سياسيون واتهامات بالفساد
فضائح فساد جديدة تهز الطبقة السياسية في بوخارست، قبل أقل من شهرين من الانتخابات
Radio România Internațional, 17.10.2024, 07:37
تساهم الصحافة وتحقيقات المدّعين العامين، في تنظيف قوائم مرشحي الأحزاب السياسية الرومانية، للانتخابات البرلمانية في الأول من كانون الأول/ديسمبر. ففي الأسبوع الماضي، قدّمت “لاورا فيكول”، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، استقالتها من منصب رئيس اللجنة القانونية لمجلس النواب.
وقد جاء ذلك بعد تحقيق نشرته منصة “ريكوردر” الإعلامية، حول صفقة “نورديس” العقارية، والتي قامت بعملية احتيال ضخمة. حيث تصف هيئة التحرير ما حصل بأنه «عمل عصابة سياسية عقارية، لها صلات على أعلى مستوى»، وشريكها الرئيسي “فلاديمير تشيوربا”، زوج “لاورا فيكول”. وفي وقت لاحق، استقالت “فيكول” من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، دون أن تنسى اتهام وسائل الإعلام “بإعدامها خارج نطاق القانون”.
بعد ذلك، جاء دور مرشحي الحزب الوطني الليبرالي PNL، الحزب الشريك في الحكومة الائتلافية مع الاشتراكيين الديمقراطيين. حيث وافق مجلس النواب على طلب المديرية الوطنية لمكافحة الفسادDNA ، على تفتيش منزل وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزير الصحة الليبرالي السابق، “نيلو تاتارو”، المتهم بالرشوة، والذي يدّعي البراءة، وعدم أخذ أموال من المرضى، ويصرّ على تحقيق العدالة.
لكن المدّعين العامّين يقولون بأنهم يمتلكون سبعة وخمسين دليلاً مادياً ضده، تثبت جمع الرشاوى بشكل مستمر. وتمارس الصحافة فعلاً ترفيهياً، مظهرةً طبيباً معروفاً ووزيراً سابقاً، ويحظى باحترام الجمهور حتى الآن، بتلقي رشاوى من المرضى ليس فقط باليورو، ولكنه تلقى رشاوى كدجاج حي أيضاً.
كما طلب نواب من حزب التحالف لتوحيد الرومانيينAUR ، ونواب آخرين في الجلسة العامة لمجلس النواب، توسيع تحقيقات المديرية الوطنية لمكافحة الفساد DNA، لتشمل الفترة التي تمت فيها توقيع عقود المشتريات خلال الوباء، عندما كان “تاتارو” وزيراً. وعلى الصعيد السياسي، قرر الحزب الوطني الليبرالي PNL، سحب جميع مناصب الطبيب واستبعاده من قوائم الانتخابات البرلمانية. وفي الأسبوع الماضي أيضاً، بدأت ملاحقة السيناتور “إيوجين بيرفوليسكو” جنائياً، والتحقيق معه تحت المراقبة القضائية، بتهمة شراء النفوذ، وهي القضية التي سيشارك بها أيضاً المدير العام السابق لمكتب الدولة للاختراعات والعلامات التجارية، “ماريان-كاتالين بورتشيسكو”.
وعلى عكس “تاتارو”، فإن “بيرفوليسكو” ليس لقمة سائغة لليبراليين. فمنذ أربع سنوات، تم انتخابه ضمن قائمة الليبراليين، وبقي مجهولاً تقريباً في الفضاء العام، حتى اندلاع فضيحة الفساد. وفي الواقع، فقد غادر “بيرفوليسكو” الحزب الوطني الليبرالي PNL، وانضم إلى فريق حملة المرشح الرئاسي المستقل “ميرتشيا جيوانا”، والذي استلم رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لأطول فترة ممكنة في تاريخ الحزب.