تضخم أقل، مساكن أرخص
المحلل الاقتصادي/ كونستانتين رودنيتسكي أكد للإذاعة الرومانية العامة أن تباطؤ التضخم يشجع الاستثمارات والنمو الاقتصادي. وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن التضخم سيصل في النصف الثاني من هذا العام إلى رقم مكون من خانة واحدة فقط. ومع ذلك، يقول الخبراء، إن ارتفاع مستوى متوسط الراتب الإجمالي فوق معدل التضخم يشكل خطرا. فوفقًا للأرقام المسجلة في شهر أبريل/ نيسان، التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء أيضًا، ارتفع متوسط الراتب الصافي، في المتوسط، بنسبة 15٪ مقارنة بالشهر المقابل في عام 2022.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 14.06.2023, 19:48
واصل التضخم الانخفاض في شهر مايو/ أيار الماضي، على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات والسلع غير الغذائية مرة أخرى. ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء (INS)، انخفض التضخم السنوي، الشهر الماضي، مقارنة بشهر مايو/ أيار 2022 ، إلى 10.64٪ من 11.23٪ في أبريل/ نيسان. وفي شهر مايو/ أيار أيضاً، ارتفعت أسعار الخدمات بشكل أكبر بنسبة 1.1٪ تقريبًا مقارنة بالشهر السابق، متبوعة بأسعار السلع الغذائية بنسبة 0.8٪، ثم بأسعار السلع غير الغذائية بنسبة 0.4٪. غلاء ملحوظ سُجل بشكل خاص في حال الخضروات والفواكه، حيث ارتفع سعر البطاطا، في المتوسط، بأكثر من 11٪، والفواكه الطازجة بنحو 4.7٪. وفي فئة الخدمات، سُجلت أكبر ارتفاعات للأسعار في حال الإقامة في الوحدات الفندقية، بنحو 2.8٪، وفي حال الكهرباء، بنسبة 2.2٪. انخفاض ملموس سجل حليبُ الأبقار (بحوالي -5.7٪)، والوقود (- 2.6٪ تقريبًا)، بالإضافة إلى زيت الطعام والبيض.
المحلل الاقتصادي/ كونستانتين رودنيتسكي أكد للإذاعة الرومانية العامة أن تباطؤ التضخم يشجع الاستثمارات والنمو الاقتصادي. وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن التضخم سيصل في النصف الثاني من هذا العام إلى رقم مكون من خانة واحدة فقط. ومع ذلك، يقول الخبراء، إن ارتفاع مستوى متوسط الراتب الإجمالي فوق معدل التضخم يشكل خطرا. فوفقًا للأرقام المسجلة في شهر أبريل/ نيسان، التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء أيضًا، ارتفع متوسط الراتب الصافي، في المتوسط، بنسبة 15٪ مقارنة بالشهر المقابل في عام 2022.
ارتفاع الرواتب الذي نراه بالفعل في الإدارة العامة، في الواقع في التعليم، أي أن طرح ثلاثة أو أربعة مليارات ليو أخرى في السوق هذا العام سيعني، في الواقع، التهابًا محتملاً للتضخم– يحذر كونستانتين رودنيتسكي، الذي يضيف، يبقى علينا أن نرى تأثير إدخال هذه الأموال على مجال الاستهلاك. ويلفت الانتباه، في نفس الوقت، إلى حقيقة أن رومانيا تخاطر بالدخول في حلقة مفرغة، حيث يمكن أن يؤدي رفع الرواتب إلى العودة أو الحفاظ على معدل التضخم عند قيم أعلى من 10٪. في شهر أبريل/ نيسان، كان متوسط الراتب الصافي في رومانيا 4500 ليو (أي ما يعادل حوالي 900 يورو). أعلى القيم سجلت في قطاع تقنيات المعلومات، 10700 ليو (أي أكثر من 2000 يورو)، وأدناها – سجلت في قطاع الفنادق والمطاعم ، 2400 ليو (أي ما يعادل حوالي 500 يورو).
حالات عدم اليقين المتعلقة بالاقتصاد الكلي – يلاحظ الخبراء- أثرت أيضًا على سوق العقارات. حيث انخفضت أسعار المساكن في المدن الكبرى بشكل طفيف، ولكن مطرد، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. التفسيرات قد تكون انخفاض القوة الشرائية للسكان، على خلفية التضخم، وكذلك الإقراض الأكثر كلفة. أكبر انخفاض، بأكثر من 13 ٪، سُجل في حال الشقق المكونة من ثلاث غرف، والتي بُنيت قبل عام 1977 – عام الزلزال المدمر، الذي أصبحت بسببه معايير الوقاية من الزلازل في البناء أكثر صرامة.