حلف الأطلسي والحرب في أوكرانيا
الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال يشغل حلف الأطلسي والدول الاعضاء
Diana Baetelu, 13.02.2024, 13:41
بات دوي صفارات الإنذار أمرا مألوفا في رومانيا كلما شن جيش الغزو الروسي هجمات بمسيرات على مينائي ريني وإسماعيل الأوكرانيين على الدانوب أو على ميناء أوديسا على البحر الأسود وهي موانئ تقع بجوار رومانيا – الدولة العضو في حلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي . فقد تلقى سكان محافظتي تولتشيا وغالاتي جنوب شرقي البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية رسائل إنذار هي الأولى من نوعها في عام 2024 بحسب مفتشية الطوارئ في دلتا الدانوب لتحذيرهم من احتمال سقوط أجسام من المجال الجوي ومطالبتهم باتخاذ تدابير الوقاية والاحتماء علما أن المحاظفتين الرومانيتين تقعان في ضفة الدانوب المقابلة لأوكرانيا . وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي من سكان المنطقة أن دوي الانفجارات سمع لوقت طويل انسبيا . ولكن ضجة من نوع آخر أثارتها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحتلمة عودته إلى البيت الأبيض حيث قال الرجل إن الولايات المتحدة لا ينبغي عليها الدفاع عن الدول الحليفة ما لم لا تدفع الأخيرة مساهماتها لميزانية الحلف الأطلسي المشتركة .ورغم أن ترامب سبق له أن انتقد دول الحلف لعدم إنفاقها ما فيه الكفاية من الأموال على الدفاع إلا أنه صدم الحلفاء بقوله إنه سيشجع روسيا على مهاجمة الدول التي لا تدفع فواتيرها للحلف على حد تعبيره . تصريحات الرئيس الامريكي السابق أثارت انتقادات من قبل زملائه في الحزب الجمهوري ومن قبل الرئيس الديمقراطي جو بايدن والأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ حيث قال الأخير إن مثل هذه الاقتراحات تقوض أمن الحلف القائم على مبدأ الدفاع المشترك وتعرض الجنود الأميركيين والأوروبيين للخطر.
وعلقت وسائل الإعلام العالمية على تصريحات ترامب قائلة إن الرئيس الامريكي السابق لطالما وصف طريقة تمويل حلف الأطلسي بشكل غير صحيح مذكرة بأن الحلف اقترح على الدول الأعضاء تخصيص نسبة اثنين بالمائة من الناتج القومي للدفاع لكن الإنفاق العكسري لمعظم دول الحلف لا يبلغ هذه النسبة لاسيما وأنها ليس إلزامية وإنما مجرد توصية. أما الفواتير التي يتحدث عنها ترامب فغير موجودة في الواقع ومع ذلك لم تتأخر الدول في دفع مساهماتها لميزامية حلف الأطلسي المشتركة . في غضون ذلك انتخبت فنلندا- أحدث أعضاء حلف الأطلسي يوم الأحد رئيسا جديدا هو رئيس الوزراء المحافظ السابق ألكسندر ستوب الذي أصبح أحد أشد المؤيدين لحلف الأطلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتخلي بلاده عن الحياد المطلق الذي ظلت التزمته لعقود طويلة بعد الحرب العالمية الثانية . وقال ستوب الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2015 إن أحد أكبر الأخطاء التي ارتبكها بصفته رئيسا الحكومة أنه وافق على بناء محطة نووية بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية. الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس هنأ ستوب على الفوز قائلا أنه يتطلع إلى “العمل معا لتطوير الشراكة الأوروبية الوثيقة بين رومانيا وفنلندا والدفاع عن القيم الأوروبية الأطلسية“.