تدابير ضد المتاجرين بالبشر
السلطات في بوخارست تتخذ إجراءات ضد المتاجرين بالبشر
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 11.09.2024, 19:37
تبنى مجلس الشيوخ في بوخارست بالإجماع، مقترحا تشريعيا لتعديل القانون الجنائي، الذي ينص على ممارسة قانونية مماثلة بالنسبة للاتجار بالبشر والقوادة عبر الإكراه. وبالتالي، من المنتظر معاقبة القوادين مثل المتاجرين بالبشر، ونتيجة لذلك لن يتمكنوا من الحصول على أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ. وفي الوقت الحالي، يمكن للقوادين النجاة، في بعض الحالات، من قضاء العقوبة خلف القضبان، إذا أعلنت الضحايا، على سبيل المثال، أنها لم تجبر على ممارسة علاقات جنسية مقابل مبالغ مالية. الاقتراح التشريعي كان بمبادرة من قبل النائب الاشتراكي- الديمقراطي/ فلورين مانوليه، والليبرالي/ كريستيان- تيودور باكانو. فلورين مانوليه ذكر أن جميع المتاجرين بالبشر يجب أن يذهبوا إلى السجن، دون استثناء. ووفقاً لبيان الدوافع، فإن مكافحة الاتجار بالبشر تمثل أولوية بالنسبة للسلطات الرومانية، نتيجة للتأثير السلبي على الأشخاص المتاجر بهم، والطبيعة المعقدة والعابرة للحدود لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى مرونة وسهولة تنقل المجموعات المنظمة، بالتوازي مع احتراف ومهنية المجرمين الذين يستخدمون أيضًا التقنيات الجديدة لتحقيق الهدف المنشود.
النائب/ فلورين مانوليه ذكر أن المشروع ضروري، لأن القانون الجنائي الحالي يولد الخلط بين الاتجار بالبشر والقوادة في شكلها المشدد، حيث أن كلاهما يُنفذ بالإكراه. وأضاف أن، من ناحية عملية، لا يوجد فرق بين الفعلين، فكلاهما يمثل نفس الانتهاك الخطير لحقوق وسلامة الضحايا.
“وفقاً للتصنيف الجنائي، يمكن محاسبة الجناة بشكل أكثر أو أقل قسوة. المسؤولية الجنائية يجب أن تكون بنفس القسوة في الحالتين” – أوضح النائب الاشتراكي- الديمقراطي. جميع الكتل البرلمانية دعمت هذه المبادرة. وسيناقش الاقتراح التشريعي الذي اعتمده مجلس الشيوخ من قبل مجلس النواب، بصفته هيئة اتخاذ القرار في هذه الحالة.
وبدورها، أعلنت وزيرة العدل/ ألينا غورغيو، أن المساعدة القانونية ستصبح مجانية لضحايا عدة جرائم، من بينها: التحرش الجنسي، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، والتعذيب، والعبودية. من ناحية أخرى، حُدث مؤخرا جدول المواد ذات التأثير النفساني المحظورة في رومانيا. حيث أضيف إلى القائمة أربعة عشر إسماً جديداً إلى قائمة المواد المخدرة، ومن بين هذه ثلاث عشرة مادة تندرج ضمن فئة المخدرات عالية الخطورة، وواحدة منها – ضمن فئة المخدرات الخطيرة. المتخصصون في هذا المجال وجدوا أن أحدث المؤثرات العقلية التي طرحت في الأسواق، تسبب الإدمان حتى بعد أول استخدام، ويوصون الآباء بالانتباه الشديد لسلوك الشباب. حملات للوقاية والإرشاد حول تعاطي المخدرات ستطلق في المدارس خلال الفترة المقبلة.