رومانيا على عتبة نهائيات كأس العالم لكرة القدم
سحب قرعة مباريات المرحلة النهائية التي ستغربل منتخبات القارة الأربعة الأخيرة التي ستمثل أوروبا في كأس العالم، سيتم يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أما المباريات، فستنظم في جولتين في 15 و في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. رومانيا لن تكون في صدارة التصنيف، و ستلتقي مع البرتغال وأوكرانيا وكرواتيا واليونان. المعلقون الرياضيون، يقولون أن ربما باستثناء الأخيرة، فإن المنتخبات التي قد تكون خصمة لرومانيا، تعد أكثر قيمة من منتخب روماني الحالي، و يعلنون عن ارتيابهم إزاء فرص تأهلها إلى نهائيات البطولة. رومانيا لم تلعب في بطولة كأس العالم منذ 15 عاماً بعد إعتزال ما كان يسمى بالجيل الذهبي بقيادة النجم الشهير/غيورغيه هاجي على أرض الملعب، الذي لم يفوت، في تسعينيات القرن الماضي أية دورة، و الذي تأهل في عام 1994، إلى الدور ربع النهائي.
Bogdan Matei, 16.10.2013, 18:18
فرحة متحفظة، رافقت، مساء أمس الثلاثاء، تأهل المنتخب الوطني الروماني لكرة القدم إلى مرحلة عتبة بطولة كأس العالم العام المقبلة في البرازيل. في المجموعة التمهيدية الرابعة، التي تطغى عليها هولندا، إحتل لاعبو كرة القدم الرومانيون المركز الثاني برصيد 19 نقطة من أصل 30 ممكنة. تأهلهم لم يكن ليحسم فقط، بإنتصارهم في المباراتين الأخيرتين: ضد أندورا بنتيجة 4-0، و ضد استونيا بنتيجة 2-0، بقدر ما كان بفضل الهزيمة التي ألحقتها هولندا بخصمتي رومانيا في المرتبة الثانية: بنتيجة 8-1 في المباراة ضد هنغاريا و و بنتيجة 2 – 0 في المباراة ضد تركيا. مندفع و متحمس، على الرغم من كونه أقل عدداً بكثير مما كان يأمل اللاعبون، الجمهور في بوخارست، هلل، بشكل آخر، بضوضاء أكثر، عند إعلان هدفي هولندا في اسطنبول من هدفي فوز لاعبي منتخبه. و على قدم المساواة، “شكرا، هولندا!” كانت العبارة التي عكست الفكرة المهيمنة على تعليقات المذيعين و الصحافيين في وسائل الاعلام الرومانية.
سحب قرعة مباريات المرحلة النهائية التي ستغربل منتخبات القارة الأربعة الأخيرة التي ستمثل أوروبا في كأس العالم، سيتم يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أما المباريات، فستنظم في جولتين في 15 و في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. رومانيا لن تكون في صدارة التصنيف، و ستلتقي مع البرتغال وأوكرانيا وكرواتيا واليونان. المعلقون الرياضيون، يقولون أن ربما باستثناء الأخيرة، فإن المنتخبات التي قد تكون خصمة لرومانيا، تعد أكثر قيمة من منتخب روماني الحالي، و يعلنون عن ارتيابهم إزاء فرص تأهلها إلى نهائيات البطولة. رومانيا لم تلعب في بطولة كأس العالم منذ 15 عاماً بعد إعتزال ما كان يسمى بالجيل الذهبي بقيادة النجم الشهير/غيورغيه هاجي على أرض الملعب، الذي لم يفوت، في تسعينيات القرن الماضي أية دورة، و الذي تأهل في عام 1994، إلى الدور ربع النهائي.
التراجع المأساوي الكبير، بدأ في عام 2001، مع هاجي، و لكن هذه المرة كمدرب، عندما أخفقت رومانيا في الفوز على سلوفينيا التي تخطتها في جولة نهائيات كأس العالم التي نظمت في اليابان وكوريا الجنوبية. ومنذ ذلك الحين، لم تتأهل رومانيا سوى إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2008، التي بعد أداء متواضع، أقصيت من مرحلة المجموعات. إنعدام ثقة وسائل الإعلام والمشجعين، ضاعف المناخ العام لرداءة أداء كرة القدم في رومانيا اليوم. إذا كان جيل هاجي قد لعب في أندية مثل: ريال – مدريد، وبرشلونة، و ميلان، و أياكس- أمستردام، أما الآن، فإن وكلاء الأعمال و السماسرة بالكاد يجدون للاعبي المنتخب الوطني، عقوداً مع فرق من الدوري الثاني. و بقيادة المعمر في منصبه، منذ 23 عاماً، الذي تتناقص شعبيته على نحو متزايد، رئيس الإتحاد الروماني لكرة القدم/ميرتشيا ساندو، فإن ما يسمون برجال كرة القدم الرومانية، أضحوا أبطال عدة قضايا فساد رنانة. لذلك، مهما بدا سخيفاً، يربط المشجعون فرص الفوز في عتبة التأهل، قليلاً من ناحية القيمة، و كثيرا،ً كما يقول المثل، بحظ المدرب/ فيكتور بيتسوركا، المعروف بشغفه المتعطش للعب القمار، ولكن الرجل الذي نجح في التأهل لآخر بطولتين شاركت فيهما رومانيا في التصفيات النهائية لكأس الأمم الأوروبية في 2000 و 2008 .