ما هي الحلول بالنسبة للنظام الصحي؟
الحكومة الرومانية تعد بفتح فرص العمل في النظام الصحي، الذي يعاني من نقص حاد في الموظفين
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 09.01.2024, 19:52
هذه ليست المرة الأولى عندما يُعدل المسؤولون في بوخارست قراراتهم، التي اعتمدت للتو. في نهاية العام الماضي، كانت السلطة التنفيذية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، قد أعلنت، كجزء من حزمة من التدابير التي تهدف إلى خفض عجز الموازنة، أن التوظيف في الدولة سيُجمد في عام 2024. والآن تلاحظ وجود نقصٍ كبيرٍ في الكوادر العاملة في إطار النظام الصحي، وتعلن فك القيد عن آلاف أماكن العمل. وعلى الرغم من أن الأطباء الرومانيين أصبحوا يحصلون في السنوات الأخيرة على رواتب مماثلة لتلك في أوروبا الغربية، إلا أن العديد منهم يواصلون الاغتراب، بينما يتزايد في المحافظات، عدد البلدات التي لا يوجد فيها أطباء، أما المدن التي توجد فيها مستشفيات، فتشتكي من نقص المتخصصين. ومع إحصائيات مطروحة على الطاولة، يقول المسؤولون في النظام إن بوخارست فقط، بالإضافة إلى عدد قليل من المراكز الجامعية الأخرى التي تضم كليات طب تقليدية، مثل: كلوج، وتيرغو- موريش، وياش، وكرايوفا – لديها عدد كافٍ من الأطباء، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع محافظات البلد ليس لديها أعداد كافية من الأطباء.
من المعارضة، يؤكد اتحاد أنقذوا رومانيا، أن على مستوى البلد بأكمله، يوجد عجز يزيد عن عشرين ألف ممرض، وطاقم طبي مساعد، وحوالي ثمانية آلاف طبيب. لكن العجز يبلغ حوالي خمسة عشر ألف طبيب على المستوى الوطني – تشرح المديرة العامة لإدارة المستشفيات والخدمات الطبية/ وانا سيفاكيه، وتصحح للسياسيين. وهي تؤكد أن إجراءات تقليص التكاليف التي اتخذتها الحكومة، أدت إلى خسائر في أعداد الموظفين، وإلى حالات خطيرة بين صفوف المرضى. نطلب من وزارة الصحة الاعتراف بحالة الطوارئ المتعلقة بنقص الموظفين في النظام، وأن تضع منهجية لشغل الوظائف في النظام الصحي لفترة محددة، مدتها عام واحد، على غرار الإجراءات التي اتخذت أثناء الجائحة – تقول المديرة وانا سيفاكيه، التي أدانت القرارات التي اتخذها المسؤولون، دون أي تحليل مسبق يأخذ في الحسبان واقع النظام.
معتاد بالفعل على الأزمات المتكررة في المجال الذي يشرف عليه، وعلى الانتقادات اللاذعة لزملائه الأطباء، عبر وزير الصحة/ أليكساندرو رافيلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (PSD)، عن أمله بوضع المذكرات الخاصة لشغل أماكن العمل الشاغرة في كل من المستشفيات التابعة لشبكة وزارته، والمستشفيات التابعة للسلطات المحلية، خلال هذا الأسبوع. الوزير أكد للإذاعة الرومانية العامة، أن الأمر يتعلق بعدة آلاف أماكن عمل: الأطباء في المقام الأول، بما في ذلك أولئك الذين اجتازوا امتحان التخصص، في نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى الممرضين والموظفين المساعدين.
وزير المالية، الليبرالي/ مارتشيل بولوش، الذي يعتبر رأيه ضروريًا لفتح فرص العمل، والذي يحمل قلمه الأموال اللازمة، يتوقع أن مشكلة الوظائف في الصحة، ستحل خلال هذا الأسبوع. أما القرار النهائي، فيعود إلى رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو.