حلف شمال الأطلسي – رسالة وحدة
البيان يحدد الرغبة في بدء مشروع تفكير حول مستقبل حلف شمال الأطلسي، وهو قرار رحب به الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، الذي يؤكد باستمرار وجهة نظره بأن التحالف في حالة موت سرير، بسبب كونه غير راض، بشكل خاص، عن تدخل تركيا في سوريا، وحقيقة أن أنقرة حصلت على نظام دفاع صاروخي روسي. ولأول مرة، ناقش قادة حلف شمال الأطلسي أيضاً نهوض الصين على الصعيد الدولي.
Corina Cristea, 05.12.2019, 22:51
الكل من أجل واحد وواحد من أجل الكل – كانت هذه رسالة الوحدة التي نقلها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتنبرغ، في ختام قمة الحلف، التي عقدت على مدى يومين، في العاصمة البريطانية- لندن، والتي جمعت قادة الدول الأعضاء في الهيكل العسكري الذي أسس قبل 70 عاماً. الاجتماع رفيع المستوى انتهى باصدار بيان مشترك، طالب فيه قادة الدول المتحالفة بالتضامن والوحدة والتماسك، على الرغم من الخلافات الهامة حول بعض القضايا. وفي الوثيقة، يؤكد التحالف، مجدداً، طابعه الدفاعي، ورغبته في نزع السلاح، لكنه يشدد على أنه سيبقى تحالفاً نووياً، طالما وجدت مثل هذه الأسلحة. لذلك، يؤكد الحلف على أنه سيعزز باستمرار قدرته على الردع والدفاع عن نفسه بمزيج مناسب من النظم النووية والتقليدية والمضادة للصواريخ. إن الاختلافات داخل التحالف أمر لا مفر منه عندما يجتمع تسعة وعشرون من زعماء العالم على طاولة واحدة، ولكن توجد وجهات نظر مشتركة فيما يتعلق بضمان الأمن أو مكافحة الإرهاب أو التصدي للتهديدات القادمة من روسيا – أكد ينس شتولتنبرغ.
البيان يحدد الرغبة في بدء مشروع تفكير حول مستقبل حلف شمال الأطلسي، وهو قرار رحب به الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، الذي يؤكد باستمرار وجهة نظره بأن التحالف في حالة موت سرير، بسبب كونه غير راض، بشكل خاص، عن تدخل تركيا في سوريا، وحقيقة أن أنقرة حصلت على نظام دفاع صاروخي روسي. ولأول مرة، ناقش قادة حلف شمال الأطلسي أيضاً نهوض الصين على الصعيد الدولي.
تحدثنا عن كيفية دمج الصين في إجراءات الحد من الأسلحة. وهذه العملية قد بدأت للتو،و لكنها خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لقادة الحلف – أعلن ينس شتولتنبرغ، بينما أكد الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب أنه أقنع الحلفاء بأن شركة الاتصالات الصينية هواوي تمثل خطراً بالنسبة للأمن. وفي إشارة إلى آفاق تطورالحلف، أعلن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي مثل رومانيا، أن بعد هذه القمة، أصبحت الحاجة ضرورية لمشروع تفكير: نحن بحاجة إلى تحديد التهديدات التي يجب على حلف شمال الأطلسي مُواجهتُها، وكيف يجب أن نتصدى للإرهاب الدولي، وكيف نتعامل مع مسارح الحرب، حيث لا يشارك التحالف كمنظمة، ولكن تشارك دُولُه الأعضاء.