المشاكل المزمنة للنظام الصحي
نرى في هذه الفترة حجم عبء العمل الملقى على عاتق العديد من الأطباء في البلاد، بمن فيهم الأطباء في بوخارست. وللحظو بأوقات كافية لرعاية المرضى، ولتنفيذ صحيح لتدابير النظافة والحماية، أخذاً بالحسبان جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، نعتقد أن من الضروري التعرف على حلول من قبل السلطات، بهدف الزيادة العاجلة لعدد الأطباء، وخلق وظائف هناك، حيثما استدعت الحاجة في النظام الطبي الروماني.
Corina Cristea, 03.10.2020, 17:47
منذ ستة وثلاثين عاماً، في اليوم الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الثاني، يحتفل باليوم العالمي للطبيب – وهي فرصة جيدة لعمل صورة واضحة للنظام الصحي، وخاصة هذا العام، الذي تركت الجائحة بصمتها عليه. وبهذه المناسبة، دق ممثلو نقابة الأطباء في بوخارست ناقوس الخطر. فهم يقولون إن ثمة حاجة مُلحة لتحسين ظروف العمل، وكذلك أيضًا لتطوير سياسات صحية تودي إلى زيادة عدد الأطباء – وهو أمر ضروري، كما يقولون، في السياق الوبائي الحالي، ولكن أيضاً من منظور الوضع الوطني مقارنةً بالوضع الأوروبي. حيث يوجد في الاتحاد الأوروبي حوالي مليون وسبعمائة ألف طبيب، مما يعني، في المتوسط، أن الطبيب الواحد، يخدم مائتين وسبعين من السكان. وبالمقارنة، في رومانيا يوجد حوالي ثلاثة وستين ألف طبيب – وفقاً لأحدث البيانات الواردة عن المعهد الوطني للإحصاء، ما يعني أن الطبيب الواحد مسؤول عن رعاية ثلاثمائة وسبعة من السكان. خمس هؤلاء، هم أطباء أسرة، أما حوالي ثُلثين فيمارسون نشاطهم في المدن. وفي بيان صحفي، لخصت رئيسة نقابة الأطباء في بوخارست، د. كاتالين بويانا، المشاكل المزمنة التي يعاني منها النظام الصحي الروماني:
نرى في هذه الفترة حجم عبء العمل الملقى على عاتق العديد من الأطباء في البلاد، بمن فيهم الأطباء في بوخارست. وللحظو بأوقات كافية لرعاية المرضى، ولتنفيذ صحيح لتدابير النظافة والحماية، أخذاً بالحسبان جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، نعتقد أن من الضروري التعرف على حلول من قبل السلطات، بهدف الزيادة العاجلة لعدد الأطباء، وخلق وظائف هناك، حيثما استدعت الحاجة في النظام الطبي الروماني.
نمر جميعًا بعام سيبقي في التاريخ، لكونه العام الذي اندلعت فيه جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، العام الذي طُلب فيه من الأطباء بذل مزيد من الجهود، وقضاء مزيد من الساعات في رعاية المرضى – تضيف رئيس نقابة الأطباء في بوخارست، د. كاتالينا بويانا:
لقد رأيت عبارة أطباء أبطال. أعتقد أننا بحاجة إلى أطباء، إلى عدد من الأطباء يُمثل حالة طبيعية من ناحية التناسب مع عدد السكان.
في السنوات الأخيرة، توجه اهتمام الحكومة، بشكل أكثر، نحو الصحة، كمجال أولوي. سنة بعد سنة، ميزانية الصحة ارتفعت، رواتب الذين يعملون في النظام حظيت بزيادات كبيرة، كما خُصصت مبالغ متزايدة للاستثمارات، بهدف تهيأة الظروف اللازمة لمزاولة النشاط في ظروف مهنية، وليحظى المرضى برعاية طبية نوعية. الجهود اعترف بها من قبل نقابة الأطباء في بوخارست، التي تذكر أيضًا، أن في عام 2019 زاد عدد الأطباء، على المستوى الوطني، بحوالي ألفين وسبعمائة مقارنة بعام 2018. أما في الامتحان الأخير للقبول في التخصصات الطبية، فقد سُجل أكبر عدد من الأماكن، حتى الآن.