تطورات ديموغرافية
هناك تدابيرُ ماليةٌ مُوَجَهَةٌ مُباشَرَةً إلى الأشخاص الذين لَهُمْ أطفال، هي تطويرُ رِياضِ الأطفال وتطويرُ المؤسسات التي يُمْكِنُ فيها تربيةُ الأطفال والتي تسمحَ لأولياءِ الأمُور أنْ تَكُونَ لَدَيْهِمْ حياةٌ نشيطةٌ مُباشَرةً بعد ولادةِ طفل جديد في العائلة، إضافةً إلى ما تُسَمَى بالإعفاءاتِ الضريبية لِفِئاتِ مُعَيَنَةٍ مِنَ الأسَر.
Bogdan Matei, 12.01.2016, 19:14
أكد معهدُ الإحصاء الوطني التحذيرَ الذي وَجَهَهُ، في شهر ديسمبر/كانون الأول، مع إطلاق كتابِ رومانيا الإحصائِيِ السنوي، أي الوثيقةِ التي تضم المُعطياتِ الإحضائيةَ الخاصةَ بِعَدَدِ وهيكلِ السكان، إضافةً إلى التَغَيُر السكاني الذي يحدث نتيجةَ للحركة الطبيعية والهجرة. وكان معهدُ الإحصاء الوطني قد أعلن، يومَ الاثنين، عَنْ ولادة ثلاثةِ آلافِ طِفل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أيْ أقلُ عما كان عليه في شهر أكتوبر/تشرين الأول، بينما ارتفع عددُ حالات الوفاة بخمسمائةِ وعشرين. وبالمجموع، كانت الزيادةً الطبيعيةُ سلبيةً، إذ تَقَلَصَ عددُ سُكان البلاد بأكثرَ مِنْ سبعةِ آلافٍ في شهر واحد. إن عددَ الأطفال في الأسرة في انخفاض والنساءَ يُقَرِرْنَ إنجابَ أطفالٍ في سِنٍ مُتَقَدِمَة وعددَ الزِيجاتِ في انخفاض وعددَ حالات الطلاق في ارتفاع. إضافةً إلى كل ذلك، لقد تسارَعَتْ وتيرةُ هجرة السكان في رُبع القرن الذي مضى على سُقوط الدكتاتورية الشيوعية نتيجةً لِفَتْحِ الحدود وهكذا أصبح نَحْوَ ثلاثةِ ملايينَ مِنَ الرومانيين يعيشون في الخارج. في الفترة الأخيرة، تَوَقَفَ نزيفُ الهجرة على ما يبدو وأصبح عددُ المغادرين والعائدين إلى رومانيا متساوِيا، ولكن هذه الظاهرةَ لا تزال تساهِمُ في انخفاضِ عدد السكان، إذ هاجر خُصُوصا أشخاصٌ مِنَ الفِئَةِ العُمرية للبالغين ما بين خمسةٍ وعشرين وأربعة وثلاثين عاما وهذا أمْرٌ خطير جدا مِنْ حَيْثُ نِسبةُ المواليد. حيث انخفض عددُ الرومانيين منذ عام 1989 مِنْ ثلاثةٍ وعشرين مليونا ومِائَتَيْ ألفٍ إلى تسعةَ عشرَ مليونا وتسعِمائةِ ألف، على عَكْسِ الاتجاه المُسَجَلِ في العُقود الماضية عندما كان حَظْرُ الإجهاض في عام 1966 قد أدى إلى ارتفاعِ عَدَدِ السكان بنسبة ستةٍ وعشرين في المائة. ولكنَ رئيسَ معهد الإحصاء الوطني، Tudor Andrei ، يَنْفِي هذا التدخلَ القاسِيَ للدولة الشيوعية على حياة الأسرة، مُشيرا إلى أن مثل هذه التأثيراتِ الفورية يمكن الحصولُ عليها فقط في الأنظمة الاستبدادية. وكُلَما تَطَوَرَتْ، واجَهَتْ رومانيا ظَواهِرَ ديموغرافيةً سلبيةً قد واجهتها المُجتمعاتُ الغربية الأوروبية في العُقود الماضية. ولكنْ، أضاف Tudor Andrei نفسُه أنَ هناك دُولا غربيةً، مثل فرنسا، سَجَلَتْ ارتفاعا في عدد السكان بنسبةِ ثلاثةَ عشرَ في المائة في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة. وذكر رئيسُ معهد الإحصاء الوطني الطُرُقَ التي جَعَلَتْ مِنَ المُمْكِنِ الحصولَ على هذه النتيجة:
هناك تدابيرُ ماليةٌ مُوَجَهَةٌ مُباشَرَةً إلى الأشخاص الذين لَهُمْ أطفال، هي تطويرُ رِياضِ الأطفال وتطويرُ المؤسسات التي يُمْكِنُ فيها تربيةُ الأطفال والتي تسمحَ لأولياءِ الأمُور أنْ تَكُونَ لَدَيْهِمْ حياةٌ نشيطةٌ مُباشَرةً بعد ولادةِ طفل جديد في العائلة، إضافةً إلى ما تُسَمَى بالإعفاءاتِ الضريبية لِفِئاتِ مُعَيَنَةٍ مِنَ الأسَر.
وبدوره، صَرَحَ مُديرُ مَركزِ البُحُوثِ الديموغرافية للأكاديمية الرومانية، Vasile Gheţău، بأنه يَنبغي إنجازُ دِراسةٍ في صُفُوفِ السُكان الشَبابِ لِمَعرفةِ لماذا لا يَرْغَبُ عددٌ مُتزايِدٌ مِنَ الأزواج في إنجابِ أطفال وما يُمكن القيامُ به بإقناعِهِمْ بتغيير آراءهم