العلاقات الرومانية – الفرنسية
” مِنَ الواضح أنَ مَا أَدَى إلى تَغَيُرِ التوازُنِ الاستراتيجي في البَحر الأسود هو الاحتلالُ غيرُ القانونِيِ لِشِبْهِ جَزيرةِ القِرِم، في مِنْ شهرِ مارس/آذار الماضي. لقد تَدَهْوَرَ هذا الوَضْعُ بَعَد نُشُوبِ الأعمال العَدائِيَةِ في شرق أوكرانيا. فيما يَخُصُ مَصالحَ رومانيا الأمنية، مِنَ المُهِمِ جِدا أَنْ تَكُونَ أوكرانيا -التي لها حٌدودٌ مُشتَركةُ مع رومانيا تَمْتَدُ على سِتِمائةٍ وأربعين كيلومترا، والتي تُعَدُ أهَمَ جِيرَانِنَا مِنْ حَيْثُ المَساحة وتَعِيش فيها جاليةٌ رومانيةٌ كبيرة تَضُمُ نِصْفَ مِليونِ فَرْدٍ تقريبا- مِنَ المُهِمِ أنْ تَكُونَ دولةً مُستقرةً وديموقراطيةً يُمكِنُ التَنَبُؤُ بها وتحافظ على سِيادَتِها وسَلامَةِ أراضيها، بِحَيْثُ يَكُونَ جِوارُ رومانيا مُسْتَقِرًا ومُزْدَهِرًا يُمْكِنُ التَنَبُؤُ بِهِ”.
Roxana Vasile, 24.02.2015, 17:27
عَقَدَ وَزيرُ الخارجية الروماني، Bogdan Aurescu، لقاءاتٍ مَعَ نَظِيرِهِ الفَرنسي، Laurent Fabius ، والأمينةِ العامة الجديدة لِمُنَظَمَةِ الفرانكوفونيا، Michaelle Jean ، إضافةً إلى مُؤتَمَرٍ نِقاشي حَوْلَ مَواضيعَ أمنيةٍ مُنَظَمٍ مِنْ قِبَلِ سِفارة رومنيا في باريس. وفي مُقابَلةٍ أدلى بِها، لِصَحيفة Liberation المرموقة، أَكَدَ Aurescu أنَ بقاءَ أوكرانيا، جارتَها في الشمال، مُسْتَقِرَةً أمرٌ حاسِمٌ بالنسبة لرومانيا. وكان هذا الموضوعُ قد تَصَدَرَ جَدْوَلَ أعمالِ زيارَتِهِ إلى باريس. وقالَ Bogdan Aurescu:
” مِنَ الواضح أنَ مَا أَدَى إلى تَغَيُرِ التوازُنِ الاستراتيجي في البَحر الأسود هو الاحتلالُ غيرُ القانونِيِ لِشِبْهِ جَزيرةِ القِرِم، في مِنْ شهرِ مارس/آذار الماضي. لقد تَدَهْوَرَ هذا الوَضْعُ بَعَد نُشُوبِ الأعمال العَدائِيَةِ في شرق أوكرانيا. فيما يَخُصُ مَصالحَ رومانيا الأمنية، مِنَ المُهِمِ جِدا أَنْ تَكُونَ أوكرانيا -التي لها حٌدودٌ مُشتَركةُ مع رومانيا تَمْتَدُ على سِتِمائةٍ وأربعين كيلومترا، والتي تُعَدُ أهَمَ جِيرَانِنَا مِنْ حَيْثُ المَساحة وتَعِيش فيها جاليةٌ رومانيةٌ كبيرة تَضُمُ نِصْفَ مِليونِ فَرْدٍ تقريبا- مِنَ المُهِمِ أنْ تَكُونَ دولةً مُستقرةً وديموقراطيةً يُمكِنُ التَنَبُؤُ بها وتحافظ على سِيادَتِها وسَلامَةِ أراضيها، بِحَيْثُ يَكُونَ جِوارُ رومانيا مُسْتَقِرًا ومُزْدَهِرًا يُمْكِنُ التَنَبُؤُ بِهِ”.
وأضاف Bogdan Aurescu لِصَحيفة Liberation أنه إذا لَنْ يَتِمَ تنفيذُ الاتفاقيات المُبْرَمَةِ في Minsk ، فإنَ عَدَمَ الاستقرارِ في شرق أوكرانيا مِنَ المُمكِنِ أنْ يَنْتَشِرَ إلى غَيْرِها مِنْ مناطق البلاد، بما في ذلك تلك القريبةُ مِنْ رومانيا. وفي هذا السياق، تَعتقد بوخارست أن تعزيزَ الجِناحِ الشرقي مِنْ حلف شمال الأطلسي أمرٌ مُرَحَبٌ به، إضافةً إلى تقويةِ مُنطقةِ شينجن مِنْ خلال انضمامِ رومانيا إلى منطقةِ حُريةِ التنقل، كَوْنَ رومانيا مُوَرِدا للأمْنِ في المنطقة وفي الاتحاد الأوروبي. وعلى الصَعِيدِ الثُنائي، إنَ رومانيا وفرنسا لَهُمَا عَلاقاتٌ ثقافيةٌ وتارخيةٌ ولُغَوِيَةٌ عَميقةٌ، كما تَرْبِطُ بينَهُمَا شَراكةٌ استراتيجية تَمَ التوقيعُ عليها في مَطلَعِ عام 2008. ومن أجل تَعزيزها، اتفَقَ وَزيرا الخارجية Bogdan Aurescu و Laurent Fabius على تنشيطِ جَدْوَلِ اللقاءات السياسية، حيث قَبِلَ وَزيرُ الخارجيةِ الفرنسيُ الدَعْوَةَ لِزيارةِ بوخارست، بمناسبة الاحتفالِ، في هذا العام، بِمُرُورِ مائةٍ وخمسةٍ وثلاثين عامًا على بَدْءِ العلاقات الدبلوماسية الرومانية الفرنسية. كما جرى الحديثُ عَنْ تنويعِ المجالات والمشاريع الاقتصادية المُشْتَرَكَة، نظرا إلى كَوْنِ فَرَنْسا ثالثَ شَريكٍ تجاريٍ لرومانيا، حيث بَلَغَ حَجْمُ التبادُلِ التجاري بين البلَدَيْن في عام 2014 سبعةَ ملياراتِ يورو تقريبا، بينما بلغتِ الاستثمارات نحو سبعةَ مليارات يورو. وأخيرا وليس آخِرًا، كَرَرَ وَزيرُ الخارجية، Bogdan Aurescu ، التزامَ رومانيا، التي يتواجدُ فيها مكتبُ دُوَلِ أوروبا الوُسطى والشرقية لِمُنظمةِ الفرانكوفونية، بِمُواصَلَةِ تَعْزِيزِ ودعم قِيَمِ الفرانكوفونية.