتبط بوضع الأطفال.
في نقطة جمارك سيغيتول مارماتسيي، بدأ يعمل أول مركز يعرف بالنقطة الزرقاء Blue Dot، الذي أسسته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، خصوصاً للأطفال اللاجئين وأسر هؤلاء. في هذا المركز، تقدم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) خدمات متكاملة، مثل: لم الشمل وإعادة ربط أسر اللاجئين، كما توفر مساحات مخصصة للأمهات والأطفال، بالإضافة إلى: بطانيات، وملابس دافئة، ومستلزمات طبية، وألعاب أطفال، ومواد غذائية، ومنتجات نظافة شخصية، علاوة على خدمات المشورة، والعلاجات النفسية، والإسعافات الأولية.
وفي اجتماع لوزير التربية/ سورين كيمبيانو، مع رئيس البعثة في رومانيا/ بييتر بولت، أعلن المسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه مُعجب بتحرك الجانب الروماني في هذا الخصوص، سعياً لدعم اللاجئين وخاصة الأطفال. وأكد أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ستعمل في رومانيا، مع جميع الفاعلين المشاركين، في خطط دعم هؤلاء الأطفال وأسرهم. وأضاف بييتر بولت بقوله:
الأطفال هم دائمًا الأكثر تأثراً وضعفًا، ونحن نعلم ذلك، ولكن عندما يدور الحديث حول نزاع، يكون الأطفال أكثر تأثراً وضعفًا. يوجد أكثر من سبعة ملايين وخمسمائة ألف طفل في أوكرانيا، وقد تأثر كثير منهم بشكل مباشر من جراء هذا الصراع. واضطر بعضهم إلى مغادرة منازلهم في أوكرانيا. وعبروا الحدود إلى الدول المجاورة، بما فيها رومانيا.
وبدوره، أعلن وزير التربية/ سورين كيمبيانو أن رومانيا قد اتخذت بالفعل سلسلة من الإجراءات لإدماج ثمانية عشر ألف قاصر أوكراني من الذين لجأوا إلى بلدنا في نظام التعليم الوطني. حيث صرح سورين كيمبيانو، قائلاً:
لدينا خمسٌ وأربعون مدرسة وعشر ثانويات تُدرّس باللغة الأوكرانية. ويدور الحديث حول ثماني محافظات في رومانيا. حيث يوجد عدد كبير من المعلمين الذين يُمكنهم التدريس باللغة الأوكرانية.
في محافظة تيميش، على سبيل المثال، جُهز ثلاثُمائة وستون مكانًا في الوحدات التعليمية، حيث يُمكن استقبال الأطفال اللاجئين من أوكرانيا، ابتداءً من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة إلى تلاميذ المدارس الثانوية. وقد اختيرت لذلك ثماني بلدات حيث يعيش سكان يتحدثون الأوكرانية. وفي محافظة سوتشيافا، يمكن للأطفال اللاجئين الذهاب إلى روضة الأطفال أو المدرسة باللغة الأوكرانية. حيث أعلنت سلطات المحافظة عن توفر مدرسين متطوعين ومدارس باللغة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن اللاجئون الأوكرانيون الشباب من متابعة المحاضرات الجامعية في رومانيا، أما التمويل فسيكون من ميزانية الدولة. نظام الجامعات الرومانية مفتوح أمام الشباب الأوكرانيين اللاجئين في بلدنا – أعلن وزير التربية – مؤكداً في نفس الوقت، أن بإمكانهم التسجيل في أي وقت، بعد تقديم طلب الالتحاق، والحصول على موافقة الجامعة المعنية.