جنود رومانيون مصابون بجروح في أفغانستان
هذا، وتواجدت قافلة الجنود الرومانيين في قرية قريبة من مطار قندهار في الوقت الذي انفجر فيه انتحاري في سيارة. وكما تواجد في المنطقة في ذلك الوقت الكثير من الأطفال و11 منهم لقوا مصرعهم في الهجوم.
Ştefan Stoica, 03.05.2018, 19:29
سادت أجواء الحزن عطلة الرومانيين بمناسبة الأول من مايو/أيار بسبب الأخبار التي جاءت من أفغانستان بإصابة ثمانية جنود رومانيين من الكتيبة 30 من مدينة كيمبولونغ موستشيل الواقعة في جنوب البلاد يوم الاثنين الماضي، أصيبوا بجروح خلال القيام بمهمة في منطقة مسؤوليتهم حيث كانوا مستهدفين في عملية انتحارية. وخرج سبعة من الجنود الرومانيين من المستشفى بعد قضاء 24 ساعة تحت مراقبة الأطباء في قاعدة قندهار العسكرية وعادوا إلى معسكر الكتيبة الرومانية. زميل واحد لهم فقط نُقل إلى مستشفى في ألمانيا لإخضاعه لفحوصات طبية إضافية أخذا في الاعتبار أنه أصيب بجروح في يده اليمنى ولكن حالته الصحية جيدة.
هذا، وتواجدت قافلة الجنود الرومانيين في قرية قريبة من مطار قندهار في الوقت الذي انفجر فيه انتحاري في سيارة. وكما تواجد في المنطقة في ذلك الوقت الكثير من الأطفال و11 منهم لقوا مصرعهم في الهجوم.
وأشارت الشرطة الأفغانية المحلية إلى أن الانفجار وقع في لحظة وجود الجنود الرومانيين خارج السيارة المدرعة التي كانوا يقومون بدوريات بها.
ونقلت رئاسة رومانيا والحكومة والبرلمان رسائل تشجيع وتأييد إلى الجنود الرومانيين الذين وقعوا ضحايا في العملية الانتحارية في أفغانستان وإلى عوائلهم. وانضم السفير الأمريكي في بوخارست، هانس كليم إلى المسؤولين رقيعي المستوى وأرسل إلى الجنود الرومانيين الثمانية تقديره الشخصي وتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لخدمتهم في إطار مهمة حلف الشمال الأطلسي في أفغانستان مشددا على أن “هؤلاء الرومانيين الشجعان شاركوا في العديد من المهام في أفغانستان وكوسوفو لإحلال السلام والديمقراطية في المناطقة المتضررة بالحرب”.
ويقوم الجنود الرومانيين من كامبولونج موستشيل بمهمة في أفغانستان خلال القترة فبراير/شباط — أغسطس/أب عام 2018علما بأن هذه المهام تخص ضمان حماية القاعدة الجوية العسكرية في قندهار وتدريب والاستشارة ومساعدة القوات الوطنية الأفغانية. كما قامت الوحدة العسكرية الرومانية بمهام في كوسوفو عامي 2005 و2007 وفي أفغانستان عام 2008.
والجدير بالذكر أن رومانيا تشارك في مهمة حلف الشمال الأطلسي في أفغانستان ب625 جنديا وحوالي 300 جندي يشاركون في عمليات تحت قيادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مناطق مختلفة. من جهة أخرى، لقى 29 جنديا رومانيا مصرعهم و185 أصيبوا بجروح حتى الآن. ولا يزال الوضع في أفغانستان غير مستقر مع تسجيل أكثر الحوادث الأمنية في الولايات الأفغانية الواقعة في شرق وجنوب البلاد. وفي هذه الظروف، لا تزال قوات حلف الشمال الأطلسي التي تضمن أمن القواعد العسكرية والمراكز الهامة في أفغانستان لا تزال تمثل هدفا مستمرا للهجمات المحتملة للمتمردين.