بدأ تسجيل المرشحين للانتخابات المحلية
بدأ في رومانيا تسجيل المرشحين الطامحين بشغل مناصب رؤساء البلديات في الاقتراع الذي سينظم 9 يونيو/ حزيران القادم
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 16.04.2024, 19:14
عام انتخابي استثنائي في رومانيا، هكذا مثلما تسميه الصحافة، حيث يتضمن، انتخابات رئاسية في سبتمبر/ أيلول، وبرلمانية في ديسمبر/ كانون الأول، مسبوقة في 9 يونيو/ حزيران، في بادرة هي الأولى من نوعها على الإطلاق، بالانتخابات التشريعية الأوروبية، التي ستنظم بالتزامن مع الانتخابات المحلية. خمس عشرة تشكيلة سياسية وضعت مسبقاً قوائم مرشحيها المفترضين لشغل مقاعد نواب في البرلمان الأوروبي للتنافس مع سبعة مرشحين مستقلين. ويوم الإثنين بدأ تسجيل الطموحين إلى شغب مناصب رؤساء البلديات، ورؤساء مجالس المحافظات، ومناصب مستشاري المجالس المحلية، ومستشاري مجالس المحافظات.
يمكن للأحزاب السياسية، والتحالفات، ومنظمات الأقليات القومية، والمرشحين المستقلين حتى منتصف ليلة 30 أبريل/ نيسان، أن يتقدموا بترشيحاتهم إلى المكاتب الانتخابية. الوثائق – وفقاً لقرار اتخذه المكتب الانتخابي المركزي، يجب أن تشمل قائمة المرشحين، وقائمة الداعمين لكل من المرشحين، ونسخ طبق الأصل من بطاقة الهوية، وإقرار قبول الترشيح، ووثيقة إعلان الثروات والممتلكات، وبيان الاهتمامات، وإقرار على المسؤولية الشخصية أنه لم يكن يحظى بصفة عامل أو متعاون مع جهاز الأمن الشيوعي السابق (الشرطة السياسية السرية للنظام الشيوعي السابق).
الحملة الانتخابية للبرلمان الأوروبي، ستبدأ على محطات الإذاعة وقنوات التلفاز العامة والخاصة، في 10 مايو/ أيار في تمام الساعة 00:00 (أي منتصف الليل)، وستنتهي في 8 يونيو/ حزيران في تمام الساعة 7:00 صباحاً. وبالنسبة للانتخابات المحلية، ستبدأ تغطية الحملة الانتخابية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يوم 10 مايو/ أيار في تمام الساعة 00:00 (أي منتصف الليل)، وستنتهي يوم 7 يونيو/ حزيران في تمام الساعة 7:00 صباحا. وسائل الإعلام تتوقع حملة صاخبة ومتنافرة في كثير من الأحيان بسبب التداخل غير المعتاد بين الاقتراع الأوروبي والانتخابات المحلية. وبالتالي، يقول المحللون إن هذا يخاطر بتلويث المناقشات حول سياسات بروكسل، مثل الصفقة الخضراء الشهيرة، التي لا تحظى بشعبية متزايدة، مع وجود جدالات بين المرشحين على هامش الحفر في شوارع بعض البلدات. والأكثر غرابة، كما لاحظت وسائل الإعلام، هو وضع الائتلاف الحكومي المكون من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي PSD-PNL. عندما قرر الحزبان دمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات التشريعية الأوروبية، أثار المسؤولون الحكومين مسألة تقليص النفقات لتنظيم الاقتراع، فضلاً عن المشاركة في التصويت، التي تكون دائمًا أعلى، عندما يتوجب على الناس اختيار رؤساء بلدياتهم، مقارنة باختيار ممثليهم من النواب في البرلمان الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، وفي سابقة مطلقة أخرى، قدم الحزبان المشاركان في السلطة قائمة مشتركة للاقتراع الأوروبي، على الرغم من أنهما ينتميان إلى أسرتين سياسيتين قاريتين مختلفتين: حيث ينتمي الحزب الاشتراكي الديمقراطي للاشتراكيين، بينما ينتمي الحزب الوطني الليبرالي للشعبيين. ومع ذلك، على الأرض، في الأقاليم، في أكثر الأماكن، سيكون لدى الاشتراكيين- الديمقراطيين والليبراليين مرشحوهم الخاصون لشغل مناصب رؤساء البلديات، ورؤساء مجالس المحافظات، الأمر الذي يَعِدُ بمنافسة انتخابية شرسة. وعلى الرغم من أن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد، إلا أن المناقشات السياسية على شاشات التلفاز أصبحت مليئة مسبقاً بهجمات متبادلة بين ممثلي الحزبين الحاكمين.