النظام الطبي تحت الضغط
وبينما تغادر بعض الكوادر الطبية النظام خشية الإصابة بالوباء، يوجد أشخاص آخرون، بالرغم من كل المتاعب والصعوبات، يريدون البقاء والمساعدة – وهذه هي الحال بالنسبة للممرضين الذين فُصلوا من معهد سوكولا للطب النفسي (شمال- شرق رومانيا) بسبب بعض قيود الميزانية، والذين قالوا إنهم يريدون العمل، ويطلبون إرسالهم أينما تستدعي الحاجة.
Mihai Pelin, 01.04.2020, 18:30
في رومانيا، يتزايد عدد الأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في المجال الصحي، الذين يُهددون بتقديم استقالتهم أو حتى الذين أقدموا على ذلك. حيث أدى الخوف من الإصابة بالفيروس التاجي الجديد، وكذلك نقص المواد والمعدات الواقية الملائمة، في كثير من الحالات، إلى هذا الوضع الخارج عن المألوف، في العديد من مستشفيات البلاد. وفي الأيام الأخيرة، سُجلت استقالات في مستشفى الطب النفسي والأعصاب في مدينة براشوف (وسط رومانيا)، وفي مستشفى السكك الحديدية الرومانية CFR في مدينة تيميشوارا (غرب البلاد) أو في مستشفى محافظة آراد للطوارئ (في الغرب). هنا، أعلن كثيرون عن رغبتهم في التقاعد، أما عشرات الموظفين – من أطباء وممرضين ومُسعفين وإداريين وغيرهم- أخذوا ببساطة إجازات مرضية، مما جعل الوضع صعبًا جداً ومعقدًا للغاية. وللتعامل مع تدفق المرضى المصابين بالفيروس التاجي الجديد، بدأت إدارة مستشفى آراد بتعيين موظفين لفترة محددة بستة أشهر.
وبينما تغادر بعض الكوادر الطبية النظام خشية الإصابة بالوباء، يوجد أشخاص آخرون، بالرغم من كل المتاعب والصعوبات، يريدون البقاء والمساعدة – وهذه هي الحال بالنسبة للممرضين الذين فُصلوا من معهد سوكولا للطب النفسي (شمال- شرق رومانيا) بسبب بعض قيود الميزانية، والذين قالوا إنهم يريدون العمل، ويطلبون إرسالهم أينما تستدعي الحاجة.
من ناحية أخرى، تُبذل جهود لتصحيح الوضع في سوتشيافا (شمال البلاد) حيث، وفقا للمدير المؤقت لأكبر مستشفى في المنطقة، الدكتور/ فلورين فيليب، فإن عدد المصابين بالفيروس التاجي الجديد قد وصل إلى عدة مئات، أما عدد الكوادر الطبية فقد تقلص إلى حد كبير وأصبح أقل من المطلوب، بعد إصابة معظم العاملين في الطاقم الطبي وعزلهم.
الرئيس/ كلاوس يوهانيس، نقل رسالة تشجيع إلى الكوادر الطبية، ومنح ضمانات بأن السلطات تفعل كل ما هو ضروري لتأمين معدات الحماية وحسن سير العمل. الرئيس/ كلاوس يوهانيس:
نحن نعلم أن الأمر صعب، ولكنكم في الخط الأول. نحن الرومانيون جميعًا، ننظر إليكم بأمل وثقة. أنتم خط الدفاع عن السكان ضد هذا الوباء. أنا أعلم أن الأمر ليس بسيطًا، ونعلم جميعًا، للأسف، أن الأيام القادمة، ستكون أصعب، ولكننا نثق بكم. أما نحن، السلطات، والسياسيون، فسنفعل كل ما يلزم لتأمين تزويدكم بمواد الحماية التي تحتاجون إليها.
وأضاف رئيس الدولة أيضا، أن السلطات تتعامل بأولوية مع الفئات الأكثر تأثراً. كما أن الحاجة تتطلب مزيداً من الأموال للنظام – يُحذر المختصون. في عام 2017، بلغ الإنفاق الصحي في رومانيا 5.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهذه هي أدنى نسبة مسجلة بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث تمثل قرابة نصف المتوسط على مستوى الاتحاد الأوروبي.