قيادة جديدة للحزب الإشتراكي الديمقراطي
من وُجهةِ نظري، ليس لدَيَ إلا ثلاثةَ أهدافٍ وهي الكتالي: رومانيا ورفاهيةُ الناس وتحديثُ الحزب. المَسِيرَةُ المهنية لكل واحد منا ستُصْبِحُ في المركز الأخير.
Roxana Vasile, 19.10.2015, 17:20
اختار الحزبُ الاشتراكي الديموقراطي، أهمُ أحزاب الائتلاف الحاكم حاليا في رومانيا، في الثامنَ عشرَ من شهر أكتوبر/تشرين الأول، قيادةً جديدةً له تَشَكَلَتْ قبل أوانِها بِسَبَبِ استقالةِ الزَعيمِ السابق، فيكتور بونتا، في الصيفِ الماضي. الرئيسُ الجديد، Liviu Dragnea ، الذي اختاره سبعةٌ وتسعون في المائة مِنْ أعضاءِ الحزب الذي يَتَخَطَى عددُهم خَمسَمائةٍ وثلاثين ألفا، تَمَتِ المُصادقةُ رسميا على تَوَلِيهِ المنصب، يومَ الأحد، أثناء مُؤْتَمَر الحزب. كما اختار أربعةُ آلافِ عُضْوٍ الرئيسَ التنفيذي وأربعةَ عشرَ نائبَ رئيس، وبِكَلمةٍ أُخرى، تم اختيارُ فَريقٍ جديد لدعمِ Liviu Dragnea . ما هو رأيُ هذا الأخير عَنِ المُختارين الجُدُد؟
من وُجهةِ نظري، ليس لدَيَ إلا ثلاثةَ أهدافٍ وهي الكتالي: رومانيا ورفاهيةُ الناس وتحديثُ الحزب. المَسِيرَةُ المهنية لكل واحد منا ستُصْبِحُ في المركز الأخير.
أما رئيسُ مجلس النواب، Valeriu Zgonea ، الذي اخْتِيرَ رئيسا تنفيذيا، فاقترح رُؤيةً جديدة للمشروع السياسي للحزب الاشتراكي الديموقراطي، وبالتحديد التَكَيُفً مع وقائِعِ وتَوَقُعاتِ المُجتَمَع الحالية، والمُساهمةً في تغيير الطريقة التي تمارَسُ بها السياسةُ في رومانيا، وأخيرا إظهارُ حُسنِ الأخلاق والنزاهة والمسؤولية – هذه هي مَعالِمُ السياسة العامة الجديدة للاشتراكيين الديموقراطيين. Valeriu Zgonea:
نُرِيدُ أن نُظْهِرَ أننا الحزبُ الوحيد القادِرُ على خلقِ مُجْتَمَعٍ يُتيح للناس فُرَصا مُتساوية. أننا الحزبُ الوَحيدُ الذي يجمع بين التنمية الاقتصادية والاندماجِ الاجتماعي. أننا الحزبُ الوحيد الذي يُفَكِرُ في التضامُن والإنصاف والعدالة الاجتماعية. نحن الحزبُ الوحيد الذي يَقُومُ دائما بما وَعَدَ به.
في فترة ما بعد الشيوعية، كانَ الحزبُ الاشتراكي الديموقراطي في الحُكم خمسةَ عشر عاما وترأس الجُمهورية مُدةَ عَشرِ سنوات. في رأي المُعارضة اللبرالية التي كانت، في وقتٍ ما، شريكةَ الاشتراكيين الديموقراطيين في الحُكم، لقد أضاعَ هَؤلاءِ فُرَصَ الرومانيين للعيش في مُجْتَمَع مُنْفَتِح وفَعال وعادل. إضافةً إلى ذلك، يَعتبر النائب الأول للرئيسِ اللبرالي، Catalin Predoiu ، أن الحكومة التي يَتَزَعَمُها فيكتور بونتا -المُلاحَقُ جنائيا بِتُهْمَةِ الفساد- لا تَعْمَلُ بكفاءة :
لقد فقد فيكتور بونتا دعمَ حِزْبِهِ وفَقَدَ السيطرةَ على الحكومة. الحكومة لم تَعُدْ فَعالة. إنَ رئيسَ وُزراءِ رومانيا لا يُستقْبَلُ في أيِ مَكانٍ في العالَم المُتَحَضِر. وذلك بسبب وُجُودِ صِراعٍ على السُلطة داخل الحزب الاشتراكي الديموقراطي. هذا هو الوجهُ الحقيقي للحزب الاشتراكي الديموقراطي الحديث. إذا أراد Dragnea إعطاءَ فُرصةٍ لتحديث الحزب، رغم اختيارِه حديثا في المنصب، إذن يَجِبُ عليه أنْ يَسْحَبَ غدا دعمَهُ السياسيَ لِحُكومة فيكتور بونتا وأن ينسحبَ الاثنان، هو وبونتا، بعد غَدٍ مِنَ الساحة السياسية.
كما يعتقد الحزبُ الوطني اللبرالي أن الشيوعيةَ تُمَثِلُ الأساسَ الذي بُنِيَ عليه الحزبُ الاشتراكي الديموقراطي. ولكنَ الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الذي اجتمع في نفس القاعة بوسط بوخارست التي كانت تَسْتَضِيفُ اجتماعات الحزب الشيوعي الروماني أثناء النظام الشيوعي – يُرِيدُ الآن أنْ يُعارِضَ بالأفعال ما رأيَ خُصُومِه السياسيين.