المساعدات الأوروبية لضحايا الفيضانات
الاتحاد الأوروبي يعلن عن تقديم مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو للدول الأعضاء التي تضررت من الفيضانات، بما في ذلك رومانيا
Radio România Internațional, 20.09.2024, 13:24
قضى العشرات من المواطنين في أوروبا الوسطى والشرقية، بسبب الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس. ورغم توقف هطول الأمطار بشكل عام، لا تزال الفيضانات تهدد القاطنين في هذه المناطق. وقد تسببت الفيضانات بأضرار مادية كبيرة بلغت بضعة مليارات يورو، وفقاً لتحليل أجرته شركة استثمارية في البورصات الدولية.
وفي رومانيا، يتوقع الخبراء أن تزيد التقديرات الأولية للأضرار عن مليار يورو. لكن خبراء آخرين يقولون بأن هذا الرقم متفائل، لأن حجم الخسائر يمكن أن يصل إلى ثلاثة أضعاف التقديرات. وفي وقت مبكّر من العام الماضي، قدّر تحليل أجراه البنك الدولي، المتوسط السنوي لأضرار الفيضانات في رومانيا، بنحو واحد فاصلة سبعة مليار يورو. وقد نتج عن هطول الأمطار التي جلبها الإعصار بوريس حتى الآن، وفاة سبعة أشخاص، وتضرر أكثر من ستة آلاف وخمسمئة منزل.
وخصصت الحكومة الرومانية مئة مليون ليو (نحو عشرين مليون يورو)، كمساعدة فورية للأسر المتضررة. ورغم وجود نظام تأمين إلزامي في المناطق المتضررة، في كل من محافظتي “غالاتس” و”فاسلوي” (جنوب شرق البلاد)، والأكثر تضرراً من الفيضانات، يصل معدل التأمين بين سبعة إلى ثمانية في المئة، والذي يعادل نحو الثلث مقارنة بالمعدل الوطني البالغ ثلاثة وعشرين بالمئة.
وقد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية”، أورسولا فون دير لاين”يوم الخميس، عن مساعدة بقيمة عشرة مليارات يورو من صندوق تعاضد الاتحاد، لدول أوروبا الوسطى، بما فيها رومانيا المتضررة من الفيضانات. وقالت إن الاتحاد الأوروبي لديه مصدران محتملان للمساعدات هما – صندوق التعاضد وصندوق التضامن – لاستخدامهما للمساعدة في تمويل الإصلاحات وإعادة الإعمار.
كما اعتمد البرلمان الأوروبي يوم الخميس أيضاً في ستراسبورغ، قراراً يُعرب فيه عن قلقه، لزيادة شدة وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة في القارة وفي العالم، إضافة إلى عدم رضاه عن التخفيضات الأخيرة في ميزانية آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد. أما ما يتعلق بالفيضانات المدمرة في النمسا وجمهورية التشيك وألمانيا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، فقد دعا أعضاء البرلمان الأوروبي، إلى تمويل كاف مع تحديث للمعلومات الراهنة، لزيادة التأهب وتحسين بناء القدرات، لا سيما في ضوء ميزانية الاتحاد الأوروبي المخططة للسنوات القادمة.
كما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي، أن يكون صندوق التضامن، “متناسباً مع الزيادة في عدد وشدة الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء أوروبا”، مع حثّ المفوضية، على تسريع توفير الأموال للبلدان المتضررة، والدعوة إلى توفير أنواع أخرى من الدعم الفني والمالي.
وفي السنوات الثلاثين الماضية، أثّرت الفيضانات في أوروبا على خمسة ملايين ونصف مليون شخص، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، وتسببت في أضرار اقتصادية تزيد عن مئة وسبعين مليار يورو.