تنسيق أوروبي بخصوص حرية السفر
ودعونا نقول، في هذا السياق مبدئيا، أن الدول السبع والعشرين وعدت بفرض قيود متناسبة وغير تمييزية. إلا أن ظهور بضع سلالات جديدة قد غيّر، مع ذلك، أبعاد المشكلة، بحيث وضعت حوالي عشر دول شروطاً إضافية لعبور الحدود. أما في القمة رفيعة المستوى، خلال نهاية هذا الأسبوع، استدعت المفوضية الأوروبية ستاً منها، بما فيها: ألمانيا وبلجيكا، لشرح بعض الإجراءات التي تعتبرها السلطة التنفيذية للاتحاد غير متناسبة. وفي النهاية، شهد الاجتماع عبر الشبكة الافتراضية (الإنترنت) لقادة الاتحاد الأوروبي اخفاقاً! حيث لم ينجحوا في التغلب على الخلافات بشأن إصدار جواز سفر مستقبلي لإثبات تطعيم حامله.
Corina Cristea, 27.02.2021, 16:17
مجتمعون في إطار قمة افتراضية، وجه رؤساءُ دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، وجهوا نداءً في نهاية هذا الأسبوع للإبقاء على قيود صارمة في مكافحة جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، وتسريع عملية تطعيم السكان، بهدف وقف انتشار السلالات الجديدة من الفيروس التاجي المستجد. وعلى خلفية التهديدات التي تشكلها السلالات البريطانية والجنوب أفريقية، تبقى حملات التطعيم الوطنية مرهونة بالتأخر في توريد اللقاحات. لذلك، وعدت المفوضية الأوروبية، من بين أمور أخرى، بعدد أكبر من الجرعات في الربع الثاني، وتوريد متنامي من جانب مختبرات فايزر/ بيونتك Pfizer / BioNTech وموديرنا Moderna، فضلاً عن الموافقة على لقاح جونسون آند جونسون Johnson & Johnson. رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين أعلنت عن تفاؤلها بأن 70٪ من سكان الاتحاد، الذين يمثلون مائتين وخمسةً وعشرين مليون شخصاً، سيحصنون قبل حلول نهاية الصيف. في نفس الوقت، اتفق رؤساء الدول والحكومات، في قمة الاتحاد الأوروبي، في الوقت الحالي، على إبقاء السفر غير الضروري مقيداً، لكن مع ضمان التدفق غير المقيد للسلع والخدمات داخل السوق الموحدة، بما في ذلك، عبر استخدام ما تعرف الممرات الخضراء.
ودعونا نقول، في هذا السياق مبدئيا، أن الدول السبع والعشرين وعدت بفرض قيود متناسبة وغير تمييزية. إلا أن ظهور بضع سلالات جديدة قد غيّر، مع ذلك، أبعاد المشكلة، بحيث وضعت حوالي عشر دول شروطاً إضافية لعبور الحدود. أما في القمة رفيعة المستوى، خلال نهاية هذا الأسبوع، استدعت المفوضية الأوروبية ستاً منها، بما فيها: ألمانيا وبلجيكا، لشرح بعض الإجراءات التي تعتبرها السلطة التنفيذية للاتحاد غير متناسبة. وفي النهاية، شهد الاجتماع عبر الشبكة الافتراضية (الإنترنت) لقادة الاتحاد الأوروبي اخفاقاً! حيث لم ينجحوا في التغلب على الخلافات بشأن إصدار جواز سفر مستقبلي لإثبات تطعيم حامله.
من جهة، تبقى شكوك علمية – تقول رئيسة المفوضية/ أورسولا فون دير لاين، التي أوضحت أن ليس من المؤكد، حالياً، أن الشخص الذي طُعم لا يواصل نقل الفيروس. ومن جهة أخرى، كما يقول الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، فإن مثل هذه الوثيقة لا ينبغي أن تمهد طريق حقوق معينة للأشخاص المحصنين، خاصة وأن عدد الذين طعموا حالياً صغير جداً. توجد، بالمقابل، دول تعتمد على السياحة، مثل: اليونان أو قبرص، تؤيد إصدار جواز سفر يثبت التطعيم، من منظور الافتتاح الوشيك لموسم الصيف. وفي نهاية المطاف، الزعماء السبعةُ والعشرون كلفوا المفوضية الأوروبية بمهمة وضع الشروط التقنية لمثل هذا النوع من جوازات السفر، الذي يُحتمل أن يكون رقمياً، الخطوة التي قد تستغرق ثلاثة أشهر على الأقل.