تمديد حالة التأهب
على الرغم من أن لدينا منحنىً تنازلي، مع ذلك، توجد إشارات على أن الوضع قد يتدهور في أية لحظة، وستكون لدينا، على الأقل، بُؤر خطيرة لتفشي الوباء، أوقد نعاني من وضع أكثرَ صعوبةً، إذا لم تُحترم التدابير الاحترازية المذكورة مسبقاً، وهي ارتداء الكمامات أو الأقنعة الواقية، والتباعد المادي، والفرز عند دخول المساحات المغلقة، وارتداء الكمامات في وسائل النقل العام …
Roxana Vasile, 17.06.2020, 19:25
بعد شهرين من حالة الطوارئ، وشهر من حالة التأهب، قررت الحكومة في بوخارست أن تمدد بعض القيود، أو أن ترفع قيوداً أخرى، ابتداءً من 17 يونيو/ حزيران، لمدة 30 يوماً إضافياً. بعبارة أخرى، وخلافاً لمواطني الاتحاد الأوروبي الآخرين، سيتوحب على الرومانيين المتواجدين على كافة أراضي الدولة، الانتظار حتى يعودوا إلى حياتهم السابقة، الخالية من أي قيود، كما كانت قبل اندلاع جائحة الفيروس التاجي المستجد! وكيل وزارة الداخلية، د. رائد عرفات، قدم دوافع اتخاذ هذا القرار:
على الرغم من أن لدينا منحنىً تنازلي، مع ذلك، توجد إشارات على أن الوضع قد يتدهور في أية لحظة، وستكون لدينا، على الأقل، بُؤر خطيرة لتفشي الوباء، أوقد نعاني من وضع أكثرَ صعوبةً، إذا لم تُحترم التدابير الاحترازية المذكورة مسبقاً، وهي ارتداء الكمامات أو الأقنعة الواقية، والتباعد المادي، والفرز عند دخول المساحات المغلقة، وارتداء الكمامات في وسائل النقل العام …
وبعبارة أخرى، تبقى إلزامية التدابير التالية: ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، والغسل المتكرر لليدين، والحفاظ على مسافة مادية. ولكن، ستُستأنف الأنشطة في صالات اللياقة البدنية، مع أخذ الاحتياطات الصحية. وستُفتح المتاجر في مراكز التسوق الكبرى، ولكن مع بقاء دور السينما، وأماكن لعب الأطفال مغلقة. كما ستُستأنف الطقوس والشعائر الدينية داخل الكنائس (أو المساجد)، ولكن مع التقيد بارتداء الكمامات، والالتزام بالحفاظ على مسافة مادية بين الأشخاص.
المناسبات الخاصة التي تنظم في الداخل، لن يتجاوز عدد المشاركين فيها عشرين شخصاً، أما الأحداث الخاصة التي تنظم في الهواء الطلق، فستكون بمشاركة خمسين شخصاً كحد أقصى. كما سيُعاد فتح دور المراهنات، وقاعات القمار وألعاب الحظ. وفي الوقت نفسه، ستنُشر أسبوعياً قائمة بالدول التي ستُستأنف الرحلات الجوية إليها، والبلدان التي يمكن للمواطنين القدوم منها إلى رومانيا، دون ضرورة الخضوع للعزل المنزلي أو الحجر الصحي.
ووفقاً للقانون، يجب على البرلمان، الآن، منح رأيه بشأن قرارات الحكومة. الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، من المعارضة، والذي يحظى بأكبر عدد من أعضاء السلطة التشريعية، أعلن أنه لن يصوت لصالح تمديد فترة التأهب لمدة ثلاثين يوماً، وإنما لمدة خمسة عشر يوماً إضافياً فقط. بالإضافة إلى ذلك، يريد الاشتراكيون- الديمقراطيون أن تنص الوثيقةُ التشريعيةُ الناتجة عقب التصويت في البرلمان، بشكل صريح، على ضرورة السماح للمستشفيات بمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، في ظروف معاناة كثير منهم، حتى أن بعضهم قد دفع حياته، نتيجة التقييد الصارم، لنشاط الوحدات الصحية غير المخصصة لعلاج وباء الفيروس التاجي المستجد ( كوفيد-19) خلال الأشهر الثلاثة الماضية. رئيس مجلس النواب، الاشتراكي- الديمقراطي/ مارشيل تشيولاكو، ينتقد رئيس الوزراء، الليبرالي/ لودوفيك أوربان، بسبب غياب الحوار:
أنا لا أفهم لماذا لم يأت السيد أوربان ليتسنى لنا إجراء نقاش قابل للتطبيق. لدينا العديد من النماذج الأوروبية، وليس من الضروري أن نخترع نحن الماء الساخن. يمكنك ترك الأمر للإدارات المحلية، بهدف وضعه قيد التطبيق. نحن نوجد فقط الإطار التشريعي، ولاحقاً، يمكن للسلطات أن تكيّف نفسها وفقاً لعدد حالات الإصابة التي لديها، والوضع في كل محافظة .
لدى البرلمان مدة خمسة أيام للموافقة على مقترحات الحكومة بشأن تمديد حالة التأهب لشهر أو رفضها.