تقرير الناتو عن 2022
Akram Ibrahim, 24.03.2023, 23:01
اعتبر تقرير الناتو لعام ألفين واثنين وعشرين، الذي قدمه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ يوم الثلاثاء، بأن روسيا والإرهاب هما أكبر تهديدين للأمن العالمي. كما أشار إلى الصين التي تواصل تحدي مصالح الحلفاء وأمنهم وقيمهم. وفي هذا السياق، أعرب عن قلقه من احتمال أن تبدأ بكّين في تقديم مساعدات عسكرية لروسيا. وحث زعيم الناتو الدول الأعضاء، على زيادة ميزانيات الدفاع إلى أكثر من اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة التحديات الأمنية. وفي الواقع، التزمت العديد من الدول الأعضاء، باستثمار هذه النسبة المئوية من الإنفاق العسكري، لكن سبعة من الحلفاء فقط تجاوزوا هذه النسبة، أي أكثر من الربع بقليل. وقد تمكنت رومانيا من زيادة إنفاقها إلى واحد فاصلة خمسة وسبعين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتأتي في المركز الحادي عشر بين الدول الأعضاء.
ويُظهر التقرير أيضاً امتلاك اليونان لأكبر ميزانية دفاعية بين الدول الأعضاء، بثلاثة ونصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمت في الواقع أكثر من سبعين في المئة من ميزانية حلف شمال الأطلسي العام الماضي. ووفقاً للبيانات الرسمية، كان عام ألفين واثنين وعشرين، العام الثامن على التوالي، الذي زادت فيه الدول الأعضاء ميزانيات الدفاع، وبثلاثمئة وخمسين مليار دولار إضافية، مقارنة مع عام ألفين وأربعة عشر. وينوي الخلفاء زيادة الإنفاق العسكري، نتيجة لحرب روسيا ضد أوكرانيا. ينس ستولتنبرغ:
أعلن العديد من الحلفاء عن زيادة ميزانيات الدفاع بعد الغزو الروسي. لكن يجب أن تتحول هذه الالتزامات إلى عقود شراء، لأن الدفاع يدعم كل ما نقوم به، وكل ازدهارنا وطريقتنا في الوجود. تُظهر أحدث استطلاعات الرأي التي أجريناها، أن اثنين وثمانين في المئة من سكان الدول الحليفة، يعتقدون أن أمريكا الشمالية وأوروبا يجب أن تعملا معاً، للحفاظ على الأمن. ويعتقد واحد وستون في المئة من الناس، أن عضوية الناتو تقلل من خطر الهجوم المسلح. لقد جعل حلف شمال الأطلسي السلام ممكنا لمدة خمسة وسبعين عاماً، في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا. لكننا نعيش اليوم في عالم يحوي أكبر المخاطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وخلال عرض التقرير، قال ينس ستولتنبرغ أيضاً بأن هجوم روسيا على أوكرانيا، أخفى في الواقع نيّة الرئيس فلاديمير بوتين إضعاف وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي. وقال بأن الهجوم على أوكرانيا كان خطأً استراتيجياً، لأنه الروس قللوا من قوة أوكرانيا ووحدة الحلفاء. ونتيجة لذلك، أصبح لدى الناتو الآن وجود عسكري أفضل في المنطقة، كما يقول ينس ستولتنبرغ، مع استعداد الحلف للترحيب بعضوين جديدين، هما فنلندا والسويد، حيث سيضاعف حلف شمال الأطلسي حدوده المباشرة مع روسيا بانضمام فنلندا. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه بالإضافة إلى الجانب العسكري، يقوم التحالف حالياً بتنفيذ إجراءات لتأمين البنية التحتية الحيوية، فضلاً عن تدابير للرد على التهديدات الهجينة في سياق التقدم التكنولوجي والرقمنة.