خطة وطنية للاجئين
لقد أنفقت بلادنا بالفعل ثلاثين مليوناً وخمسمائة ألف يورو، وفقًا للتقييمات الأولى الخاصة بإدارة تدفقات اللاجئين. هياكل التكاليف معقدة، لأنها لا تشمل نفقات الإقامة والطعام فقط. حيث قررت الحكومة توفير نقل مجاني للاجئين الذين يدخلون رومانيا. كثير من هؤلاء يختارون مغادرة بلادنا، إما عبر بلغاريا أو عبر هنغاريا.
Ştefan Stoica, 21.03.2022, 19:46
أُجبر أكثر من عشرة ملايين أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، على الفرار من ديارهم بسبب الحرب الروسية التي بدأت قبل شهر تقريبًا. الرقم، الذي يتحدث عن حجم الأزمة الإنسانية، أعلنه مفوض منظمة الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين. حوالي 90 ٪ من اللاجئين هم من النساء والأطفال، في ظل ظروف حظر مغادرة الرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وستين عامًا للبلاد، واحتمال استدعائهم للقتال. منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تكمل هذه الصورة المأساوية وتشير إلى أن أكثر من مليون وخمسمائة ألف طفل موجودون ضمن أولئك الذين فروا إلى الخارج. وتحذر المنظمة من أن مخاطر الاتجار بالبشر واستغلالهم آخذة في الازدياد. وبالرغم من أنها ليست الوجهة الرئيسية للأوكرانيين الذين يغادرون بلادهم هربًا من أهوال الحرب، فقد استقبلت رومانيا مئات الآلاف من اللاجئين، ونالت الطريقة التي تعاملت بها معهم تقديرًا بالإجماع من قبل شركاء بوخارست. المفوضية الأوروبية سترسل فريقًا إلى رومانيا، خلال هذا الأسبوع، لتقييم إنفاق الحكومة على اللاجئين الأوكرانيين وتحديد أسلوب تعويض الأموال التي أنفقت لتقديم المساعدة إليهم. المتحدث باسم الحكومة/ دان كاربونارو أعلن أن الطلبات الأولى لتعويض النفقات التي تكبدتها رومانيا، حتى الآن، قد أرسلت مسبقاً إلى بروكسل. دان كاربونارو:
لقد أنفقت بلادنا بالفعل ثلاثين مليوناً وخمسمائة ألف يورو، وفقًا للتقييمات الأولى الخاصة بإدارة تدفقات اللاجئين. هياكل التكاليف معقدة، لأنها لا تشمل نفقات الإقامة والطعام فقط. حيث قررت الحكومة توفير نقل مجاني للاجئين الذين يدخلون رومانيا. كثير من هؤلاء يختارون مغادرة بلادنا، إما عبر بلغاريا أو عبر هنغاريا.
من ناحية أخرى، تعد السلطة التنفيذية خطة وطنية لدعم اللاجئين الذين قدموا إلى البلاد. حيث من المفترض أن تساعدهم السلطات في العثور على مكان عمل والحصول على الرعاية الصحية وأن توفر التعليم للأطفال. ست مجموعات عمل ستدير مشاكل اللاجئين الأوكرانيين الذين قرروا البقاء، وستهتم بالمجالات الحيوية مثل: التربية، والصحة، والدخول إلى سوق العمل، والحصول على سكن، وتقديم دعم للفئات الضعيفة، وخاصة الأطفال. مستشارة الدولة/ مادالينا تورزا، تقول إن هذه المجموعات ستضع قريباً خطة عمل متوسطة وطويلة الأمد، ستسمح لرومانيا أن تدخل، ابتداءً من شهر أبريل/ نيسان، المرحلة الثانية من الاستجابة الإنسانية. مادالينا تورزا:
المرحلة الثانية مرتبطة بتطوير خدمات نوعية، ومظلة حماية فعالة، على المدى المتوسط والطويل للاجئين في رومانيا. حيث أنهم سينتفعون بحماية مؤقتة.
حوالي ثمانين ألف مواطن أوكراني اختاروا البقاء في رومانيا، وقدم أكثر من أربعة آلاف منهم مسبقاً طلبات لجوء.