رئيس منتخب جديد للمفوضية الأوروبية
خُطَطُهُ طموحةٌ جداً، بقدر المنصب الذي سيتولاه إبتداءً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، و الدليل على ذلك، خطابه الذي ألقاء يوم أمس الثلاثاء، في البرلمان الاوروبي. حيث وعد ببرنامج استثماري بقيمة ثلاثمائة مليار يورو، لتشجيع النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة، التي تواصل على نحو متزايد استهداف مزيد من الضحايا بين صفوف الشباب. و في قطاع الاقتصاد أيضاً، يقترح يونكر، من بين أمور أخرى: إحياءَ الصناعة الأوروبية، التي أصبحت أبعد ما تكون من الإنتعاش بعد الإنتكاس الذي فرضته الأزمة، وخلقَ بنية تحتية صلبة للطاقة في المجال الأوروبي. وفيما يخص اتفاقية التبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة، أعلن الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية، أنها مفتوحة، لكنه أكد أن توقيعها لن يتم بأي ثمن. “ليس بإمكاننا أن التخلي عن المعايير في مجال الصحة. والمعايير الإجتماعية، أو المتطلبات في مجال حماية المعلومات و البيانات الشخصية” — صرح يونكر، الذي وعد، بالإضافة إلى ذلك، بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميريكية ستكون شفافة.
Florentin Căpitănescu, 20.07.2014, 19:31
مصادقة البرلمان الأوروبي على ترشح رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق/ جان-كلود يونكير، لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية أثبتت كونها إجراءً شكلياً، حيث حصل على 422 صوتاً، من قبل الشعبيين الأوروبيين، الذين اقترحوه، بالإضافة إلى الاشتراكيين والليبراليين، من إجمالي 751. معروف باعتباره سياسي أوروبي الميول، بإنجازات كبرى في الدوقية الأوروبية الصغيرة – التي أصبحت، على امتداد فترة ولايته الطويلة كرئيس للوزراء، إحدى الدول التي تحظى بأعلى نصيب من الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العالم — يونكر يحظى، كما يعلق محللو السياسة الخارجية – بالقدرة والرغبة الضروريتين لإعادة أوروبا إلى صدارة الساحة السياسية الدولية. وبشكل آخر، كان له إسهام ملحوظ لإنقاذ العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) من خلال جهوده و مساعيه، المقدرة للغاية، في حكومات أوروبا الغربية، التي بذلها، عندما كان يتولى منصب رئيس مجموعة اليورو، في اجتماع استثنائي لوزراء مالية دول منطقة اليورو.
خُطَطُهُ طموحةٌ جداً، بقدر المنصب الذي سيتولاه إبتداءً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، و الدليل على ذلك، خطابه الذي ألقاء يوم أمس الثلاثاء، في البرلمان الاوروبي. حيث وعد ببرنامج استثماري بقيمة ثلاثمائة مليار يورو، لتشجيع النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة، التي تواصل على نحو متزايد استهداف مزيد من الضحايا بين صفوف الشباب. و في قطاع الاقتصاد أيضاً، يقترح يونكر، من بين أمور أخرى: إحياءَ الصناعة الأوروبية، التي أصبحت أبعد ما تكون من الإنتعاش بعد الإنتكاس الذي فرضته الأزمة، وخلقَ بنية تحتية صلبة للطاقة في المجال الأوروبي. وفيما يخص اتفاقية التبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة، أعلن الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية، أنها مفتوحة، لكنه أكد أن توقيعها لن يتم بأي ثمن. “ليس بإمكاننا أن التخلي عن المعايير في مجال الصحة. والمعايير الإجتماعية، أو المتطلبات في مجال حماية المعلومات و البيانات الشخصية” — صرح يونكر، الذي وعد، بالإضافة إلى ذلك، بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميريكية ستكون شفافة.
حاسمٌ بالمثل، كان أيضاً في قضية سياسة التوسيع: الإتحاد الأوروبي، لن يتوسع في السنوات الخمس القادمة، الفترة التي سيخصصها للاتقاط أنفاسه والإستراحة، و سيستغلها لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء الثماني و العشرين الحالية. و مع ذلك، أشار إلى التطورات الواقعية التي حققتها بعض الدول التي تطمح للإنضمام إلى البناء الأوروبي، مثل جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، وجيورجيا، وأكرانيا، التي وقعت كلها، مؤخراً، على اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
السياسة الأوروبية بخصوص الهجرة، و الوحدة الإقتصادية و النقدية، تمثل بدورها، قضايا أساسية، للبرنامج المقترح من قبل يونكر، الذي يحمل شعاراً موحياً “بداية جديدة لأوروبا”.