حالة الاتحاد في نظر الرئيس جونكر
وفي بوخارست، رحبت الرئاسة والحكومة بخطاب يونكير. الرئيس/ كلاوس يوهانيس عبر عن تقديره لدعم المفوضية من أجل انضمام رومانيا إلى مجال شنغن ومنطقة اليورو. أما رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، فقد لاحظ أنها كانت المرة الأولى التي لا تنتقد فيها السلطة التنفيذية الأوروبية بوخارست. إنها رسالة استثنائية، تقدر المساعي التى بذلها جميع الرومانيين – أكد رئيس الوزراء.
Roxana Vasile, 14.09.2017, 18:48
في منتصف شهر مايو/ أيار، زار رئيس المفوضية الأوروبية/ جان-كلود يونكر رومانيا التي يعلن أنه بالنسبة لها صديق مخلص ومؤيد قوي. ورأى في الرومانيين، بعد 10 سنوات من انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي، أنصاراً أقوياء للقيم الأوروبية. نحن بحاجة إلى هذه الطاقة الشابة من رومانيا، والتي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تشكيل مستقبل أوروبا – صرح مؤكداً، آنذاك، رئيس السلطة التنفيذية في بروكسل. وفي خطابه بخصوص مستقبل الاتحاد، الذي ألقاه، يوم الأربعاء، في البرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ، اقترح جان-كلود يونكر، أن تستضيف المدينة التي كانت مسقط رأس الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، والتي كان رئيساً لبلديتها – سيبيو، التي تقع في منطقة ترانسيلفانيا، وسط رومانيا، في 30 مارس/ آذار عام 2019، قمة خاصة لقادة الاتحاد الأوروبي، يعبرون فيها علناً عن وحدتهم، بمجرد مغادرة بريطانيا للكتلة. كما أعلن جان- كلود يونكر، عن إطلاق أداة تابعة للمفوضية الأوروبية، من أجل تقديم دعم تقني للدول التي لم تنضم بعد لمنطقة اليورو. وهذا هو حال رومانيا أيضاً. وليس هذان فقط، هما الخبران الوحيدان الجيدان للبلد! فلتعزيز وحدته، يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر شمولية – أكد جان-كلود يونكر، مشيراً إلى أن مجال شنغن يجب أن يفتح فوراً لكل من رومانيا وجارتها بلغاريا. ثم، ذكر رئيس المفوضية الأوروبية، أنه سيولي شخصياً، اهتماماً خاصاً، العام القادم، لرومانيا ودول البلطيق، التي ستحتفل بمضي قرن من الزمن على وجودها، والدول التي بدونها، لن تكون أوروبا كاملة. وأخيراً وليس آخراً، أضاف مؤكداً، أن من غير المقبول، في الحقبة الحالية، أن يوجد، في أوروبا، أطفال يموتون بسبب بعض الأمراض التي قضي منذ فترة طويلة. الأطفال في رومانيا أو في إيطاليا يجب أن تُتاح لهم فرص متساوية للحصول على لقَاح ضد الحصبة مع الأطفال الآخرين في البلدان الأعضاء – أشار جان- كلود يونكير.
وفي بوخارست، رحبت الرئاسة والحكومة بخطاب يونكير. الرئيس/ كلاوس يوهانيس عبر عن تقديره لدعم المفوضية من أجل انضمام رومانيا إلى مجال شنغن ومنطقة اليورو. أما رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، فقد لاحظ أنها كانت المرة الأولى التي لا تنتقد فيها السلطة التنفيذية الأوروبية بوخارست. إنها رسالة استثنائية، تقدر المساعي التى بذلها جميع الرومانيين – أكد رئيس الوزراء.
الأستاذ الجامعي/ ستيفان بوبيسكو، محلل السياسة الخارجية، ضيف الإذاعة الرومانية العامة وجه، مع ذلك، نداءً إلى الاعتدال:
بشكل عام، ولاية السيد يونكر والمفوضية الأوروبية، ستنتهي في ربيع عام 2019. وبعيداً عن النوايا الحسنة ، بين هذه النوايا الحسنة، والمفاوضات الفعلية التي ستتبع، فعلياً، يوجد فرق، يجب أن يدفعنا، نحن الرومانيين، إلى تفاؤل معتدل.
الجميع يدرك تماماً، أن بعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية – اللحظة المحملة بشحنة كبيرة، وإن كانت ولو حتى نفسية فقط – ستستدعي الحاجة بناء أوروبا أكثر توحداً، وأكثر قوة، وأكثر ديمقراطية. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون فعلياً اعتبارا من 29 مارس/ آذار 2019، في خضم الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي، التي ستتولاها رومانيا.