صيف حار في السياسية الرومانية
مبدئياً، الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD وشركاؤه من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، يحظون بالعدد الضروري من الأصوات لرفض مذكرة حجب الثقة في تصويت يوم الأربعاء. زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، منح ضمانات بأن حزبه سيواصل تأمين الأغلبية البرلمانية بجانب حلفائه من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، كما وعد بأن مذكرة حجب الثقة لن تمر في البرلمان. إلا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يهتز بشكل جاد، ويعبر لحظة صعبة جداً، بعد أن أدين زعيمه ليفيو دراغنيا، يوم الخميس، من قبل المحكمة العليا للنقض والعدل في بوخارست، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر مع التنفيذ عبر بقرار غير نهائي، بتهمة التحريض على إساءة استخدام السلطة، عندما كان رئيساً لمجلس محافظة تيليورمان (جنوب رومانيا).
Roxana Vasile, 25.06.2018, 19:59
تواجه حكومة الائتلاف المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين PSD-ALDE في بوخارست، والتي تترأسها الاشتراكية- الديمقراطية/ فيوريكا دانتشيلا، أول مذكرة لحجب الثقة عنها، بمبادرة من المعارضة اليمينية. وبعد قرائتها، يوم الاثنين، في الجلسة العامة للبرلمان، ستطرح المذكرة للنقاش والتصويت يوم الأربعاء. لائحة اللوم واسعة جدا! اللييراليون بدعم من اتحاد أنقذوا رومانيا USR وحزب الحركة الشعبية PMP، يلومون السلطة التنفيذية الحالية، ضمن جملة أمور أخرى، بأنها تهدد، عبر قرارات وزرائها، مصير أنطمة المعاشات التقاعدية لسبعة ملايين من المساهمين التي يديرها القطاع الخاص. كما يشتكون أيضاً من: التعديلات الأخيرة على قانون الإجراءات الجنائية، الذي من شأنه أن يُعرض عمل القضاء للخطر، وتقاعس السلطات وعدم كفاءتها في استيعاب أموال الصناديق الأوروبية، أو الاخفاق في تحسين الظروف المعيشية في السجون. حالة استياء المعارضة، يتقاسمها أيضاً، جزء من المجتمع المدني. ففي في الأيام الأخيرة، خرج آلاف الرومانيين، على الفور، إلى الشوارع في العاصمة بوخارست، وفي مدن أخرى في البلاد، احتجاجاًعلى تعديل قانون الإجراءات الجنائية، مثلما خرجوا، في الماضي القريب أيضاً، احتجاجاً على تعديل قوانين القضاء. المتظاهرون الساخطون والصاخبون جداً، رفعوا أصواتهم مرددين هتافات وشعارات ضد الحكومة، التي طالبوا باستقالتها.
مبدئياً، الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD وشركاؤه من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، يحظون بالعدد الضروري من الأصوات لرفض مذكرة حجب الثقة في تصويت يوم الأربعاء. زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، منح ضمانات بأن حزبه سيواصل تأمين الأغلبية البرلمانية بجانب حلفائه من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، كما وعد بأن مذكرة حجب الثقة لن تمر في البرلمان. إلا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يهتز بشكل جاد، ويعبر لحظة صعبة جداً، بعد أن أدين زعيمه ليفيو دراغنيا، يوم الخميس، من قبل المحكمة العليا للنقض والعدل في بوخارست، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر مع التنفيذ عبر بقرار غير نهائي، بتهمة التحريض على إساءة استخدام السلطة، عندما كان رئيساً لمجلس محافظة تيليورمان (جنوب رومانيا).
وفي محاولة محتملة للمضاربة واستغلال اللحظة، ما كان من الرئيس/ كلاوس يوهانيس، على الفور، عقب إدانة ليفيو دراغنيا، الذي كان يعتبر، على الأقل حتى الآن، مُرشح محتمل للرئاسة في 2019، إلا أن يعلن أنه سيناضل لخوض فترة ولاية ثانية كرئيس للدولة. وفي ظروف – وفقا لبعض المحللين – على مدى ثلاث سنوات ونصف منذ توليه لمنصبه، لوحظ على الأرجح تغيب الرئيس الحالي للدولة بدلا من حضوره في الحياة العامة، ثار كلاوس يوهانيس، منذ بضعة أشهر، حاملاًًَ الراية المعادية للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وبالتالي، فإن الليبراليين الذين وعدوا بأنهم سيدعمون كلاوس يوهانيس في الانتخابات الرئاسية القادمة، كشفوا بقدر ما، عن ما ستعتمد عليه هذه الحملة الانتخابية. عبر إطلاق تشريحه- يؤكد الحزب الوطني الليبرالي PNL، الرئيس يوهانيس عازم على خوض النضال، مضحياً بحياته حتى الموت، وذلك من أجل – وهنا نقتبس – تحرير رومانيا من الخطر المحدق بها، عبر محاولة ليفيو دراغنيا أسرها. لذلك، فمن المتوقع أن يكون الصيف، بالتالي، شديد الحرارة في السياسة الرومانية، حيث تستعر معركة شرسة من أجل الأسبقية. ولن تغيب، بكل تأكيد، ولا حتى المفاجآت!