تحرك الاتحاد الأوروبي ضد انتشار فيروس كورونا
وبدوره، بعدما شارك في المؤتمر، دعا الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، في بيان صحفي نُقل عبر الإذاعة والتلفاز، إلى التضامن والمساعدة المتبادلة:
Roxana Vasile, 11.03.2020, 18:42
أوروبا في حالة استنفار. قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شاركوا، مساء الثلاثاء، في مؤتمر بالتواصل عن بعد، لإيجاد حلول للأزمة واسعة النطاق التي ستتحدد ملامحها في المستقبل القريب، على مستوى القارة بأكملها، والناتجة عن فيروس كورونا الجديد. ولاحقاً، تحدث رئيس المجلس الأوروبي/ شارلز ميشيل، عن أربع أولويات وافق عليها جميع المشاركين: أولاً: تدابير لحماية صحة المواطنين، على أساس معلومات وبيانات علمية، ومن مصادر طبية، ثم تأمين المعدات الطبية، والوقاية من ظهور أي قصور. ومن الأولويات أيضًا: تشجيع البحث العلمي، بما في ذلك العثور على لقاح، بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة لمواجهة التبعات والعواقب الاقتصادية والاجتماعية، وضمنياً، عبر جعل القواعد والمعايير الأوروبية أكثر مرونة.
وبدوره، بعدما شارك في المؤتمر، دعا الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، في بيان صحفي نُقل عبر الإذاعة والتلفاز، إلى التضامن والمساعدة المتبادلة:
يجب علينا أن نكون واقعيين: لا يزال خطر حدوث وباء مرتفعًا. أما مكافحة فيروس كورونا فتفترض بذل جهود مُنسقة على المستوى الوطني والأوروبي والعالمي. لقد عقدنا مؤتمراً عن بعد بالصوت والصورة، وتحدثت مع جميع قادة دول الاتحاد الأوروبي حول تطور الوضع في بلداننا. حماية المواطنين الأوروبيين هي الأولوية المُطلقة. كما ناقشنا التدابير الضرورية المطلوبة في الوضع الحالي. نحن جميعًا متفقون على ضرورة تنسيق جهودنا لمكافحة آثار عدوى فيروس كورونا الجديد. فقط عبر اتخاذ تدابير مشتركة، تساعد على وقف انتشار الفيروس، سننجح في إدارة هذه الأزمة بشكل فعال، وفقط معًا سنكون قادرين على الوقاية من الآثار الخطيرة التي ستنعكس على الاقتصادات الأوروبية.
حول الوضع الحالي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، وحول ضمان استجابة أوروبية، جرى الحديث في البرلمان الأوروبي أيضاَ. حيث دعا النواب الأوروبيون إلى التضامن، وإلى الاستثمار في البحث العلمي، و إلى إعادة التفكير في القدرات الأوروبية لإنتاج الأدوية والمواد الطبية واللقاحات. الأقنعة الواقية، ومستلزمات الفحص، ومعدات التنفس، يجب أن تنتج في الاتحاد الأوروبي، وأن توضع تحت تصرف جميع الدول الأعضاء – قال، من بين جملة أمور أخرى، أعضاء البرلمان الأوروبي. النائب الروماني في البرلمان الأوروبي/ نيكولايه شتيفانوتسا من تحالف: اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR-PLUS، من كتلة تجديد أوروبا Renew Europe، أعلن بقوله:
اليوم، نحتاج إلى مخزون مشترك من الأدوية والمعدات الطبية، وإلى تعبئة وتحريك الكوادر الطبية في الاتحاد، وتوجيهها إلى المناطق الأكثر تضرراً. لكننا نحتاج أيضًا إلى قيادة، ونشر سريع للمعلومات الموثوقة. الإجابة على الأزمة الحالية، ليست تقييد الصادرات، الإجابة ليست ينجو من يستطيع. هذه الأزمة تخصنا جميعًا، ولا يمكننا الخروج منها سوى معاً.
على الرغم من أن عدد حالات الإصابة بالمرض في رومانيا، حالياً، لا يتخطى العشرات، إلا أنه يتزايد باستمرار. وللوقاية من سيناريو غير مرغوب فيه، متمثل بفقدان السيطرة على انتشار العدوى، قررت السلطات الرومانية إغلاق رياض الأطفال والمدارس والثانويات والمعاهد الحكومية والخاصة، ابتداءً من يوم الأربعاء 11 مارس/ آذار وحتى 22 مارس/ آذار 2020، مع إمكانية تمديد هذه المدة. كما أعلن وكيل وزارة الداخلية لحالات الطوارئ/ رائد عرفات، أن أنشطة الطلبة في الجامعات قد علقت حتى 31 مارس/ آذار. من ناحية أخرى قررت الحكومة تخصيص أموال إضافية لميزانية وزارة الصحة بهدف إعداد الوحدات الصحية لرعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد، وكذلك لضمان ظروف رعاية طبية جيدة، في هذا السياق، للمرضى المزمنين.
مشكلة خاصة يمثلها الرومانيون في الشتات، وخاصة في إيطاليا – البلد الأوروبي المتضرر بشدة – الذين اختاروا العودة إلى الوطن، خوفًا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد. ووفقًا لوزير الداخلية المؤقت/ مارتشيل فيلا، فإن المواطنين الرومانيين، وكذلك الأجانب أيضاً الذين يأتون من مناطق تفشت فيها بؤر العدوى، ويصلون إلى الحدود الغربية، يوجهون نحو مراكز الحجر الصحي برفقة أفراد الشرطة والدرك.