رومانيا – خمسة ملايين شخص مُحصن
الحاجة تتطلب نسبة تحصين أعلى بين صفوف السكان، ربما أقرب إلى 80-90٪، مقارنة بالهدف المعلن سابقاً بنسبة 70٪ الذي كان قد حُدد قبل ظهور الطفرة الهندية من الفيروس التاجي المستجد، والتي تعد الأكثر عدوى. سلالة دلتا تعد أكثر قابلية للانتقال من الفيروسات التي تسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، والإيبولا، ونزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، والجدري المائي – يؤكد محررو تقرير صادر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. كما تكشف أحدث دراسات المركز أيضًا أن سلالة دلتا تنتج عددًا مماثلا من الفيروسات لدى الأشخاص المحصنين، كما هو الحال لدى الأشخاص غير المحصنين، بل حتى أن الأشخاص المحصنين ينقلون سلالة دلتا بسهولة.
Corina Cristea, 02.08.2021, 16:30
سلالة دلتا من الفيروس التاجي المستجد بدأت تنتشر بسرعة، واضعة في حالة تأهب، العاملين في المجال الطبي، بالإضافة إلى المسؤولين في كل مكان، الذين لا يترددون بتوجه نداء إلى أولئك الذين لم يطعموا بعد، للذهاب والحصول على اللقاحات لتحصين أنفسهم. الخبراء يقولون إن التطعيم هو الطريقة الوحيدة المستدامة لوقف الجائحة، في ظروف كانت تمثل القيود الصارمة، قبل عام، السبيل الوحيد لكسب وقت بهدف تطوير لقاحات، أما الآن، بالرغم من توفرها، إلا أن سلالة دلتا غيرت قواعد اللعبة.
الحاجة تتطلب نسبة تحصين أعلى بين صفوف السكان، ربما أقرب إلى 80-90٪، مقارنة بالهدف المعلن سابقاً بنسبة 70٪ الذي كان قد حُدد قبل ظهور الطفرة الهندية من الفيروس التاجي المستجد، والتي تعد الأكثر عدوى. سلالة دلتا تعد أكثر قابلية للانتقال من الفيروسات التي تسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، والإيبولا، ونزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، والجدري المائي – يؤكد محررو تقرير صادر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. كما تكشف أحدث دراسات المركز أيضًا أن سلالة دلتا تنتج عددًا مماثلا من الفيروسات لدى الأشخاص المحصنين، كما هو الحال لدى الأشخاص غير المحصنين، بل حتى أن الأشخاص المحصنين ينقلون سلالة دلتا بسهولة.
الوضع حتى الآن يظهر أن عدد حالات الإصابة بين الأشخاص الذين حصنوا أقل، وأنهم أصيبوا بأشكال خفيفة من المرض. عدد حالات الإصابة الجديدة المُبلغ عنها يتزايد كل يوم، وبالتزامن مع ذلك، يزداد الضغط، رويداً رويداً، على النظام الطبي، مما يعني أن وتيرة التطعيم ليست سريعة بما يكفي. هذا هو الحال أيضًا في رومانيا، حيث استعاد تطور الوضع الوبائي لجائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19 منذ مدة توجهه المتنامي.
الأرقام لا تزال صغيرة نسبيًا، بحدود خمسمائة مريض بعدوى الفيروس التاجي المستجد في المستشفيات، من بينهم عشرات في أقسام العناية المركزة، لكنها تتزايد يومًا بعد يوم. وفي الأسبوع الماضي، كان العدد الإجمالي لحالات الإصابة الجديدة أعلى بما يقرب من الثلثين مما كان عليه خلال الفترة السابقة، وهذا هو معدل النمو الذي لوحظ قبل أسبوع. ورغم التحذيرات المتكررة من اقتراب موجة جديدة من العدوى، إلا أن وتيرة التطعيم لم تتغير بشكل ملحوظ، بل حتى انخفضت بشكل طفيف مقارنة بالأسبوع السابق. البيانات تظهر أن رومانيا تمكنت الآن فقط من تجاوز عتبة خمسة ملايين شخص من الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لجائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، وهو هدف كانت قد حددته السلطات مبدئياً، لبداية موسم الصيف.
التطعيم ضد جائحة الفيروس التاجي المستجد يجب أن يستمر – دعا وكيل وزارة الداخلية ورئيس قسم حالات الطوارئ، الطبيب/ رائد عرفات، الذي أضاف – لقد شهدنا نموًا كبيراً جداً في البداية، وبعد ذلك رأينا أن السكان بدأوا يترددون أكثر بشأن الذهاب إلى التطعيم. ربما لأن بعضاً منهم لاحظوا انخفاضًا في عدد حالات الإصابة الجديدة، أما الآن فسيشاهدون أن العدد بدأ يرتفع، لسوء الحظ.
من منظور الموجة الرابعة للجائحة، التي تُعد حتمية في رومانيا أيضًا، تناقش السلطات سيناريوهات محتملة ستسمح، في المستقبل، بعدم عرقلة الأنشطة في الأماكن المغلقة.