عدم التسامح مطلقا مع تهريب المهاجرين
وزير الداخلية الروماني، كاتالين بريدويو، يعد بعدم التسامح مطلقا مع الفساد
Radio România Internațional, 05.06.2024, 18:17
تشتبه السلطات الرومانية في انتماء موظفين رومانيين سابقين أو حاليين في وزارة الداخلية، إلى جماعة إجرامية منظمة متخصصة في تهريب المهاجرين، بعد أن أجرى المدّعون العامّون في إدارة مكافحة الفساد، وإدارة التحقق ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، عشرات عمليات التفتيش يوم الثلاثاء في مقار الشركات والمنازل. ويقول المحققون بأن الجماعة الإجرامية المنظمة، يمكن أن تتكون من عشرات الأشخاص من الرومانيين والأجانب، الذين جلبوا إلى البلاد عمالاً أجانب بعقود عمل، ثم ساعدوهم على عبور الحدود إلى إحدى دول منطقة شنغن، حتى أن بعضهم غادر رومانيا دون إخطار الشركات التي وظفتهم. المشكلة أن معظمهم جاء من بلدان ذات مشاكل إرهابية، مثل باكستان أو بنغلاديش.
ويقول المدّعون العامّون بحصول موظفي المفتشية العامة للهجرة، على رشاوى تقدّر بألف يورو وعدة آلاف يورو، للموافقة على إعطاء تصاريح العمل حسب مدة التصريح. لكن المفتشية العامة للهجرة نأت بنفسها بشدة في بيان لها، عن أي أعمال غير قانونية، وقالت بأنها تخطر مكاتب المدعي العام المختصة بالجرائم المحتملة، في كل مرة يتطلب الوضع ذلك.
وقالت المفتشية العامة للهجرة، بأنها قامت في هذا العام بخمسين عملية تحقق من هذا القبيل، شارك فيها أكثر من خمسمئة ضابط شرطة، بمن فيهم أولئك الذين يشغلون مناصب إدارية. وفي الوقت نفسه، تقول المفتشية العامة للهجرة بأنها تضطلع بشكل دائم، إلى جانب موظفي إدراة مكافحة الفساد، بأنشطة إسداء المشورة ومنع الفساد على مستوى جميع الهياكل التابعة. وأكّد وزير الداخلية “كاتالين بريدويو” بأن هذا ما يتوقعه المواطنون الرومانيون وشركاء رومانيا الأجانب، في سياق الجهود المبذولة للانضمام الكامل إلى منطقة شنغن.
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية، بانخفاض الهجرة غير الشرعية العام الماضي، بنسبة ثلاثة وسبعين في المئة على الحدود الرومانية. ووفقاً لوزير الداخلية، فإن وزارته تؤكد من جديد، التزامها بالشفافية والنزاهة والتعاون الدولي، لضمان الأمن والاستقرار على حدود رومانيا، وبالتالي المساهمة في الاندماج في منطقة شنغن. ولا بد من التذكير هنا، بأن رومانيا وبلغاريا قد دخلتا منطقة حرية الحركة الجزئية، بحدود جوية وبحرية، في الواحد والثلاثين من آذار/مارس ألفين وأربعة وعشرين. في حين تواصل السلطات الرومانية بذل الجهود، من أجل الانضمام الكامل إلى شنغن، بما في ذلك الحدود البرية.