رومانيا ومشكلة اللاجئين
أقصِدُ هنا، أولا، إصدارَ الوثائق الضرورية والوُصولَ إلى الخدمات الصحية، خاصة من قبل الأطفالِ والمُسِنِينَ، وَوُصُولَ الأطفالِ اللاجئين إلى التعليم، وكذلك إدماجَهُمْ والحصولَ على أماكنِ عمل. رومانيا لم تَكُنْ لديْها حتى الآن أيُ خبرةٍ أوْ عقليةٍ مُناسِبَة، وأظن أنه مِنْ واجبِنا أنْ نَفْهَمَ ما تَعْنِيهِ هذه الظاهرة على المُستوى الأوروبي، وأنْ نَكُونَ مُستعدين لأيِ شَكلٍ مِنْ أشكال التحديات وقمنا بالفعل بإعدادِ الآليات التي لَنْ تعملَ فقط على الوِقاية بل كذلك ستساعد علميةَ الإدماج، عندما يتطلبُ الأمْرُ ذلك – على حد تعبير رئيس الوزراء – فيكتور بونتا.
Corina Cristea, 06.10.2015, 16:35
استقبل المركز الإقليمي للإسكان وللإجراءاتِ الخاصة بِطالِبِي اللجوء في مدينة تيميشوارا الواقعةِ غربَ البلاد أول اللاجِئين الذين وصلوا إلى رومانيا مِنْ سوريا. ونتحدث هنا عَنْ أربعةِ مُواطنين كانوا يُسافرون بشكلٍ غيرِ قانوني تم العثورُ عليهِمْ في محطة قطار، أعلنوا عَنْ رغبَتِهِمْ في الوُصول إلى ألمانيا وطلبوا اللجوءَ في رومانيا. وتُشِيرُ البياناتُ إلى عَدَمِ تَعَرُضِ رومانيا في الوقت الحاضر لِضُغوطِ الهجرة المُتزايدة، حيث سجلت في هذا العام تسعَمائةٍ وأربعةً وأربعين طَلبَ لجوء، مُقارَنَةً مع تسعِمائةِ طلبٍ كما كان عليه في عام 2014. ومع ذلك، اِتَخَذَتِ الحكومةُ في بوخارست إجراءاتٍ وهَيَأَتْ مُخَيَمَيْن بغرب البلاد، ولِكُلٍ مِنْهُما القدرةُ على استيعابِ خمسِمائةِ شخص. وما عدا الإجراءاتِ العاجلة، أشارَ رئيسُ الحكومة، فيكتور بونتا، إلى أنَ الوضعَ غيرُ مُرْضٍ فيما يخص القدرةَ على إدماجِ اللاجئين:
أقصِدُ هنا، أولا، إصدارَ الوثائق الضرورية والوُصولَ إلى الخدمات الصحية، خاصة من قبل الأطفالِ والمُسِنِينَ، وَوُصُولَ الأطفالِ اللاجئين إلى التعليم، وكذلك إدماجَهُمْ والحصولَ على أماكنِ عمل. رومانيا لم تَكُنْ لديْها حتى الآن أيُ خبرةٍ أوْ عقليةٍ مُناسِبَة، وأظن أنه مِنْ واجبِنا أنْ نَفْهَمَ ما تَعْنِيهِ هذه الظاهرة على المُستوى الأوروبي، وأنْ نَكُونَ مُستعدين لأيِ شَكلٍ مِنْ أشكال التحديات وقمنا بالفعل بإعدادِ الآليات التي لَنْ تعملَ فقط على الوِقاية بل كذلك ستساعد علميةَ الإدماج، عندما يتطلبُ الأمْرُ ذلك – على حد تعبير رئيس الوزراء – فيكتور بونتا.
ووفقا لِخُطة المُفوضية الأوروبية الخاصة بإعادةِ توزيعِ مِائَةٍ وعشرين ألفَ مُهاجِرٍ على الدُول الأعضاء الثماني والعشرين للاتحاد الأوروبي، تَقَرَرَ استقبالُ رومانيا لألفيْن وأربعِمائةٍ وخمسةٍ وسبعين لاجئا إضافيا، إلى جانِبِ اللاجئين الألفِ والسبعِمائةِ والخمسة والثمانين الذي أعلنت بوخارست أنها تستطيعُ استضافَتَهُمْ. ويقول فيكتور بونتا إن الحاجة تقتضي إلى جُهْدٍ مُشْتَرَكٍ لِكَافة السُلطات والمؤسسات، نظرا إلى أنَ رومانيا لَمْ تُنَفِذْ بَعْدُ في تَشريعاتِها الوطنية الالتزاماتِ المُتعلقةَ بحماية اللاجئين والأطفالِ والأشخاص المُحْتاجِين. وأضاف رئيسُ الوزراء أنَ بوخارست تُخَصِصُ فقط ثلاثا فاصلة ستِ ليات، أيْ ما يعادل صِْفرا فاصلة ثمانية يورو، في اليوم لِكُلش لاجئ يصل إلى أراضِيها، لأنَ هذا ما يَنُصُ عليه قانونٌ ساري المَفعُولِ منذ عام 2006، ولكِنْ ينبغي تغييرُه. ومِنْ جهتها، أعربتِ المُعارَضةُ، عبر نائب الحزب الوطني اللبرالي، Ionuţ Stroe ، عَنِ استعدادها لِدَعم الإجراءات اللازمة، بحيث تَنْضَمَ رومانيا إلى التَضامُنِ الأوروبي:
لَدَيْكُمْ دعمُ البرلمان، وَفقا للتصريحات على الأقل، ولَكِنْ يَجِبُ أَنْ تُطَبِقُوا أقوالَكم هذه وأنْ تُقدِموا مُقتَرحاتٍ تشريعيةً لِخَلْقِ الآلياتِ للاندماج الاجتماعي وللتأمينات الصحية ولِكُلِ ما ذَكَرْتُمُوهُ.
وقدر Ionuţ Stroe ، مِنْ جهة أخرى، أن رومانيا تُعَدُ واحدةً مِنَ الدُول القليلة التي لا تزال سِفارَتُها في سوريا مَفتُوحةً، لذا ينبغي الاستفادةُ مِنْ هذا الأمر.