انتخابات البرلمان الأوروبي
بعد حملة انتخابية وصفت بالمملة والبعيدة عن القضايا التي تشغل بال الأوروبيين في مقدمتها الطبالة وظاهرة الهجرة والسياسات الاجتماعية انتهت انتخابات الأوربي في رومانيا بالنتائج المتوقعة حيث حصد التحالف الانتخابي اليساري الحاكم والمكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد من أجل تقدم رومانيا و حزب المحافظين نصيب الأسد من الأصوات وهو ما يخوله لإرسال ما يقدر بنصف النواب الرومانيين البرلمان الأوربي من أصل اثنين وثلاثين نائبا … وتليه ولكن بفارق كبير في الأصوات الحزب الوطني الليبرالي والحزب الديمقراطي الليبرالي ليمين الوسط.. كما اجتاز كل من الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا و حزب الحركة الشعبية الحديث العهد والموالي لرئيس الجمهورية الحاجر الانتخابي المنصوص عليه في القانون ومقداره خمسة بالمائة من الأصوات في حين أن الأحزاب المجهرية كالقوة المدنية و الحزب الوطني الفلاحي المسيحي الديمقراطي ليمين الوسط والحزب الشعبي ذي التوجهات الشعوبية وحزب رومانيا الكبرى القومي أخفقت في إرسال مرشحيها إلى البرلمان الأوربي .. إلا أن هذه الانتخابات والتي كانت حظوظ الفوز تدبو وكأنها محصورة في الأحزاب والتحالفت الانتخابية فجرت مفاجأة كبيرة بإحراز المرشح المستقل مرتشيا دياكونو معقدا في البرلمان الأوربي بعد انتصاره في الحرب التي خاضها في المحكمة لإلغاء الطعون التي قدمت ضد ترشحه لهذه الانتخابات وهو ما جعله في نظرة الناخبين بطلا للنضال ضد النظام يستحق ثقتهم وأصواتهم .. الحزب الوطين الليبرالي المعارض الذي كان حتى عهد ليس ببعيد شريك الاشتراكيين الديبمقراطيين في الحكومة في إطار الاتحاد الاشتركي اليبرالي السابق قال بعد انتهاء الانتخابات إن الأولوية العاجلة في هذه اللحظة هي إنشاء ما سماه بجبهة رفض ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي معلنا أن نوابه في البرلمان الأوربي سوف يتركون تحالف الليبراليين و الديمقراطيين الأوروبيين لينتقلوا إلى صفوفو مجموعة الحزب الشعبي الأوربي في مسعى يندرج ضمن النضال ضد قوى اليسار للحيلولة دون تولي الاشتراكيين رئاسة المفوضية الأوربية .. ومن جانب آخر يلاحظ المراقبون أن الصيغة السياسية التي ستمثل رومانيا في البرلمان الأوربي و الخالية تماما من ممثلي الاحزاب الشعوبية والقومية مناقضة للتوجهات السائدة في المشهد السياسي الأوربي و التي تنذر بصعود نجم الأحزاب المتشددة و المشككة في البناء الأوربي الوحدوي .. أما تشكيلة البرلمان الأوربي الجديد فتهيمن عليها مجموعة الحزب الشعبي الأوربي رغم اتخفاض عدد أعضائها تليها مجموعتا الاشتراكيين والديمقراطيين .. و لكن في ظل غياب أغلبية واضحة يتوقع المحللون أن تكون المفاوضات التي ستجري تحت قبة البرلمان الأوربي عصيبة للتوصل إلى حلول وسط مقبولة لدى الجميع ..
Ştefan Stoica, 27.05.2014, 10:34
بعد حملة انتخابية وصفت بالمملة والبعيدة عن القضايا التي تشغل بال الأوروبيين في مقدمتها الطبالة وظاهرة الهجرة والسياسات الاجتماعية انتهت انتخابات الأوربي في رومانيا بالنتائج المتوقعة حيث حصد التحالف الانتخابي اليساري الحاكم والمكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد من أجل تقدم رومانيا و حزب المحافظين نصيب الأسد من الأصوات وهو ما يخوله لإرسال ما يقدر بنصف النواب الرومانيين البرلمان الأوربي من أصل اثنين وثلاثين نائبا … وتليه ولكن بفارق كبير في الأصوات الحزب الوطني الليبرالي والحزب الديمقراطي الليبرالي ليمين الوسط.. كما اجتاز كل من الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا و حزب الحركة الشعبية الحديث العهد والموالي لرئيس الجمهورية الحاجر الانتخابي المنصوص عليه في القانون ومقداره خمسة بالمائة من الأصوات في حين أن الأحزاب المجهرية كالقوة المدنية و الحزب الوطني الفلاحي المسيحي الديمقراطي ليمين الوسط والحزب الشعبي ذي التوجهات الشعوبية وحزب رومانيا الكبرى القومي أخفقت في إرسال مرشحيها إلى البرلمان الأوربي .. إلا أن هذه الانتخابات والتي كانت حظوظ الفوز تدبو وكأنها محصورة في الأحزاب والتحالفت الانتخابية فجرت مفاجأة كبيرة بإحراز المرشح المستقل مرتشيا دياكونو معقدا في البرلمان الأوربي بعد انتصاره في الحرب التي خاضها في المحكمة لإلغاء الطعون التي قدمت ضد ترشحه لهذه الانتخابات وهو ما جعله في نظرة الناخبين بطلا للنضال ضد النظام يستحق ثقتهم وأصواتهم .. الحزب الوطين الليبرالي المعارض الذي كان حتى عهد ليس ببعيد شريك الاشتراكيين الديبمقراطيين في الحكومة في إطار الاتحاد الاشتركي اليبرالي السابق قال بعد انتهاء الانتخابات إن الأولوية العاجلة في هذه اللحظة هي إنشاء ما سماه بجبهة رفض ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي معلنا أن نوابه في البرلمان الأوربي سوف يتركون تحالف الليبراليين و الديمقراطيين الأوروبيين لينتقلوا إلى صفوفو مجموعة الحزب الشعبي الأوربي في مسعى يندرج ضمن النضال ضد قوى اليسار للحيلولة دون تولي الاشتراكيين رئاسة المفوضية الأوربية .. ومن جانب آخر يلاحظ المراقبون أن الصيغة السياسية التي ستمثل رومانيا في البرلمان الأوربي و الخالية تماما من ممثلي الاحزاب الشعوبية والقومية مناقضة للتوجهات السائدة في المشهد السياسي الأوربي و التي تنذر بصعود نجم الأحزاب المتشددة و المشككة في البناء الأوربي الوحدوي .. أما تشكيلة البرلمان الأوربي الجديد فتهيمن عليها مجموعة الحزب الشعبي الأوربي رغم اتخفاض عدد أعضائها تليها مجموعتا الاشتراكيين والديمقراطيين .. و لكن في ظل غياب أغلبية واضحة يتوقع المحللون أن تكون المفاوضات التي ستجري تحت قبة البرلمان الأوربي عصيبة للتوصل إلى حلول وسط مقبولة لدى الجميع ..