رومانيا وأزمة الخليج
إلا أن الهجمات ضد بعض القواعد العسكرية الأميريكية في العراق، التي سبقت هذا الخطاب، وضعت المجتمع الدولي، على الجمر، بما في ذلك رومانيا، التي قررت مؤقتاً نقل أربعة عشر من أفرادها العسكريين الموجودين في العراق. وفي بوخارست، دعت السلطات من أعلى المستويات إلى اتباع نهج هادئ ودبلوماسي. وزير الشؤون الخارجية/ بوغدان أوريسكو:
Roxana Vasile, 10.01.2020, 10:30
منتظرٌ بكثير من القلق، بدد خطاب مساء الأربعاء، من البيت الأبيض، للرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب بدد، إلى حد ما، المخاوف الأكثر كآبة. أما خطر مواجهة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط فلن يكون وشيكاً بعد، لأن مسار التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، المعروفة بملفاتها النووية، لا يزال مفتوحاً. بيان دونالد ترامب – نُذكر – أتى عندما ازداد حدة توتر الوضع، عقب اغتيال الجنرال الإيراني/ قاسم سليماني، في بغداد، من قبل الولايات المتحدة. ويوم الأربعاء، أشار الرئيس ترامب، باختصار شديد، إلى أن الولايات المتحدة ستفرض مزيدًا من العقوبات الاقتصادية على إيران، ولكنها ستطالب أيضًا حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يشارك بشكل أكبر في المنطقة. كما دعا ترامب، في نفس الوقت، القوى الكبرى، بما في ذلك روسيا والصين، إلى التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران، والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق آخر. واختتم زعيم البيت الأبيض برسالة قال فيها: إن الولايات المتحدة مستعدة لصنع السلام مع كل من يريد ذلك.
إلا أن الهجمات ضد بعض القواعد العسكرية الأميريكية في العراق، التي سبقت هذا الخطاب، وضعت المجتمع الدولي، على الجمر، بما في ذلك رومانيا، التي قررت مؤقتاً نقل أربعة عشر من أفرادها العسكريين الموجودين في العراق. وفي بوخارست، دعت السلطات من أعلى المستويات إلى اتباع نهج هادئ ودبلوماسي. وزير الشؤون الخارجية/ بوغدان أوريسكو:
رومانيا تعيد التأكيد بحزم على ندائها للحد من التصعيد. وما يمكننا إعلانه هو حقيقة أن الجنود الرومانيين، الذين يشكلون جزءًا من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش، لم يتأثروا، وهذا هو الخبر السار. بالنظر، كذلك، إلى أن عددا من الصواريخ كانت قد استهدفت أيضاً منطقة أربيل، حيث توجد جالية مكونة من حوالي 180 مواطن روماني، تمكنا، عبر القنصلية العامة لرومانيا في أربيل، من تأكيد أن المواطنين الرومانيين لم يتأثروا بهذه التطورات.
روكسانا دياكونيسكو تعيش هناك منذ عام تقريبًا، وتبلغ من العمر 35 عامًا، وهي طالبة دكتوراه في العلوم السياسية، وتعمل لصالح منظمة غير حكومية تنشط في مجال برامج المساعدات الإنسانية، تحدثت للإذاعة الرومانية العامة بقولها:
لا يمكنني القول أنني شعرت بالهجوم الإيراني، على الرغم من أنني أعيش بالقرب من القاعدة العسكرية، التي تقع داخل المطار. لم أسمع عن إطلاق الصواريخ. وحتى الصباح، عندما استيقظت وقرأت الخبر، لم أكن أعرف ما حدث. لقد كان يوم عمل عادي، ذهبت إلى العمل، وأرسلت طفلي إلى المدرسة. الكل يشعر بالقلق إلى حد ما بشأن ما سيحدث، وإذا كانت الولايات المتحدة سترد على هذه الهجمات أم لا. في الوقت الحالي، لا توجد منظمات غير حكومية ترسل وافديها من العراق إلى بلدانهم.
من المهم، على أي حال، تهدئة الرأي العام – أكد وزير الدفاع الروماني/ نيكولايه تشيوكا، الذي قال إن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال قيد المراقبة والتقييم، بحيث يمكن اتخاذ التدابير اللازمة على المستوى المؤسسي.