رومانيا والاقتصاد الأخضر
أكبر حدث إقليمي معني بمشكلة التغيرات المناخية – قمة التغير المناخي انطلق يوم الخميس، في بوخارست، ويجمع مسؤولين حكوميين وإدارات محلية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في رومانيا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 20.10.2023, 20:34
بوخارست، في هذه الأيام، تعد المركز الإقليمي للمناقشات حول التغيرات المناخية. حيث تستضيف عاصمة رومانيا قمة التغير المناخي Climate Change Summit- وهو أكبر حدث من نوعه في أوروبا الوسطى والشرقية. وفي رسالة نقلها في افتتاح الحدث، قال رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس: لا توجد دولة أو أمة في منأى عن آثار التغيرات المناخية. يجب علينا أن نعمل معًا، خارج الحدود الوطنية والقطاعية، لتسريع عملية تقليص انبعاثات الكربون على المستوى العالمي – أكد كلاوس يوهانيس، الذي أوضح أن جزءًا من الحدث الذي تستضيفه بوخارست ينظم في الجامعات. ويعتقد الرئيس/ كلاوس يوهانيس أن من الضروري تمكين الشباب، ومنحهم الفرص للمشاركة في تسريع التحول الأخضر.
وبدوره، أعلن وزير الطاقة/ سيباستيان بوردوجيا، أن المستهلكين- المُنتجين، وهم الأشخاص الذين لا يستهلكون الطاقة من شبكة الكهرباء العامة، بل يختارون إنتاجها من مصادر متجددة، وتوريد الفائض منها، ، سيصل عددهم إلى مائتين وستة وثلاثين ألفًا في رومانيا بحلول نهاية عام 2025، وسيتجاوز ثلاثمائة وخمسين ألفًا قبل عام 2030.
إنه أمر جيد، وهو ما يعني التخلص من انبعاثات الكربون، ودعم اللامركزية في النظام، وزيادة القدرة على التكيف – قال بوردوجا، الذي أكد أن رومانيا لديها فرصة كبيرة أن تكون في موقع مثالي للاستفادة من ثورة الطاقة، وأما الميزانية المتاحة للاستثمارات، التي تبلغ ثمانية عشر مليار يورو، فستساعد في تطوير مشاريع جديدة. إن تحويل اقتصاد رومانيا إلى اقتصاد أخضر ورقمي، (هو) مشروع طويل الأمد، ويتطلب خطة وطنية قوية، تتحمل مسؤولية تنفيذها جميع القوى السياسية والاقتصادية والمدنية – أفاد رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، وأضاف أن التخفيف من آثار تغير المناخ يمثل أولوية للحكومة الحالية. كما أظهر أن السلطة التنفيذية تستهدف، في نفس الوقت، زيادة قدرة التكيف، واستدامة نظامي الطاقة والزراعة، وتحسين إدارة الموارد المائية والمعدنية. وأضاف تشيولاكو أن عبر الخطة الوطنية للتعافي والتكيف، وكذلك عبر الأدوات المالية الأوروبية والوطنية الأخرى، وبالتعاون مع القطاع الخاص، يمكن تطوير حلول للمستقبل، بحيث تكون رومانيا في عام 2030 أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المناخية.
خطوة أخرى في عملية تقليص انبعاثات الكربون في الاقتصاد أعلن عنها في القمة من قبل وزارة البيئة. فوفقًا لوكيل وزارة البيئة/ يونوتس بانتشيو، نجحت رومانيا في فصل النمو الاقتصادي عن ارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة (المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) وتقليص حجمها بمقدار الثلثين. وأضاف أن رومانيا قد وصلت إلى أهدافها المناخية لعام 2020، وأن استراتيجية الحكومة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 قيد الموافقة، وستتلقى الضوء الأخضر بحلول نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.