تفكيك وفصل ملف حريق نادي كوليكتيف
عام 2021 أتى بتغييرات جديدة في ملف حريق نادي كوليكتيف، حيث قررت محكمة الاستئناف في بوخارست، يوم الاثنين، تشكيل ملفين من ملف كولكتيف، حيث من المنتظر أن يُحاكم الرئيس السابق لبلدية القطاع، والموظفون العاملون في البلدية، والإطفائيون بشكل منفصل عن أصحاب النادي. المحكمة ستقرر في الخريف إذا كانت ستُغير لائحة الإتهامات التي وُجهت ضد العمدة السابق، والمتهمين الآخرين، الأمر الذي قد يؤدي إلى عقوبات أخف في حال إدانتهم. القضية تمضي إلى أبعد من ذلك، فيما يتعلق بمالكي النادي الثلاثة، والفنيين الذين نظموا استعراض الألعاب النارية. قرار تفكيك الملف أثار استياء المحامين الذين اشتكوا من حقيقة أن المحكمة تحاول تأجيل القضية، مشيرين إلى أن الملفين كانا منفصلين مبدئياً، ثم جُمعا في ملف واحد. كما أن الأطراف المدنية في القضية – أي الناجين وأقارب أولئك الذين توفوا في النادي أو في المستشفيات داخل رومانيا وخارجها – احتجوا في قاعة المحكمة ضد هذا الحل. علاوة على ذلك، اشتكى الناجون وأقارب الضحايا في رسالة مفتوحة من قرار القضاة بتغيير الإطار القانوني للوقائع التي اقترفها المتهمون. ويقول الموقعون إن العقوبات، بالتالي، ستكون صغيرة وغير مهمة وغير متناسبة مع خطورة الأفعال المرتكبة ونتائجها، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلال عميقة على عمل القضاء برمته في رومانيا.
Daniela Budu, 15.06.2021, 19:37
في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، كانت رومانيا تمر بواحدة من أكبر المآسي. حيث أدى حريقٌ اندلع بسبب استعراض للألعاب النارية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول في نادٍ ليلي في بوخارست إلى مقتل ستة وعشرين شخصًا في تلك الليلة، وثمانية وثلاثين آخرين في مستشفيات داخل البلاد وخارجها. كل شيء حدث في غضون بضع دقائق، بعد أن اشتعلت النيران بسرعة في سقف النادي وأعمدته. وفي محاولة للخروج من الباب الوحيد الموجود، سقط كثيرون تحت أقدام حشود الذين اكتظوا مسارعين للهرب. ومن بين الذين لقوا مصرعهم كان فنانون ومصورون وصحافيون وطلاب أولمبيون وطلاب أجانب. كما أصيب كثيرون آخرون – حوالي 150 شخصًا. العاملون في مفتشية حالات الطوارئ والإطفائيون والشرطة وكل الموجودين هناك حاولوا يائسين إنقاذ الشباب الذين اشتعلت فيهم النيران. ومع ذلك، ارتكبت أخطاء واتخذت قرارات بشكل عشوائي، حيث لم يكن أحدٌ مستعدًا لمثل هذه الكارثة. آنذاك، اعتُقل المساهم الرئيسي في النادي وشريكيه. بعد ذلك، أجريت تحريات أخرى، واتهم موظفون من بلدية القطاع الذي يقع فيه النادي، وفي مقدمتهم رئيس بلدية القطاع/ كريستيان بوبيسكو، الشهير بلقب بيدونيه. كما أجريت اعتقالات في الشركة التي نظمت استعراض الألعاب النارية، وكذلك في مفتشية حالات الطوارئ. في المحاكمة التي تلت ذلك، وجهت إتهامات إلى أغلب هؤلاء، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، تلقى جميع المتهمين أحكامًا بالسجن، وأجبروا على دفع تعويضات بلغ مجموعها حوالي خمسين مليون يورو لضحايا الحريق. ولاحقاً، طعن محامو المتهمين في القرارات أمام القضاء.
عام 2021 أتى بتغييرات جديدة في ملف حريق نادي كوليكتيف، حيث قررت محكمة الاستئناف في بوخارست، يوم الاثنين، تشكيل ملفين من ملف كولكتيف، حيث من المنتظر أن يُحاكم الرئيس السابق لبلدية القطاع، والموظفون العاملون في البلدية، والإطفائيون بشكل منفصل عن أصحاب النادي. المحكمة ستقرر في الخريف إذا كانت ستُغير لائحة الإتهامات التي وُجهت ضد العمدة السابق، والمتهمين الآخرين، الأمر الذي قد يؤدي إلى عقوبات أخف في حال إدانتهم. القضية تمضي إلى أبعد من ذلك، فيما يتعلق بمالكي النادي الثلاثة، والفنيين الذين نظموا استعراض الألعاب النارية. قرار تفكيك الملف أثار استياء المحامين الذين اشتكوا من حقيقة أن المحكمة تحاول تأجيل القضية، مشيرين إلى أن الملفين كانا منفصلين مبدئياً، ثم جُمعا في ملف واحد. كما أن الأطراف المدنية في القضية – أي الناجين وأقارب أولئك الذين توفوا في النادي أو في المستشفيات داخل رومانيا وخارجها – احتجوا في قاعة المحكمة ضد هذا الحل. علاوة على ذلك، اشتكى الناجون وأقارب الضحايا في رسالة مفتوحة من قرار القضاة بتغيير الإطار القانوني للوقائع التي اقترفها المتهمون. ويقول الموقعون إن العقوبات، بالتالي، ستكون صغيرة وغير مهمة وغير متناسبة مع خطورة الأفعال المرتكبة ونتائجها، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلال عميقة على عمل القضاء برمته في رومانيا.