تطور الجائحة في رومانيا
عدد متزايد من المستشفيات تعلن أنها لم تعد قادرة على إدخال المرضى وتقديم العناية الصحية لهم. ولنقليص الضغط عليها، قررت السلطات المعنية أن المصابين بالفيروس التاجي المستجد، من الذين لا تظهر عليهم أعراض، أو الذين لديهم أعراض خفيفة، سيدخلون المستشفيات بهدف تلقي العلاج لمدة عشرة أيام فقط، ثم سيُعزلون في المنزل لمدة أربعة عشر يوماً، تحت إشراف طبيب الأسرة. وقد أُعلن ذلك، على لسان وزير الصحة/ نيلو تاتارو، خلال مقابلة معه على قناة تلفزيونية خاصة:
Corina Cristea, 23.06.2020, 18:24
عندما اندلعت جائحة الفيروس التاجي الجديد، تطلب الأمر، آنذاك، ثلاثة أشهر للوصول إلى مليون حالة. أما الآن، فقد سُجل هذا العدد خلال ثمانية أيام فقط – تلفت منظمة الصحة العالمية الانتباه إلى ازدياد سرعة الانتشار. لقد تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد COVID 19 تسعة ملايين إصابة على مستوى العالم، وسجلت مئات الآلاف من الوفيات، أما عدد حالات الإصابة فقد وصل ذروته، في آن واحد، في عدة بلدان تحظى بكثافة سكانية كبيرة. ومن المقلق بنفس القدر، حقيقةُ استمرار ظهور بؤر لتفشي العدوى في المناطق حيث خُففت القيود. وفي رومانيا أيضًا، نشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد، مع وجود انتقال مجتمعي متزايد – وفقًا لوزير الصحة/ نيلو تاتارو. وبعد أربعة أشهر من تسجيل أول حالة إصابى مؤكدة بوباء الفيروس التاجي المستجد COVID 19 على أراضيها، تشير حصيلة الإصابات في رومانيا إلى وجود أكثر من أربعة وعشرين ألف حالة إصابة، وأكثر من ألف وخمسمائة حالة وفاة. ومنذ قرابة أسبوعين، يُعلن عن مئتين إلى ثلاثمائة حالة إصابة جديدة، كل يوم. حوالب 6٪ من الاختبارات التي أجريت في نهاية الأسبوع، على سبيل المثال، كشفت عن حالات إصابة أخرى – وهي نسبه لم يسبق لها مثيل منذ بداية شهر مايو/ أيار الماضي.
عدد متزايد من المستشفيات تعلن أنها لم تعد قادرة على إدخال المرضى وتقديم العناية الصحية لهم. ولنقليص الضغط عليها، قررت السلطات المعنية أن المصابين بالفيروس التاجي المستجد، من الذين لا تظهر عليهم أعراض، أو الذين لديهم أعراض خفيفة، سيدخلون المستشفيات بهدف تلقي العلاج لمدة عشرة أيام فقط، ثم سيُعزلون في المنزل لمدة أربعة عشر يوماً، تحت إشراف طبيب الأسرة. وقد أُعلن ذلك، على لسان وزير الصحة/ نيلو تاتارو، خلال مقابلة معه على قناة تلفزيونية خاصة:
في اليوم السابع، سيجرى اختبار، وإذا كان سلبيًا، فسيعود المريض إلى المنزل بعد إتمام عشرة أيام في المستشفى. أما إذا كان الاختبار إيجابياً، ولكن لا توجد لدينا أعراض، على الأقل، لمدة ثلاثة أيام- في حال الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة – فبعد عشرة أيام أيضاً، سيعود المريض إلى المنزل، مع الالتزام بالعزل المنزلي، لمدة أربعةَ عشرَ يومًا، تحت إشراف طبيب الأسرة. لا يمكننا ارسال مريض بلا أعراض إلى المنزل في اليوم الأول لحضوره إلى المستشفى، لأننا لا نعرف كيف ستتطور هذه الأعراض.
وزير الصحة أعلن أيضا، أن إذا كان التطور على مستوى البلد سيكون غير مواتٍ، فإن السلطات تفكر بفرض بعض القيود في مناطق معينة. وخلال الوقت، أُدرجت خمس دول أخرى، يوم الإثنين، قائمة ما تسمى بالدول الخضراء، حيث لا يتوجب على الأشخاص بلا أعراض، الذين يصلون منها إلى رومانيا أن يخضعوا للحجر الصحي أو العزل المنزلي. وهي: فنلندا وإستونيا وأيرلندا وفرنسا وإيطاليا. كما يمكن استئناف الرحلات الجوية من وإلى هذه الدول – وفقاً لما قررت اللجنة الوطنية لحالات الطوارئ. ونذكر أن منذ 15 يونيو/ حزيران الجاري، ألغي إجراء الحجر الصحي للأشخاص القادمين إلى رومانيا من سبع عشرة دولة، هي: بلغاريا، وهنغاريا، والنمسا، وسويسرا، وألمانيا، وليختنشتاين، والنرويج، والتشيك، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، ولاتفيا، وليتواتيا، وكرواتيا، واليونان، وقبرص، ومالطا، وأيسلندا، كما استؤنفت الرحلات الجوية منها وإليها.