رومانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
في هذه الفترة، يكثر النقاش حول ما يسمى تقاسم الأعباء، أي الإنفاق على الدفاع. رومانيا تعهدت بتخصيص نسبة 2٪ ونحن نحافظ على هذا الوعد. جزء كبير من هذه الأموال يذهب، كما قررنا في مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، إلى تحديث الجيش، وهذا الأمر، لوحظ كمثال إيجابي في حلف شمال الأطلسي.
Mihai Pelin, 01.02.2019, 19:18
اجتمع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بوخارست لتحليل آفاق تنفيذ الاستراتيجية الشاملة للاتحاد الأوروبي فيما يخص السياسة الخارجية والأمن المشترك. الحدث نظمته الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت محط اهتمام وزراء الدول الأعضاء. من ناحية أخرى، حثت ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/ فيديريكا موغيريني، هؤلاء على استكمال اتفاق، خلال الأسابيع المقبلة، يسمح بمواصلة العملية المعروفة باسم صوفيا في البحر الأبيض المتوسط، لمكافحة الاتجار بالبشر. ضيف شرف الاجتماع، كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتنبرغ، الذي التقى أيضاً مع الرئيس/ كلاوس يوهانيس. رئيس الدولة الرومانية، أكد أن الدفاع في الجناح الشرقي وفي منطقة البحر الأسود لا يزال يمثل أولوية، مشدداَ على أن في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي – وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يجب أن يكون التعاون وثيقاً. من ناحية أخرى، أعلن أن رومانيا ستواصل الوفاء بجميع المسؤوليات التي تعهدت بها أمام حلف شمال الأطلسي (الناتو). كلاوس يوهانيس:
في هذه الفترة، يكثر النقاش حول ما يسمى تقاسم الأعباء، أي الإنفاق على الدفاع. رومانيا تعهدت بتخصيص نسبة 2٪ ونحن نحافظ على هذا الوعد. جزء كبير من هذه الأموال يذهب، كما قررنا في مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، إلى تحديث الجيش، وهذا الأمر، لوحظ كمثال إيجابي في حلف شمال الأطلسي.
ينس شتولتنبرغ، رحب بزيادة إنفاق بوخارست على تجهيز الجيش، وأكد أن هذه المساهمات تجعل التحالف أكثر قوة ورومانيا أكثر أمناً. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ذكّر بوجود جنود رومانيين في أفغانستان، يعملون من أجل استقرار هذا البلد. كما أشار إلى الجهود الأوروبية في مجال الدفاع. ينس شتولتنبرغ:
أنا سعيد جداً بجهود الدفاع في الاتحاد الأوروبي، لأنها تساعد على تطوير قدرات عسكرية جديدة، وتقدم حلا لجزء من صناعة الدفاع الأوروبية، كما تعمل كذلك على تحسين الإنفاق الدفاعي. الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، يتعاونان الآن بشكل أوثق من أي وقت آخر في الماضي. وفي نفس الوقت، من المهم أن نلاحظ أن جهود الدفاع في الاتحاد الأوروبي تستكمل ولا تنافس جهود حلف شمال الاطلسي.
كما شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يستبدل أو أن يحل محل حلف شمال الأطلسي، الذي لا يزال حجر الزاوية للأمن الأوروبي. وأضاف ينس شتولتنبرغ أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن 80٪ من الإنفاق العسكري للتحالف، سيأتي من دول خارج الاتحاد الأوروبي، أما ثلاث من المجموعات القتالية الأربع الموجودة في أوروبا، فستكون تحت قيادة دول ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي.