رومانيا في عيدها الوطني
حضر العرض الرئيس/ كلاوس يوهانس و رئيس الوزراء/ داتشيان توشلوش اللذان دعا في رسائل موجهة إلى المواطنين بمناسبة العيد الوطني إلى تكريم الرموز الوطنية وتثمين كل من يروجون للقيم الحقيقية في المجتمع. وقال الرئيس يوهانس في رسالته إن العيد الوطني يمكن أن يكون هذا العام بداية جديدة في العمل السياسي وهو ما يقتضي تجديد الأفكار والتعاملات والمواقف مع الحفاظ على استقرار النظام السياسي و توازنه. و قال إن العيد الوطني لا يجب اعتباره احتفاء بالماضي فحسب، بل إنما فرصة تأمل في الحاضر وفي مكانة رومانيا في أوربا والعالم. ففي عالم يشهد الحروب والتهديدات الإرهابية، تبقى رومانيا آمنة و مستقرة وديمقراطية وحلفيا ذا مصداقية للاتحاد الأوربي و حلف الاطلسي على حد قول الرئيس كلاوس يوهانيس.
România Internațional, 02.12.2015, 18:58
احتفل الرومانيون في كل مكان بعيد رومانيا الوطني الموافق للأول من ديسمبر/ كانون الأول، وهو اليوم الذي شهد عام 1918 اكتمال عملية توحيد كل المناطق ذات الأغلبية الرومانية والتي كانت خاضعة لسيطرة الإمبراطوريات الأجنبية المجاورة في إطار الدولة الوطنية الموحدة وذلك باتحاد منطقة ترانسيلفانيا وهي آخر المناطق الرومانية التي كانت لا تزال ترزح تحت الاحتلال الأجنبي مع الوطن الأم مملكة رومانيا. التظاهرات الاحتفالية التي أقميت في اتحاء البلاد و في الخارج أيضا شملت إلى جانب المراسم العسكرية والدينية الحفلات الموسيقية و حفلات الاستقبال. ففي العاصمة بوخارست حضر آلاف من سكانها العرض العسكري التقليدي الذي شارك فيه أكثر من ألفين و ستمائة جندي و ثلاثمائة وستين نوعا مختلفا من المعدات والوسائل التقنية العسكرية إلى جانب طائرات من طراز هيركوليس وسبارتان ، بالإضافة إلى عدة مروحيات. وانضم إلى الجنود الرومانيين في العرض العسكري هذا العام زملاء لهم من جمهورية مولدوفا و بلغاريا و الولايات المتحدة و بولندا و تركيا . وللمرة الأولى شاركت في العرض كتيبة من الجنود العائدين من مسارح العمليات في أفغانستان و العراق.
حضر العرض الرئيس/ كلاوس يوهانس و رئيس الوزراء/ داتشيان توشلوش اللذان دعا في رسائل موجهة إلى المواطنين بمناسبة العيد الوطني إلى تكريم الرموز الوطنية وتثمين كل من يروجون للقيم الحقيقية في المجتمع. وقال الرئيس يوهانس في رسالته إن العيد الوطني يمكن أن يكون هذا العام بداية جديدة في العمل السياسي وهو ما يقتضي تجديد الأفكار والتعاملات والمواقف مع الحفاظ على استقرار النظام السياسي و توازنه. و قال إن العيد الوطني لا يجب اعتباره احتفاء بالماضي فحسب، بل إنما فرصة تأمل في الحاضر وفي مكانة رومانيا في أوربا والعالم. ففي عالم يشهد الحروب والتهديدات الإرهابية، تبقى رومانيا آمنة و مستقرة وديمقراطية وحلفيا ذا مصداقية للاتحاد الأوربي و حلف الاطلسي على حد قول الرئيس كلاوس يوهانيس.
هذا ومن جانب آخر عقد الرئيس الروماني بعد العرض العسكري مؤتمر فيديو مع الجنود الرومانيين المتواجدين في مسارح العمليات في الخارج ، وأكد لهم أن الأمة تفتخر بجنودها مطالبا إياهم بمواصلة أداء واجبهم بنزاهة و كرامة ..أما مدينة ألبا يوليا و التي أعلن فيها في عام 1918 عن اتحاد منطقة ترانسيلفانيا مع مملكة رومانيا – فاستضافت هذا العام مؤتر الرومانيين في كل مكان الذي تبنى بيانا ختاميا دعا فيه إلى الشروع في الاستعدادات للاحتفال ذكرى مرور مائة عام على إقامة الدولة الوطنية الموحدة و التي ستحيى عام 2018.