تغييرات في العام الدراسي الجديد
يأتي العام الدراسي الجديد في رومانيا بسلسلة من التغييرات الهامة
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 10.09.2024, 21:39
بدأ ما يقرب من ثلاثة ملايين تلميذ في رومانيا العام الدراسي الجديد، الذي يجلب معه تغييرات هامة. تلاميذ الصفين الثامن والثاني عشر سينهون الدراسة في وقت مبكر. أما تقويم الامتحانات، سواء للتقييم الوطني أو للثانوية العامة (البكالوريا) فقد عدل. بالنسبة لأولئك الذين لن يتقدموا للامتحانات في هذا العام الدراسي، ستستمر الدروس على مدى 36 أسبوعًا، وستنتهي في 20 يونيو/ حزيران 2025، تتخللها خمسُ إجازات. حظر الهواتف المحمولة أثناء الفصول الدراسية، فضلاً عن تخصيص قاعات للتلاميذ المشاغبين والمزعجين خلال الدروس، حيث ستتولى الكوادر التربوية الإشراف عليهم، تعد من بين التعديلات الهامة المنصوص عليها. وابتدءً من هذا العام أيضاً، سيتلقى التلاميذ درجة عن السلوك في نهاية كل فترة دراسية. أما معدل نهاية العام، فسينخفض بمقدار نقطة واحدة لكل 20 غيابًا دون عذر. وزيرة التربية/ ليجيا ديكا، أوضحت سبب الوصول إلى مثل هذا الإجراء. ليجيا ديكا:
“أجرينا العديد من المناقشات مع مديري المدارس حيث أبلغ، للأسف، عن أعمال عنف مدرسية، وأخبرونا أن من الأفضل بكثير، أن يعرف التلميذ، في كل فترة دراسية، أنه سيتلقي درجة. وهكذا، على سبيل المثال، إذا كان له زلة عابرة في السلوك، فيمكن الإشارة إليها في تلك الفترة الدراسية. وإذا غير سلوكه، ودخل ضمن الحدود الطبيعية، فيمكنه التعويض بالدرجات الممنوحة في الفترات الدراسية الأخرى. إنها أيضًا طريقة للحصول على صورة أكثر عمقاً وارتباطاً بالزمن، لما يطرأ على سلوك التلميذ”.
في هذا العام الدراسي، ستحظى قرابة 1900 وحدة تعليمية، من جميع أنحاء البلاد، بسجل إلكتروني، أي بأكثر من 700 وحدة مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. ووفقًا لوزارة التربية، في بداية هذا العام الدراسي، نقلت أكثر من 850 مدرسة، بدوافع التحديث أو البناء، من إجمالي حوالي 6300 وحدة في رومانيا.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن إثنتين وعشرين مدرسة ستعمل على ثلاث فترات أو ورديات. وبحسب وزيرة التربية، توجد أيضا خطة جديدة لمكافحة العنف في المدارس، تنص على إجراءات وشروط واضحة لجميع المعنيين، من الوزارات إلى المفتشيات، مما سيؤدي إلى تجنب أعمال العنف واستهلاك المواد المحظورة. ليجيا ديكا مجدداً:
“في المدارس، ستنظم حملات وبرامج وإجراءات لتجنب العنف في الوسط الدراسي قبل الجامعي، وكذلك للوقاية من الاتجار بالبشر، وتعاطي المخدرات، بهدف تعزيز نمط حياة صحي في المدارس. وبالمثل، سيكون الموضوع الذي يحظى بأولوية في النشاط المعروف باسم أسبوع “المدرسة المختلفة” يتمثل في تجنب وتقليص أعمال العنف، وعلى التوالي، استهلاك المخدرات والكحول والتبغ، إلى جانب التثقيف المروري”.
أما بالنسبة للتسرب من المدارس، فقد أدرجت الوجبة المدرسية، ونتيجة لهذا الإجراء- تقول الوزيرة- تقلص، بشكل ملحوظ، معدل التسرب من المدارس، خاصة في المناطق المحرومة اجتماعيا واقتصاديا. وفي نفس الوقت، زاد عدد المنح الدراسية وارتفعت قيمتها، كما نما عدد الأخصائيين الإجتماعيين في المدارس، وذلك أيضًا للحد من التسرب الدراسي، وفي الختام، تقول السلطات إن التعليم الروماني لا يزال يحتاج إلى استثمارات هامة.