تدابير مكافحة الاتجار بالمخدرات
وزير الداخلية -كاتالين بريدويو- يعرض إجراءات الوزارة واستراتيجيتها في مكافحة تعاطي المخدرات
Daniela Budu, 04.10.2023, 22:19
بعد وقوع العديد من الأحداث المأساوية هذا الصيف في رومانيا، نتيجة تعاطي المخدرات، يحاول البرلمان في بوخارست، تشديد الوسائل القانونية، ضد استهلاك، وحيازة، وتهريب المواد المخدرة المحظورة. ولذلك، تمت دعوة وزير الداخلية الحالي “كاتالين بريدويو”، ووزير العدل السابق، من قبل حزب -اتحاد أنقذوا رومانيا USR- إلى مجلس النوّاب، حيث أكّد الوزير أن من أولويات مهامه، مكافحة هذه الظاهرة، ومكافحة الاتجار بالبشر، وجماعات الجريمة المنظمة.
وأكّد المسؤول الروماني وجود استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، اعتمدتها الحكومة للفترة ألفين واثنين وعشرين-ألفين وستة وعشرين. وأضاف بأنه قد تم تفكيك أربعة وأربعين مجموعة جريمة منظمة، وضبط مئات الكيلوجرامات من المواد عالية الخطورة، في الأشهر الثلاثة الماضية. وقدّر “كاتالين بريدويو” نشاط مرؤوسيه.
“هناك المئات والآلاف من الإجراءات التي بنتيجتها نقوم بمصادرة المخدرات، وحماية حقوق المواطنين. مالذي نعمله باستمرار؟ نعيد تنظيم المفتشية بأكملها في كونستانتسا. وفي وقت قياسي، نشر المختصون في الوزارة، مشروع قانون ينظم ويعزز الإطار المعياري لمكافحة المخدرات“.
وعلاوة على ذلك، يقول “كاتالين بريدويو”، بأن وزارته نظّمت خطة خاصة، لمكافحة الاتجار بالمخدرات في المدارس، مع اتخاذ إجراءات يومية. وقد اتهمه ممثلوا حزب “اتحاد أنقذوا رومانيا USR، باستخدام دراما المخدرات كموضوع انتخابي، نظراً لأنهم يروّجون لمشروع قانون، لإضفاء الشرعية على استهلاك ثلاثة غرامات من القنّب. وخلال المجادلات، دعا وزير الداخلية الليبرالي السابق “لوتشيان بودي”، إلى اتفاق وطني بدون لون سياسي، لمكافحة تهريب المخدرات. “لوتشيان بودي”.
“لا يمكنكم المجيء لإضفاء الشرعية على تعاطي المخدرات من ناحية، ومطالبة سلطات تنفيذ القانون باتخاذ تدابير ملموسة، من ناحية أخرى. هذا في الواقع تحد للبلد بأكمله. مشكلة المخدرات هي تهديد معقد لا يتطلب موارد فحسب، بل يتطلب أيضاً الكثير من الرؤية والقدرة على التكيف. فالنتائج لا تحدث بين عشية وضحاها، بغض النظر عن مدى رغبتنا في ذلك“.
ورداً على ذلك، قال نوّاب حزب “اتحاد أنقذوا رومانيا USR، بأنهم لم يتلقّوا من وزير الداخلية أي إجابة مقنعة، على الأسئلة التي أثيرت في البرلمان، وطالبوا بإصلاح جادّ للشرطة. كما قالوا بأن وزارة الداخلية لا تقوم بمهامها، وعلى الوزير الرد. النائب يونوتس موشتيانو.
“لم أر أي إجابات على الأسئلة التي طرحتها على الوزير. هناك بعض الأرقام على الورق، لكن الواقع مختلف تماماً. هناك مخدرات في المدارس، ولم يتم تفكيك أي شبكة رئيسية. هناك أشخاص فاسدون تحت سيطرتك، وبسبب هؤلاء الذين أشاحوا بنظرهم عن الواقع، تنخفض ثقة الناس في الشرطة”.
كما دعا ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، إلى تعزيز سيادة القانون، وشدّد ممثلوا حزب التحالف من أجل توحيد الرومانيينAUR ، على أن حجم ظاهرة المخدرات، هو نتيجة للسياسات العامة الكارثية في السنوات الأخيرة.