تحرك لتسريع التطعيم
معركة ضد الوقت تدور رحاها في جميع أنحاء العالم لمواجهة انتشار متسارع للفيروس التاجي المستجد، بسبب طفراته الجديدة، التي جعلته أكثر عدوى. الأسلوب الوحيد المُعترف به من قبل المتخصصين بأنه قابلٌ للتطبيق في وقف الجائحة هو التطعيم، لكن هذه ليست سوى البداية! عدة أمصال حصلت مسبقاً على الموافقة في مختلف بلدان ومناطق العالم، في حين أن آخرى لا تزال في مراحل مختلفة من الاختبار. كما أن التقنيات مختلفة أيضاً، وكذلك طرق عمل اللقاحات وفعاليتُها، وبالمثل طرق الحفظ والاستخدام. إلا أن الخبراء الأمريكيون يؤكدون، مع ذلك، أن التطعيم يجب أن يؤخذ بغض النظر عن نوع اللقاح المتاح في وقت معين، مبررين أن بهذه الطريقة فقط يمكن تجنب الإصابة بمرض خطير أو مميت. شركات الأدوية العالمية العملاقة تبذل جهودًا لزيادة إنتاجها، مع محدودية قدراتها. المختبر الألماني بيونتيك BioNTech، على سبيل المثال، الذي يُنتج بالاشتراك مع الأمريكيين من شركة فايزر أول لقاح مضاد للفيروس التاجي المستجد، معتمد في الاتحاد الأوروبي، أعلن عن تسريع تسليم اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه سيكون قادرًا على تسليم بحدود خمسة وسبعين مليون جرعة إضافية في الربع الثاني من العام الجاري. الإعلان أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، التي قالت إن الشريكان فايزر- وبيونتيك BioNTech / Pfizer سيُوردان بحدود ستمائة مليون جرعة في عام 2021. الاتحاد الأوروبي رأى أنه مضطر للدفاع عن إستراتيجيته للتطعيم، خاصة بعد عدم التوافق في عمليات توريد شركة آسترا زينيكا AstraZeneca البريطانية- السويدية. وبناءً على إصرار بروكسل، ستُسلم الشركة إلى أوروبا أربعين مليون جرعة أخرى في الربع الأول من العام. التوقعات الإجمالية لهذا العام – وفقاً لوكالات الأنباء – ستكون أربعمائة مليون جرعة. لقاح آسترا زينيكا- أوكسفورد AstraZeneca – Oxford أسهل في الإنتاج والنقل، حيث لا يتطلب درجات حرارة التجمد التي يجب توفيرها بالنسبة لأمصال شركتي فايزر Pfizer وموديرنا Moderna. التوريدات في الفضاء الأوروبي، ستبدأ في الأسبوع الثاني من شهر فبراير/ شباط الجاري. وبالإضافة إلى هذين المصلين، يعتمد الاتحاد أيضًا على اللقاح الذي أنتجته شركة موديرنا Moderna الأمريكية – المستخدم بالفعل – التي تعاقد معها الاتحاد الأوروبي على مائة وستين مليون جرعة. أورسولا فون دير لاين ذكَّرت مجدداً بهدف تطعيم 70٪ من البالغين في الاتحاد الأوروبي قبل بداية الخريف. المفوضية الأوروبية طلبت مسبقًا قرابة مليارين ومائتي مليون جرعة.
Eugen Coroianu, 02.02.2021, 19:58
معركة ضد الوقت تدور رحاها في جميع أنحاء العالم لمواجهة انتشار متسارع للفيروس التاجي المستجد، بسبب طفراته الجديدة، التي جعلته أكثر عدوى. الأسلوب الوحيد المُعترف به من قبل المتخصصين بأنه قابلٌ للتطبيق في وقف الجائحة هو التطعيم، لكن هذه ليست سوى البداية! عدة أمصال حصلت مسبقاً على الموافقة في مختلف بلدان ومناطق العالم، في حين أن آخرى لا تزال في مراحل مختلفة من الاختبار. كما أن التقنيات مختلفة أيضاً، وكذلك طرق عمل اللقاحات وفعاليتُها، وبالمثل طرق الحفظ والاستخدام. إلا أن الخبراء الأمريكيون يؤكدون، مع ذلك، أن التطعيم يجب أن يؤخذ بغض النظر عن نوع اللقاح المتاح في وقت معين، مبررين أن بهذه الطريقة فقط يمكن تجنب الإصابة بمرض خطير أو مميت. شركات الأدوية العالمية العملاقة تبذل جهودًا لزيادة إنتاجها، مع محدودية قدراتها. المختبر الألماني بيونتيك BioNTech، على سبيل المثال، الذي يُنتج بالاشتراك مع الأمريكيين من شركة فايزر أول لقاح مضاد للفيروس التاجي المستجد، معتمد في الاتحاد الأوروبي، أعلن عن تسريع تسليم اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه سيكون قادرًا على تسليم بحدود خمسة وسبعين مليون جرعة إضافية في الربع الثاني من العام الجاري. الإعلان أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، التي قالت إن الشريكان فايزر- وبيونتيك BioNTech / Pfizer سيُوردان بحدود ستمائة مليون جرعة في عام 2021. الاتحاد الأوروبي رأى أنه مضطر للدفاع عن إستراتيجيته للتطعيم، خاصة بعد عدم التوافق في عمليات توريد شركة آسترا زينيكا AstraZeneca البريطانية- السويدية. وبناءً على إصرار بروكسل، ستُسلم الشركة إلى أوروبا أربعين مليون جرعة أخرى في الربع الأول من العام. التوقعات الإجمالية لهذا العام – وفقاً لوكالات الأنباء – ستكون أربعمائة مليون جرعة. لقاح آسترا زينيكا- أوكسفورد AstraZeneca – Oxford أسهل في الإنتاج والنقل، حيث لا يتطلب درجات حرارة التجمد التي يجب توفيرها بالنسبة لأمصال شركتي فايزر Pfizer وموديرنا Moderna. التوريدات في الفضاء الأوروبي، ستبدأ في الأسبوع الثاني من شهر فبراير/ شباط الجاري. وبالإضافة إلى هذين المصلين، يعتمد الاتحاد أيضًا على اللقاح الذي أنتجته شركة موديرنا Moderna الأمريكية – المستخدم بالفعل – التي تعاقد معها الاتحاد الأوروبي على مائة وستين مليون جرعة. أورسولا فون دير لاين ذكَّرت مجدداً بهدف تطعيم 70٪ من البالغين في الاتحاد الأوروبي قبل بداية الخريف. المفوضية الأوروبية طلبت مسبقًا قرابة مليارين ومائتي مليون جرعة.
وإلى رومانيا، التي تعد ضمن مجموعة رائدة، فيما يخص التطعيم على مستوى الاتحاد الأوروبي، وصلت، يوم الإثنين، الشحنة السابعة من لقاحات فايزر/ بيوانتك، ويُنتظر وصول شحنة أخرى، الأسبوع المقبل. كما توجد في رومانيا أيضًا أمصال من انتاج شركة موديرنا، ولكن بكميات أقل. المشكلة الرئيسية، في رومانيا أيضًا، هي محدودية عدد الجرعات، الأمر الذي أدى إلى تأجيل عشرات الآلاف من مواعيد التطعيم. وعلى مستوى العالم، تُنتَجُ لقاحات ضد الفيروس التاجي المستجد في كل من: روسيا والصين والهند، لكنها غير معتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.