فرنسا تدعم تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)
رئيس الجمهورية قرر تعزيز مواقعنا الدفاعية على الجناح الشرقي لأوروبا، عبر نشر سرية معززة من مركبات القتال المدرعة للمشاة في رومانيا، بالإضافة إلى رتل من دبابات ليكليرك Leclerc. لذلك، فإننا مستمرون في إطار مهمة الدفاع والردع والحماية في الجناح الشرقي، لدعم هذه البلدان التي ندين لها بالتضامن وخاصة رومانيا، وهي دولة صديقة. واصلنا تعزيز وجودنا في ليتوانيا، حيث ستنشر طائرات رافال المقاتلة، وفي إستونيا ستنشر سرية خفيفة من المشاة أيضاً.
Daniela Budu, 12.10.2022, 20:49
ستُرسل فرنسا، خلال الأسابيع المقبلة، قوات ومعدات إضافية إلى رومانيا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، في سياق الموجة الأخيرة من الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا – جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الفرنسي/ سيباستيان ليكورنو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي. وبحسب مراسل الإذاعة الرومانية العامة في باريس، تحدث الوزير عن إرسال سرية إلى رومانيا، والتي تتكون بشكل عام من 100 إلى 250 جنديًا. فرنسا تقود المجموعة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في رومانيا، التي يبلغ قوامها حاليًا 350 جنديًا فرنسيًا، بالإضافة إلى جنود بلجيكيين وهولنديين. قرار استكمال هذه القوات والمعدات العسكرية اتخذ من قبل الرئيس/ إيمانويل ماكرون، بناء على اقتراح من رئيس أركان الجيش. في الواقع، أكد الزعيم في باريس، منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، عندما كان في زيارة رسمية إلى بوخارست، دعم بلاده لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما وعد بتقديم دعم إضافي لرومانيا. لديكم دعمنا إذا تعرض بلدكم للتهديد – شدد، آنذاك، إيمانويل ماكرون. أما الآن، فيشرح لنا سيباستيان ليكورنو، ما تتضمته هذه المساعدة:
رئيس الجمهورية قرر تعزيز مواقعنا الدفاعية على الجناح الشرقي لأوروبا، عبر نشر سرية معززة من مركبات القتال المدرعة للمشاة في رومانيا، بالإضافة إلى رتل من دبابات ليكليرك Leclerc. لذلك، فإننا مستمرون في إطار مهمة الدفاع والردع والحماية في الجناح الشرقي، لدعم هذه البلدان التي ندين لها بالتضامن وخاصة رومانيا، وهي دولة صديقة. واصلنا تعزيز وجودنا في ليتوانيا، حيث ستنشر طائرات رافال المقاتلة، وفي إستونيا ستنشر سرية خفيفة من المشاة أيضاً.
رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس، رحب في رسالة نقلها عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، بقرار الرئيس/ إيمانويل ماكرون بشأن تعزيز الوجود العسكري الفرنسي في رومانيا. ووفقًا له، فإنه يمثل لفتة هامة بالنسبة للجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلامة على تضامن الحلفاء. وابتداءً من شهر فبراير/ شباط الماضي، أعلنت فرنسا وبلجيكا أنهما ستنشران وحدات عسكرية في رومانيا لتشكيل مجموعة تكتيكية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). رئيس أركان الجيش الفرنسي أوضح، آنذاك، أن في إطار قوة الاستجابة السريعة، ستنشر فرنسا 500 جندي بالإضافة إلى مركبات مدرعة وأجهزة قتالية في رومانيا. وفي شهر مارس/ آذار الماضي، أكد الرئيس كلاوس يوهانيس أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد وافق على المجموعة القتالية التي ستتمركز في رومانيا. والآن، في سياق التهديدات والهجمات الروسية الجديدة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس ستولتنبرغ أن الحلفاء سيرفعون مستوى الأمن حول المنشآت الرئيسية، وسيتخذون خطوات إضافية لتعزيز المرونة وحماية البنية التحتية الحيوية. أي هجوم متعمد يشن ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء سيقابل برد موحد وحازم – حذر القيادي في التحالف.